في معظم الكائنات الراقية، يؤدي تكوين الكيازما إلى تقليل احتمال حدوث كيازما أخرى في منطقة مجاورة مباشرة على الكروموسوم ، وإن المحصلة النهائية لهذا التداخل هي مشاهدة عدد أقل من فئات العبور المزدوج عما هو متوقع طبقا لمسافات الخريطة، ويعود سبب ذلك الى عدم قدرة الكروماتيدات فيزيائياً على الالتواء والإنحناء مرة أخرى في مسافة ضيقة وتسمى هذه الحالة بالتداخل.

 فالتداخل هو حدوث عبور وراثي في منطقة ما يمنع عبور وراثي في منطقة أخرى مجاورة، وهو ما يسمى ايضاً بالتعارض.

ونتيجة لحدوث التعارض فان المعدل الفعلي لحدوث العبور المزدوج يكون أقل مما هو متوقع على أساس المسافة ما بين الجينات، وإن شدة التعارض تختلف باختلاف المناطق على الكروموسوم، ويتم قياس شدة التعارض من خلال حساب معامل التوافق.

فمثلاً العبور بين A, B يمنع حدوث العبور في المنطقة C,D

إن من أسباب التداخل هي:

1- تداخل كروماتيدي: يؤدي هذا النوع من التداخل الى نقص الكروماتيدات التي فيها عبور وراثي بسبب عدم حدوث انكسار والتصاق الكروماتيدات.

2- تداخل الكيازما هو حدوث عبور وراثي في منطقة يمنع حصول عبور وراثي في منطقة أخرى بسبب عدم قدرة الكروماتيد على الإتصاق مرة أخرى.

3- تداخل بسبب شدة الحلزنة :يحدث هذا النوع من التداخل بسبب شدة الحلزنة الموجودة في الحمض النووي DNA.

أما التوافق فيقصد به حدوث عبور وراثي في منطقة ما يسمح بحصول عبور وراثي آخر في المنطقة المجاورة.

إن قوة التداخل في الأجزاء المختلفة من الكروموسوم تختلف ويتم التعبير عنها بمصطلح معامل التوافق.

معامل التوافق = العبور المزدوج المشاهد % / العبور المزدوج المتوقع %

ويعد التوافق مكملا للتداخل.

التوافق + التداخل = 1

أي أن التعارض= 1- معامل التوافق

عندما يكون التداخل تاما (1) فإنه لن تُشاهَد فئات عبور مزدوج، وبالتالي سيصبح التوافق صفر، وعندما نشاهد كل فئات العبور المزدوج المتوقعة فإن التوافق يساوي واحد صحيحاً ويصبح التداخل صفراً.