أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-8-2022
1492
التاريخ: 24-09-2014
2200
التاريخ: 25-09-2014
4386
التاريخ: 25-09-2014
2707
|
إن كثيراً من الباحثين غير المطلعين على المواقف الكلامية لدى الشيعة ، يدرجون الإمامية في عداد المعتزلة ؛ نظراً الى بعض المشتركات بينهما (1) ، ولكن الاشتراك في بعض الأصول والفروع لا يجعل المذهبين الكلاميين مذهباً واحداً .
أما المحققون من إخواننا أهل السنة ، فقد اطلعوا على الحقيقة وقالوا : إن مذهب الشيعة أسبق المذاهب الإسلامية على الاطلاق .
يقول الشيخ أبو زهرة : الشيعة أقدم المذاهب السياسية الإسلامية ، وقد ظهروا بمذهبهم في عصر عثمان ، ونما وترعرع في عهد علي ، إذ كلما اختلط بالناس ازدادوا إعجاباً بمواهبه وقوة دينه وعلمه (2) ، وعلى هذا يصح القول : إن المعتزلة هم أتباع الإمامية ، وليس الإمامية أتباعاً للمعتزلة .
نعم ، يمكن تأثر رئيس المعتزلة بأهل البيت ، كما يقول ابن الحديد : إن أصحابنا المعتزلة ينتمون الى واصل بن عطاء ، وواصل تلميذ ابي هاشم بن محمد ابن الحنفية , وابو هاشم تلميذ أبيه محمد ، و محمد تلميذ أبيه على (عليه السلام) (3) ، يقول الشهرستاني : وتتلمذ النظّام أحد شيوخ المعتزلة على هشام بن الحكم تلميذ الإمام جعفر الصادق (4).
نذكر هنا عناوين بعض المسائل التي اختص بها الشيعة دون المعتزلة ، وهي :
1- شفاعة الرسول (صلى الله عليه واله ) لأهل الكبائر بإسقاط العذاب عنهم .
2- وجود الجنة والنار الآن بدلالة الآيات ،خلافاً لأكثر المعتزلة .
3- مرتكب الكبيرة مؤمن فاسق يجب إقامة الحد عليه ، خلافاً للمعتزلة القائلين بأنه ليس مؤمناً ولا كافراً، واعتقدوا له منزلة بين المنزلتين .
4- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان بالشرع ، ولكن المعتزلة تقول واجبان بالعقل .
5- أنكر الإمامية ثبوت الحال والواسطة بين الوجود والعدم، خلافاً للمعتزلة .
6- التزم الشيعة بتأويل كل ظاهر من الكتاب والسنة مخالف لبديهة العقل ، وبهذا جمعوا بين الشرع والعقل ، خلافاً لسير المعتزلة المرجح جانب العقل في جميع الأمور.
ففي هذه الأمور الستة وافق الشيعة عقيدة الأشاعرة ، وهناك أمور لدى الشيعة انفردوا بها عن المدرستين ، منها :
1- الخلافة ، وان النبي نص على خلافة علي (عليه السلام) بعده .
2- عصمة الإمام بعد النبي (صلى الله عليه واله).
3- عصمة الأنبياء من الذنوب كبيرها وصغيرها قبل النبوة وبعدها .
4- في مسألة الوعد والوعيد ، ويقول الأشاعرة : لا يجب على الله الوفاء بهما ، وقالت المعتزلة : يجب الوفاء بالوعد والوعيد ، وقالت الإمامية : يجب الوفاء بالوعد ؛ لأنه مقتضى العدل ، ولا يجب عليه الوفاء بالوعيد ؛ لأن العقاب حق الله ، فيجوز له إسقاطه، ويكون بمثابة الدين (5).
5- تعتقد الإمامية بصحة ما يقوله الأئمة من أهل البيت في تفسير الآيات وحجية كلامهم في جميع المجالات ، وأنهم أعلم جميع الخلق بعد الرسول (صلى الله عليه واله).
6- يختلف موقف الشيعة من تفسير الصحابة والتابعين ، فالشيعة لا يرون الحجية الشرعية لكلامهم إذا لم يرووا عن الرسول (صلى الله عليه واله) ، نعم يستفيد مفسرو الشيعة من كلامهم ، وينقلون في تفسير الآيات آراءهم ؛ لأنهم أقرب الى نزول القرآن وتفسير الرسول (صلى الله عليه واله) للآيات .
__________________________
1- راجع : ظهر الإسلام ، لأحمد أمين : 672.
2- تاريخ المذاهب الإسلامية : 30.
3- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2 : 128.
4- الملل والنحل ، للشهرستاني : 26.
5- راجع : رسالة الإسلام ، مقالة : الإمامية بين الأشاعرة والمعتزلة ، لمحمد جواد مغنية ، رقم 36 ، ص 139-144.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|