أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2016
![]()
التاريخ: 2024-09-06
![]()
التاريخ: 2023-05-22
![]()
التاريخ: 2023-06-25
![]() |
تبث فيه القلوب النور والهدىٰ الذي تلقته من عند الله ، وتمنح النور لحركة الانسان ومنطقه وموقفه ، وعلاقاته ، واهتماماته. وعند ذاك يتحرك الانسان بنور الله وهداه ، ويتكلم بنور الله وهداه ، ويحدد مواقفه بنور الله وهداه ، ويمشي في الناس بنور الله وهداه.
( أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ ) ([1]).
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ([2]).
وهذا النور الذي يقيم به المؤمنون علاقاتهم مع الناس ويتحركون به في صفوف الناس ، في السياسة ، أو في التجارة ، أو في سائر شؤون الحياة هو من نور الله تعالىٰ الذي أرسله لعباده.
( وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّـهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ) ([3]).
وهذا النور يتلقاه القلب من عند الله ثم يوجه القلب به بصبر الانسان وسمعه واعضاءه وجوارحه.
ودور القلب في هذا الاخذ والعطاء دور الوسيط ، يتلقی النور من عند الله ويوجه به سلوك الانسان وتحركه وكلامه ومواقفه.
وهذه امارة سلامة القلب وصحته يتلقیٰ القرآن ، ويعطي القرآن ، كالتربة الخصبة تتلقیٰ النور والهواء والماء وتعطي الثمار الطيبة.
يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في صفة القرآن : « كتاب الله تبصرون به وتنطقون به وتسمعون به ».
فإذا فقد القلب سلامته فقد خاصية الاستقبال والتوجيه ، فلا يتمكن من استقبال القرآن (النازل) من عند الله.
وإذا فقد القلب القدرة علىٰ استقبال القرآن (النازل) فقد القدرة علىٰ توجيه صاحبه وعلىٰ رفع القرآن (الصاعد) الىٰ الله بالصلاة والدعاء.
وتلك الحالة هي حالة (انغلاق القلب). يقول تعالىٰ : ( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ) ([4]).
والاصم الاعمىٰ لا يستطيع أن يستقبل نداءً ولا نوراً ، ومن ثمّ لا يستطيع أن ينطق أيضاً ، فيكون أبكم بطبيعة الحال.
ويقول تعالىٰ عن بني اسرائيل : ( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ) ([5]).
إن الحجارة لا تتمكن من أن تستقبل نوراً ولا هواءً ولا ماءً ، وترد كل ما يتوجه اليها من النور والهواء والماء ، وبطبيعة الحال لا تستطيع أن تعطي ثمرة ، فإن الثمرة التي تعطيها التربة الخصبة هي مما تستقبل من النور والهواء والماء.
والقلب إذا فقد سلامته يكون كذلك لا يستقبل النور ولا يمنح النور ، وهي حالة الانغلاق الكامل ، وحالة (موت القلب) يفقد فيها القلب كل حيويته ، فإن حياة القلب بما يأخذ ، ويعطي ، فإذا فقد هذه الخاصية فقد الحياة.
يقول تعالىٰ في موت القلب : ( إِنَّ اللَّـهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ ) ([6]).
ويقول تعالىٰ : ( إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ ) ([7]).
ويقول تعالیٰ : ( وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ )([8]).
وليس العجز في قوة النداء والاداء ، ولكن العجز في قابلية الميت علىٰ السمع.
تلك هى حالة موت القلب وانغلاقه وانقطاعه عن الله تعالىٰ.
فما هو سبب هذا الانقطاع والانغلاق ؟
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|