أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2022
![]()
التاريخ: 2-2-2017
![]()
التاريخ: 2025-03-30
![]()
التاريخ: 13-2-2017
![]() |
نيماتودا تعقد الجذور spp Meloidogyne الأضرار والخسائر والمكافحة
1. المقدمة
انتهى العالم Sasser (1987) ، إلى أن نيماتودا تعقد الجذور .Meloidogyne spp تعد واحدة من خمس من أكثر الآفات النباتية أهمية في العالم. كما أنها تدخل في علاقات معقدة مع مسببات الأمراض النباتية الأخرى (nematode disease complexes). وقد كانت وما تزال موضوع بحث مستفيض من قبل العديد من الباحثين منذ عقود طويلة. إن تعدد أنواعها التي تجاوزت الثمانين (1997,Eisenback)، وانتشارها الواسع في أنحاء مختلفة من العالم، ومداها العوائلي الواسع والخسائر التي تسببها، جعلها تتبوأ المركز الأول ضمن مجموعة مسببات أمراض النبات النيماتودية.
ونظراً للأهمية الخاصة لهذه النيماتودا ، فقد تم إنشاء برنامج دولي خاص بهذه النيماتودا في العام 1976 شاركت فيه 76 دولة، بما فيها معظم الدول العربية، بقيادة الدكتور J. Sasser من جامعة ولاية كارولينا الشمالية، ودعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID . أُعطي هذا البرنامج اسم "المشروع الدولي لنيماتودا تعقد الجذور - IMP) International Meloidogyne Project)". تضمن البرنامج دراسة أنواع وسلالات وتوزيع وإحيائية ومكافحة نيماتودا تعقد الجذور على المستوى العالمي. انتهى المشروع عام 1993 محققاً نتائج كبيرة ومهمة استفاد منها المختصون في البلدان العربية فائدة كبيرة.
أثبتت المسوحات العلمية بأن أنواع نيماتودا تعقد الجذور، ووفقاً لمتطلباتها البيئية تنتشر في جميع أنحاء العالم على الرغم من الظروف المناخية والجغرافية والطوبوغرافية المختلفة. إلا أن هناك أربعة أنواع تشكل 95% من مجموع حالات الإصابة، وتسبب أكبر ضرر اقتصادي للمحاصيل الزراعية، وهي الأنواع: M. javanica ، M. incognita . M. arenaria و M. hapla ) : لقد تم تشخيص 80 نوعاً للجنس Meloidogyne، لكن ربما خمسة أنواع هي التي قد تسبب أكبر ضرر اقتصادي للمحاصيل الغذائية، وهي الأنواع M. naasi. M. hapla. M. arenaria. M. javanica. M. incognita (1978 ,Taylor and Sasser ؛ 1979 ,Sasser ) . كذلك، أثبتت الدراسات وجود اختلافات في تطفل النوع الواحد على عوائل مختلفة، مما يؤكد وجود أكثر من سلالة لبعض الأنواع مما يستدعي تحديد السلالة المعنية باستخدام الطرق المتاحة. وبالإضافة إلى ذلك، فهناك اختلافات شكلية وفسلجية ضمن الأنواع الأربعة التي ذكرت أنفاً (1978 ,Netscher).
أوضحت الدراسات التي أجريت في الأقطار العربية تشخيص الأنواع التالية تنازلياً حسب أهميتها ومدى انتشارها، وهي : (%57,25) M. javanica،M. incognita (%30,00)، (%10,25) M. arenaria، (%1,75) M. hapla، M. naasi ، M. artiella (0.50%) (أبو غربية والعزة، 2004)، كما وجد النوعانM. exigua ، M. africana في حالات نادرة وبصورة عامة، يعد النوعان الأولان أكثر الأنواع انتشاراً وأهمية بسبب الخسائر الاقتصادية التي يسببها بمحاصيل الخضر كالطماطم والباذنجان والخيار، والمحاصيل الحقلية كالتبغ والبنجر السكري والفول السوداني والقطن، وبعض أشجار الفاكهة كالموز والعنب (1985 ,Ibrahim).
وبالنظر للأهمية الكبيرة لإصابة نيماتودا تعقد الجذور بمفردها، أو متعاضدة مع المسببات المرضية الأخرى، وما تسببه من أضرار وخسائر اقتصادية كبيرة للمحاصيل الزراعية في الأقطار العربية، فقد نفذت العديد من البحوث حول مكافحة النيماتودا ولكن أجريت بحوث محدودة فقط حول الأضرار فيما حظيت بحوث تقدير الخسائر التي تسببها النيماتودا بأدنى الاهتمام من قبل الباحثين. ويوضح (جدول 1) أعداد البحوث المنفذة حول أضرار النيماتودا ومكافحتها في البلدان العربية (أبو غربية والعزة، 2004).
جدول 1: توزيع البحوث المنفذة حول أضرار نيماتودا تعقد الجذور ومكافحتها في البلدان العربية.
وبالرغم من أن (جدول 1) لا يمثل سوى جزء من واقع أو كامل الصورة الحالية للجهود البحثية حول أضرار النيماتودا ومكافحتها في البلدان العربية، إلا أن حوالي نصف البحوث العلمية المنفذة أجريت في مصر. وبالطبع فلا غرابة في ذلك، حيث كانت مصر الرائدة في بدء وتطور علم نيماتودا النبات في البلدان العربية منذ أوائل الخمسينات من القرن الماضي، وضمت أعداداً كبيرة نسبياً من المختصين والباحثين. يتلو مصر في ذلك العراق والسعودية والأردن التي اهتمت بدراسة أمراض النيماتودا في وقت مبكر بالمقارنة مع البلدان العربية الأخرى التي بدأت بتأهيل المختصين في مجال النيماتودا خلال العشر الى عشرين سنة الأخيرة.
2. التطفل والتغذية وأعراض الإصابة
Parasitism, feeding and symptoms
2-1- التطفل والتغذية Parasitism and feeding
حيث أن نيماتودا تعقد الجذور، كغيرها من أنواع نيماتودا النبات إجبارية التطفل على النبات، فان تكاثرها لا يتم إلا بعد مهاجمة يرقات الطور الثاني (J2) جذور العائل النباتي واستقرارها داخل الجذر مكونة خلايا عملاقة في منطقة الأسطوانة الوعائية حول منطقة رأس النيماتودا ، وتعمل هذه الخلايا على إمداد النيماتودا بالغذاء لتكمل دورة حياتها. هذا وتضع الإناث الناضجة البيض الذي يفقس إلى يرقات الطور الثاني عند توفر الظروف المناسبة وهذه تهاجم جذور العائل النباتي مسببة تدهوراً في نمو هذا العائل، خاصة عند الإصابة الكثيفة بهذه النيماتودا. وتزداد الكثافة العددية للنيماتودا بسرعة، فقد وجد أن تلوثاً محدوداً للتربة في بداية موسم النمو قد يصبح عالياً جداً في وسط الموسم ومسببا ضررا بالغا للعائل النباتي كما ونوعا . وتكون زيادة الكثافة العددية لهذه النيماتودا بشكل لوغاريتمي ولعدة أجيال خلال موسم النمو الواحد. فالنباتات القابلة للإصابة بهذه النيماتودا تتميز بوجود أعداد كبيرة وأحجام مختلفة من العقد الجذرية قد تبلغ أقطارها 1 سم أو أكثر. تضم العقد الكبيرة عدة إناث بينما تضم العقد الصغيرة أنثى واحدة (شكل 1).
وتتواجد معظم أفراد النيماتودا على عمق 5-30 سم من سطح التربة، خاصة في النباتات الحولية، لكن هذه الأعداد تقل تدريجياً لغاية عمق متر واحد تقريباً . لهذا فإن طرق انتشار هذه النيماتودا كثيرة عن طريق العمليات الزراعية كالمكننة/ الميكنة الزراعية، مياه السقي النباتات والشتلات المصابة، وسواها .
شكل 1: جذر نبات بندورة/ طماطم يظهر عقداً جذرية ذات أحجام متفاوتة، تحتوي الصغيرة منها على أنثى واحدة بينما يزداد عدد الإناث في العقد الأكبر حجماً.
(تصوير وليد أبو غربية)
2-2- أعراض الإصابة Symptoms
تتمثل أعراض الإصابة نيماتودا تعقد الجذور بتقزّم شديد في نمو النبات المصاب، وكذلك وجود عقد جذرية. في حالات الإصابة الشديدة يظهر على أجزاء النباتات فوق سطح التربة اصفرار وذبول خلال النهار، كما تزداد حساسيتها لمسببات أمراض النبات الأخرى، وخاصة أمراض الذبول . أما في حالات الإصابة المتوسطة، فقد تنمو النباتات دون ظهور الأعراض المذكورة آنفا بشكل واضح، ولكن قد تتسبب الإصابة بفقد مؤثر كبير في معدل الإنتاجية. بينما تؤدي الإصابة الخفيفة إلى زيادة بسيطة في النمو والإنتاجية، وذلك بسبب إنتاج النبات أعداداً أكبر من الجذور كجزء من آلية الدفاع عن النفس. أما بالنسبة للأعراض التي تظهر على المجموع الجذري، فهي تتمثل بوجود عقد أو انتفاخات على الجذور، تختلف أحجامها باختلاف نوع النيماتودا وصنف النبات العائل. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تتضمن أعراض الإصابة صغر حجم المجموع الجذري، وندرة الجذور الثانوية والشعرية، وتبقع واسوداد، وبالتالي تعفن المجموع الجذري. كما قد تحدث تشوهات في الثمار المنتجة تحت سطح التربة مثل البطاطس والجزر والبطاطا الحلوة.
أما من حيث الأعراض التشريحية، فإن العقد الجذرية تتكون أساساً نتيجة عاملين؛ أحدهما يتعلق بزيادة أعداد الخلايا المحيطة برأس أنثى النيماتودا Hyperplasia نتيجة لتراكم السيتوكايننز Cytokinins ، والثانية زيادة أحجام الخلايا Hypertrophy مكونة "خلايا عملاقة" giant cells نتيجة تراكم الأوكسينات Oxins. تتغذى إناث النيماتودا على 4-8 من الخلايا العملاقة التي تنشأ عن إفرازات النيماتودا، وتتسبب في كبر حجمها وتعدد أنويتها Polyploidy . تتشكل هذه الخلايا حول منطقة الأسطوانة الوعائية للجذر، وقد تنمو بداخلها مسببة تعطيل حركة الماء والمواد الغذائية.
2-3- المدى العوائلي
أطلق اسم "نيماتودا تعقد الجذور" على هذه النيماتودا بسبب إحداثها عقداً أو انتفاخات Knots أو Galls على جذور النباتات المصابة. ولسهولة تشخيصها من هذه الصفة، فقد تمت الإشارة إليها لأول مرة من قبل Berkeley عام 1855 على جذور نباتات الخيار المزروعة في أحد البيوت الزجاجية في انجلترا. وقد شكلت التقارير العلمية المنشورة من قبل Neal عام 1889 ، ثم Stone و Smith عام 1898 و Bessey عام 1911 أول دراسات علمية على هذه النيماتودا في الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1909، نشر Marcinowski قائمة تتضمن 235 نباتاً مصاباً بنيماتودا تعقد الجذور، بينما نشر Bessey في عام 1911 قائمة بـ 480 نباتاً مصاباً بهذه النيماتودا. وفي عام 1931 نشر المكتب الملكي البريطاني للزراعة الطفيلية قائمة بـ 569 نبات حساس للإصابة. وفي عام 1933 نشر Buhrer وآخرون، ثم Buhrer عام 1938 قائمة كلية تتضمن 1332 نباتاً حساساً للإصابة. وفي عام 1953 نشر قسم النيماتودا التابع للمركز الزراعي في الولايات المتحدة قائمة بـ 1865 نبات حساس للإصابة. كما أشار الحازمي (1992) بأن المدى العائلي لهذه النيماتودا لا يقل عن 2500 نبات تشمل جميع أنواع المحاصيل الاقتصادية المزروعة، وكذلك الكثير من الأشجار ونباتات الزينة والأعشاب.
أما في البلدان العربية، فقد أوضحت نتائج الدراسات، وما تضمنه المشروع الدولي (IMP)، الأهمية البالغة لنيماتودا تعقد الجذور، نظراً لما تسببه من خسائر اقتصادية كبيرة لمعظم المحاصيل الزراعية المهمة في هذه البلدان إضافة إلى مداها العوائلي الواسع. ففي مصر نشرت قائمة تحوي 115 نباتاً حساساً للإصابة (1985 ,Ibrahim) ، وفي العراق 111 نباتاً عائلاً (1988,Stephan) ، وفي الأردن أشار .Mamluk et al عام 1984 إلى إصابة نباتات 26 نباتاً من المحاصيل الزراعية الرئيسية بالنيماتودا Meloidogyne، منها 11 بالنوع M.javanica و 6 بالنوع M.incognita وفي الجزائر أجرت Sellami et al. (1999) مسحاً لنيماتودا تعقد الجذور تبين من خلاله إصابة 55 نوعاً من المحاصيل. وأسفرت هذه الدراسة عن زيادة الأنواع المعروفة من النيماتودا المتطفلة نباتياً في السودان إلى 144 نوعاً (زيدان، 2009).
3. الأضرار والخسائر في البلدان العربية
3-1- مدى الأضرار والخسائر
تتعرض جذور نباتات المحاصيل المختلفة النامية في الحقول المكشوفة والبيوت المحمية إلى عدد كبير من المسببات المرضية. وغالباً ما تكون النيماتودا واحدة من المسببات المرضية الأخرى الموجودة في المنطقة المحيطة بجذور النباتات، كالفطريات والبكتيريا والفايروسات. وهناك دلائل ثابتة بأن النيماتودا قد تكون المسبب الرئيسي لأحداث الإصابة الأولية لجذور العائل النباتي، مسببة تغييرات فسيولوجية تجعل النبات أكثر حساسية للإصابة بمسببات مرضية أخرى مما يلحق بالنبات أضراراً كبيرة في نموه وتخفيض إنتاجيته. وفي بعض الأحيان تؤدي إلى هلاك المحصول قبل انتهاء موسم النمو الطبيعي مسببة خسائر اقتصادية كبيرة (1985 ,.Al-Hazmi, 1985 : Abu-Elamayem et al ؛ 1987 ,Ammati؛ 1987 ,Abu-Blan, et al., 1990: Eissa اسطيفان وآخرون، 1996 ، 2001، أنطون وآخرون (2006).
بشكل عام، يتفاوت مدى الضرر الذي تحدثه أنواع نيماتودا تعقد الجذور وفقاً للنوع، والسلالة، وحساسية العائل للإصابة، وأعداد النيماتودا، إضافة إلى مجموعة أخرى من العوامل البيئية والإحيائية السائدة. وفي دراسة قام بها Nasser (1987) تبين أن نسبة الخسائر التي تحدثها جميع أنواع النيماتودا المتطفلة على النباتات تقدر بحوالي 12,3% من المعدل العام للإنتاج العالمي من المحاصيل الزراعية الرئيسية. وبينما قدرت الخسائر من المحاصيل الحقلية الرئيسية من الحبوب والبقوليات بحوالي 10,7 %، كانت خسائر الإنتاج من الخضروات وأشجار الفاكهة حوالي 14,4%. هذا وقد قدرت خسائر المحاصيل الرئيسية المترتبة عن الإصابة بنيماتودا النبات في البلدان المتقدمة بحوالي 8,8%، مقارنة بحوالي 14.6 % في بلدان العالم الثالث.
أما بالنسبة لنيماتودا تعقد الجذور بشكل خاص، فقد أفادت المعلومات المتوفرة من مشروع IMP العالمي بأن نيماتودا تعقد الجذور هي الأكثر أهمية بين أجناس النيماتودا المتطفلة على النباتات، وبأنها تسبب خسائر لا تقل عن 5% من الإنتاج العالمي السنوي للمحاصيل الزراعية الرئيسية.
إنّ الضرر يزداد في المناطق الدافئة والاستوائية وشبه الاستوائية، وذلك بسبب توفر درجات الحرارة المناسبة للنيماتودا على مدى طويل من العام، وطول الموسم الزراعي والزراعة المتداخلة Intercropping . كل ذلك يزيد عدد دورات الحياة خلال الموسم الزراعي الواحد، وبالتالي يؤدي إلى زيادة كثافة النيماتودا إلى مستويات عالية في التربة. وبالمثل، تزداد أعداد وأضرار النيماتودا تحت ظروف الزراعة المحمية في البيوت الزجاجية والبلاستيكية لما توفره هذه البيوت من ظروف مواتية لنشاطات النيماتودا الحيوية.
2.3- أضرار أنواع نيماتودا تعقد الجذور في البلدان العربية
Damage of RKN species in the Arab countries
فكما ذكرنا أنفاً، تنتشر نيماتودا تعقد الجذور انتشاراً واسعاً في الأقطار العربية، وتهاجم مدى واسعاً من المحاصيل الحقلية، الخضر، أشجار الفاكهة ونباتات الزينة والأعشاب. تم تشخيص عدة أنواع للجنس Meloidogyne في أحد عشر قطراً عربياً (أبو غربية والعزة، 2004)، مرتبة حسب أهميتها في (جدول 2) .
جدول 2 : النسبة المئوية لأنواع الجنس Meloidogyne المعرفة للنوع المنتشرة في الأقطار العربية.
* تشير الأعداد المبينة في الجدول إلى عدد المرات التي ورد فيها ذكر أنواع نيماتودا تعقد الجذور في البحوث العلمية المنشورة.
وفيما يلي إشارة لأنواع نيماتودا تعقد الجذور والعوائل النباتية التي تصيبها، وما تناولته البحوث العلمية من دراسات تتعلق بأضرارها والخسائر المترتبة عنها .
(1) M. javanica
يعد من أهم الأنواع انتشاراً في البلدان العربية وبنسبة 57,25%. تعاني المحاصيل التي تنتمي إلى العوائل النباتية الباذنجانية، القثائية، الصليبية، البقولية، المركبة، الخيمية والزنبقية وغيرها من أضرار اقتصادية كبيرة نتيجة إصابتها بهذا النوع. لقد أكدت التجارب الحقلية والمسوحات العلمية أهمية هذا النوع والأضرار الاقتصادية الذي يسببه، إذ بلغت نسبة الخسائر ما بين 50 - 100 % في كل من مصر، العراق، السعودية، ليبيا، الأردن، سوريا، المغرب، اليمن، السودان، سلطنة عُمان والأمارات والجزائر. (أبو غربية 1963 ؛ 1970 ,Yassin, 1987 Tayar ؛ اسطيفان وآخرون، 1977؛ 1978 ,Ammati ؛ Al-: Stephan et al., 1988b: Montasser et al., 1986:Ibrahim, et al., 1982
Abu-Gharbieh and Karajeh, 2006 :Dabaj et al., 1996 : Hazmi et al., 1993
يعد الفلفل منيع للإصابة بالنوع Sasser, 1987) M. javanica). إلا أنه تم تشخيص سلالة جديدة من هذا النوع استطاعت إصابة نباتات الفلفل بشدة في العراق أدى إلى هلاك نسبة عالية جداً من النباتات المزروعة في ذلك الحقل (Stephan,1988a).
في وادي الأردن، أجريت دراسة حقلية (1995 ,Younis) لتقدير الخسائر المترتبة عن إصابة محصولي الباذنجان والبامية في حقل موبوء طبيعياً بدرجات متفاوتة بالنيماتودا M. javanica . وأوضحت هذه الدراسة (1) وجود علاقة عكسية ما بين محصول الباذنجان الناتج وأعداد J2 في منتصف الموسم (أي بعد شهرين من الزراعة)؛ (2) كما ظهرت علاقة عكسية قوية بين إنتاج البامية والكثافة الأولية لليرقات عند الزراعة (Pi). وأخيراً بينت النتائج وجود علاقة عكسية قوية بين المحصول الناتج من الباذنجان والبامية ودليل تعقد الجذور في منتصف الموسم. وبناءً على نتائج هذه الدراسة، فقد أصبح من الممكن توقع مقدار الخسارة في كمية المحصول في منطقة الدراسة، عند تحديد أعداد J2 و/أو دليل تعقد الجذور في الوقت المناسب.
(2) M. incognita
يأتي هذا النوع في المرتبة الثانية من حيث الانتشار في الوطن العربي، وبنسبة 30,00 % ، كما يسبب أضراراً جسيمة على مدى واسع من المحاصيل الزراعية المهمة كالطماطم والباذنجان والبقوليات والتبغ والبنجر السكري وقصب السكر والبطاطا وبعض أشجار الفاكهة ولقد شخص هذا النوع على المحاصيل الزراعية في معظم الأقطار العربية
Al-Hazmi et al., Ibrahim et al., 1982:Abu-Gharbieh and Hammou, 1977) Kinawy et al., 1987: Dabaj and Jenser, 1987: Al-Hamed, 1987:1983 1987 ,Eddoudi et al., 1997 Al-Yahya, 1997 Stephan, 1988b Yassin ؛ Abu-Gharbieh and Karajeh, 2006
(3) M. arenaria
يعد النوع الثالث من حيث الانتشار، وبنسبة 10,25 %. وبالرغم من أن نسبة انتشاره في الأقطار العربية محدودة، قياساً بالنوعين السابقين، إلا أن مدى الأضرار التي يسببها للعوائل النباتية التي يهاجمها كالطماطم، التبغ، الباذنجان، الجزر، الفاصوليا والخيار قد تكون مهمة اقتصادياً أيضاً. وقد شخص هذا النوع في مصر، العراق، السعودية، الاردن، سوريا، اليمن، ليبيا والسودان 1972 Hashim,1979 : Katcho ؛ 1986 ,Al-Hamed, 1987 Al-Saaedy and Stephan ؛ 1987 ,Yassin ؛ أبو غربية، Abu-Gharbieh and Karajeh, Al- Yahya, 1997: Dabaj et al., 1996:1994 2006). وبالنظر لعدم انتشارها مثل النوعين السابقين، لم تنفذ أي من البحوث من قبل الباحثين العرب لدراسة الأضرار التي يسببها هذا النوع على المحاصيل الحساسة للإصابة بهذه الآفة.
(4) M. hapla
على الرغم من أن هذا النوع ينتشر في المناطق الجغرافية المناخية الباردة، إلا أنه تم تشخيصه في كل من العراق، مصر، ليبيا، على نباتات الطماطم، الباذنجان التبغ، قصب السكر والفلفل وبنسبة 1,75 % (اسطيفان وآخرون، 1977؛ 1987 Dabaj and Jenser ؛ Stephan, 1988b إبراهيم، 2002). إن نسبة انتشار هذا النوع في الوطن العربي منخفضة جدا لهذا لم تدرس الأضرار التي يسببها على العائل النباتي الذي يتطفل عليه.
(5) M. naasi
وقد شخص هذا النوع على محصول الشعير في ليبيا فقط وبنسبة 0.22 % (1987 ,Dabaj and Jenser). وهذا النوع معروف بمهاجمته المحاصيل الحقلية بصورة عامة كالحنطة القمح والشعير مسببه خسائر اقتصادية تقدر ما بين 17 - 75 % في أوروبا وولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة (1979 ,Lamberti).
(6) M. artiella
شخص هذا النوع على محصولي الحمص والبازلاء في سوريا فقط، وبنسبة 0,25 % (1984 ,.Al-Hamed, 1987 Greco et al) لكن لم تعرف مدى أهميته الاقتصادية على هذين المحصولين ومداه العوائلي وانتشاره في بقية الأقطار العربية.
(7) الإصابة المشتركة بأكثر من نوع
أثبتت المسوحات أن أكثر من نوع من الجنس Meloidogyne قد تصيب جذور العائل النباتي الواحد، مما يزيد من نسبة ضرر المحصول وتدهوره. ففي العراق وجد على جذور نبات البطيخ (الرقي) الأنواع M. javanica ، M. incognita ، M. arenaria ، (Katcho, 1972). أما على جذور الطماطم والباذنجان والتبغ فبالرغم من تشخيص الأنواع الثلاثة المذكورة آنفاً، لكن لم يشخص أكثر من نوعين في جذور النبات الواحد ونسبة تواجد النوعين M.incognita ، M. javanica كانت أكثر من النوع M. arenaria مع أي من النوعين الأوليين (اسطيفان وآخرون، 1977، 1986,Al-Saaedy and Stephan ) . أما في مصر فقد وجد أن جذور نباتات فول الصويا مصابة بالنوعينM. incognita ، M.javanica، (1987 ,Ibrahim and El-Saedy)، بينما وجد في جذور نباتات التبغ النوعين M. arenaria ، M. incognita (Ibrahim, 1987).
4. مكافحة نيماتودا تعقد الجذور في البلدان العربية
RKN control in the Arab countries
لا شك أن الهدف الأساسي لمكافحة نيماتودا تعقد الجذور هو اقتصادي بالدرجة الأولى، وذلك بهدف زيادة إنتاج المحصول كماً وتحسين نوعيته والوسيلة لذلك هي خفض الكثافة العددية للنيماتودا أو إضعاف قدرتها على إصابة جذور العائل النباتي، وذلك باستخدام عدة طرق مثل: المكافحة الكيميائية، الدورات الزراعية، الأصناف المقاومة، التعقيم الشمسي، أو المكافحة الإحيائية. وبما أن الهدف الأساسي هو اقتصادي، فإنه يجب الأخذ بعين الاعتبار جميع تكاليف المكافحة، ومن ضمنها الضرر الاقتصادي الذي تسببه النيماتودا للعائل النباتي لتكون المكافحة مجدية وفعالة وناجحة وذات جدوى اقتصادية.
أعتمد الباحثون العرب شتى طرائق المكافحة الوقائية والزراعية والإحيائية والفيزيائية والكيميائية. وقرروا اختيار طرق مكافحة نيماتودا تعقد الجذور المناسبة في ضوء نتائج الأبحاث العلمية، وبناءً على مواصفات عدة عوامل، منها نوع النيماتودا والنبات العائل وطبيعة العلاقة بينهما، وكذا القيمة الاقتصادية للنبات. تم استعراض نتائج 288 بحثاً ودراسة علمية عن مكافحة نيماتودا تعقد الجذور جرت في أحد عشر قطر عربي (جدول 3)، وبطبيعة الحال فإن هذه المعلومات تعبر فقط عن جزء من الصورة الكاملة للبحوث المنجزة في هذا المجال. نفذ الباحثون في مصر 144 بحثاً في مجال مكافحة نيماتودا تعقد الجذور، 68 بحثاً في العراق ، و 27 بحثاً في الأردن و 24 في السودان، ثم بقية الأقطار العربية. شملت البحوث طرائق وأساليب مختلفة من المكافحة منها : المكافحة الكيميائية، الإحيائية استخدام المستخلصات النباتية، الأسمدة والمخلفات الحيوانية، الإدارة المتكاملة، الأصناف المقاومة، التعقيم الشمسي، المصائد النباتية، فطريات الميكورايزا، الإشعاع، الدورة الزراعية ... الخ . وفيما يلي إشارة الى أساليب وطرق المكافحة التي استخدمت لمكافحة نيماتودا تعقد الجذور في البلدان العربية.
جدول 3: أعداد البحوث المنشورة عن طرائق مكافحة نيماتودا تعقد الجذور في 11 قطراً عربياً.
وفيما يلي إشارة لأنواع نيماتودا تعقد الجذور حول العوائل النباتية التي تصيبها، وما تناولته البحوث العلمية من دراسات تتعلق بأضرارها والخسائر المترتبة عنها .
1- المكافحة الكيميائية Chemical control
يقصد بالمكافحة الكيميائية للنيماتودا استعمال مركبات كيميائية تعرف بالمبيدات النيماتودية Nematicides لمكافحة نيماتودا النبات، سواء الموجودة في التربة أو داخل أنسجة النبات. وتعد المكافحة الكيميائية من أنجح الطرق وأكثرها استعمالاً في العالم والأقطار العربية. وبلغ عدد البحوث المنشورة في مجال المكافحة الكيميائية من قبل الباحثين العرب 78 بحثاً، وبنسبة 27,08% من عدد بحوث المكافحة عموماً (جدول 3).
تقسم المبيدات النيماتودية حسب نشاطها الكيميائي والحيوي وفي سلوكها في التربة الى قسمين رئيسيين:
أ. المبيدات المدخنة Fumigant Nematicides :
نفذت العديد من الدراسات والبحوث في مكافحة نيماتودا تعقد الجذور باستعمال المبيدات المدخنة والتي أعطت نتائج ايجابية واستعملت على نطاق تجاري واسع في العديد من الأقطار العربية. لكن هذه المبيدات توقف إنتاجها وسحبت من الأسواق العالمية والعربية لخطورتها على صحة الإنسان أو لأسباب بيئية. نفذت بحوث هذه المبيدات في كل من مصر، العراق، الأردن، المغرب، لبنان، السودان وسوريا (1959 .Oteifa, et al أبو غربية Tanveer, 1968: 1963a,b، Abu-Gharbieh and Hammou, 1972، Yassin, 1974 ، 1975 ,Mamluk and Faust؛1975 ,.Natour et al : اسطيفان وآخرون 1977 ؛ Khatoom, 1981 Ammati, 1978 ).
ب. المبيدات غير المدخنة Non-Fumigant Nematicides
تقسم المبيدات غير المدخنة إلى مجموعتين :
(1) المبيدات الفوسفورية العضوية Organophosphates : وتشمل الموكاب نيماكيور، ميرال، نيمافوس. نفذت العديد من برامج المكافحة باستخدام هذا النوع من المبيدات في بعض الأقطار العربية كمصر، العراق، الأردن، السعودية، السودان
وليبيا ( Yassin, 1974 ، Kheir, et al., 1981، El-Sherif, 1983 ,Dabaj and Khan, 1982 ؛ Stephan et al., 1988b؛ , Stephan et al., 1989b,c ؛ 1989 Abu-Elamayem, et al؛ 1990:,Aboul-Eid and Youssef, 1993 El-Kady : أبو غربية، 1994 ؛ Stephan1995 اسطيفان وآخرون 1996؛ 2000 ,Badawi and Abu-Gharbieh Farahat et al., 2001 ).
(2) المبيدات الكريماتية العضوية Organocarbamates : وتشمل الكاربوفيوران (فيورادان) الالديكارب (تيميك)، الأوكساميل (فايديت) وكلوثو كارب (لانس). نفذت العديد من بحوث المكافحة باستعمال هذه المبيدات من قبل الباحثين العرب في العراق، مصر، الأردن، السعودية والسودان (1974 ,Abdul Rahman and Eissa ؛ 1981 ,.Yassin,1974 ; Kheir et al ؛1983 , El-Sherif and El-Sherif؛ Stephan, et al.,1990, 1988b: Ibrahim et al., 1987: Hazmi, 1985a
El-Behadli et al., Korayem and El-Sisi, 1989: Rubeya, 1999:1989b ,Korayem 1992:1991 ,.Saleh et al ؛ محمد وآخرون، 1993 1995 Stephan اسطيفان وآخرون 1996 1997 ,.Mostafa, et al .).
2. الأصناف المقاومة Resistant varieties
تم تقييم كثير من الأصناف النباتية في الدول العربية لمعرفة مدى مقاومتها لنيماتودا تعقد الجذور. ولقد ثبت نجاح كثير من الأصناف المقاومة في بعض الأقطار العربية وقد نشر عدد من البحوث العربية وقدرها 20 بحثاً ، وبنسبة 6.94 % (جدول 3).
قام عدد من الباحثين في مصر بإجراء بحوث مختلفة لاستنباط أصناف مقاومة من الفلفل، وفول الصويا، والطماطم، والحنطة والشعير، والبطيخ، واللوبيا، والبطاطس، والحمضيات وأشجار الغابات (فهمي، 1988:1933 ,.Anter, 1989: Ibrahim et al ؛ 1990 ,Hassan et al., 1994 Hassan ؛2003 ,.Amin et al ) . وفي ليبيا أظهرت البحوث وجود أصناف مقاومة من الطماطم والبطاطس والباذنجان (1982 ,Dabaj and Khan ؛ ) .Dabaj et al. 1996 أما في المغرب والعراق والجزائر، والأردن والسودان فقد تبين وجود أصناف من الطماطم مقاومة لبعض أنواع نيماتودا تعقد الجذور (1978) Yassin ،قاسم، 1980 1986 ,.Kassim and Husain, 1987 Ammati et al ؛ Abu-Gharbieh ؛ Eddaoudi et al., 1997: Sellami and Eddoudi, 1991:and Al-Banna, 1993 ).
3. الدورة الزراعية Crop rotation
للأسف لم تنفذ سوى بحوث محدودة للغاية حول مكافحة نيماتودا النبات في الأقطار العربية . أحدها ، فيما يخص نيماتودا تعقد الجذور، نفذ في اليمن (بن زغيو 2001) (جدول 3) . كذلك، فقد أشار بن زغيو في دراسة أخرى (2004) ، إلى أنه كان لتعاقب المحاصيل أثر فعال في خفض أعداد النيماتودا عند اختيار محاصيل ليست عوائل مفضلة للنيماتودا. حيث وجد انخفاضاً في كثافة يافعات نيماتودا تعقد الجذور . Meloidogyne spp بنسبة % 91,5 في التربة بعد حصاد القمح، في حين انخفضت بعد زراعة الفجل، الذرة، أو التبوير لمدة خمسة أشهر الى 92,5 ، 75,5 ، 77,5 %، على التوالي.
4. المكافحة الإحيائية Biological control
تعرف المكافحة الإحيائية باستخدام كائن حي في مكافحة كائن حي آخر. لقد تم إنتاج مختلف أنواع الفطور الإحيائية التابعة للجنس Trichoderma والفطر Pacilomyces lilacinus. ففي العراق تم إنتاج الفطر Trichoderma harzianum (تحدي) والفطر Paecilomyces lilacinus (صمود) تجارياً واستعملا على نطاق واسع منذ بداية التسعينات القرن الماضي لمكافحة نيماتودا تعقد الجذور ونيماتودا الحمضيات وتداخلاتها مع فطريات التربة (جبر 1996 : اسطيفان وآخرون 1996؛ سعد ،2001؛ اسطيفان وآخرون، 2002,2003؛ جبارة وآخرون 2003 ؛ أنطون وآخرون 2006). وقد وجد أن استعمال بعض المبيدات النيماتودية كالفيورادان، والموكاب، أو المبيدات الفطرية كالبنليت والريدوميل ليس لها تأثير سلبي على حيوية ونشاط هذه الفطريات الإحيائية. وفي الأردن، تم إنتاج الفطر Bicont) Trichoderma harzianum) تجارياً أيضاً، واستعمل في مكافحة النيماتودا المتطفلة على النباتات (1999 ,Rubya).
وعلى ضوء هذه التجارب الناجحة، قام عدد من الباحثين العرب بعزل و/أو اختبار كفاءة عدد من الأعداء الطبيعية بغرض مكافحة النيماتودا وإحلالها محل المكافحة الكيميائية تدريجياً . بلغت البحوث العربية المنشورة في هذا المجال 50 بحثاً، وبنسبة 17.36% (جدول 3) تصدرت مصر في عدد البحوث المنشورة، حيث بلغت 22 بحثاً في مكافحة نيماتودا تعقد الجذور على مختلف المحاصيل الاقتصادية، ثم العراق بـ 15 بحثاً، والسعودية تسعة (9) بحوث، والأردن أربعة (4) بحوث 1989 Abu-Laban, : Ali, 1990 Aboud and Fattah Ibrahim, Mostafa, 1993: Al-Hazmi et al., 1993: Aboud et al., 1992: 1991 1994 ,.Mostafa, 1997, 1998et al : اسطيفان وآخرون 2003 ).
تم تشخيص الفطر viride Trichoderma وثلاثة عزلات من الفطر T. pseudokoningi والفطر Acremonium butyric التي أثبتت قدرتها التضادية العالية ضد نيماتودا تعقد الجذور M. javanica على جذور نباتات الطماطم والباذنجان في العراق (1992 ,.Aboud et al اسطيفان وآخرون، 2005). كما تم في الأردن عزل سبعة فطريات مضادة من كتل البيض و / أو إناث نيماتودا تعقد الجذور M. .incognita و M. javanica المنتشرة في الحقول الأردنية مثل Paecilomyces variotii: Aspergillus terres ؛ .(Hijaz,2003) Penicillium glamarum Fusarium oxysporum
أما بالنسبة للبكتيريا ، فتعد البكتيريا Pasteuria penetrans من أكفأ الأنواع البكتيرية مقدرة على مهاجمة النيماتودا المتطفلة على النبات. لقد شخص هذا النوع في العراق على نيماتودا تعقد الجذور ونيماتودا الحمضيات (1989,.Fattah et al). وفي الأردن أجريت دراسة مخبرية ( 2004 Al-Banna and Khayami ) لتقييم كفاءة عزلات أردنية وأخرى عالمية من البكتيريا Bacillus thuringiensis في مكافحة نيماتودا تعقد الجذور .M.javanica, M. incognita; Meloidogynes spp ، وقد أوضحت النتائج تأثيراً واضحاً للبكتيريا في خفض فقس البيض وموت الطور اليرقي الثاني (J2) النيماتودا.
وقد أظهرت فطريات الميكورايزا
(مثل Gigaspora, Glomus intrardieces و Glomus manihoti و Glomus mossae ) تأثيراً ايجابياً على بادرات الطماطم والباذنجان الملوثة وغير الملوثة بنيماتودا تعقد الجذور والفطر رايزوكتونيا مقارنة بالنباتات السليمة. حيث يؤدي تعايش فطريات الميكورايزا الداخلية مع جذور العائل النباتي الى تحسين نمو النباتات الملقحة بالممرض الفطري بسبب زيادة امتصاص العناصر الغذائية وبخاصة عنصر الفسفور علاوة على تحصين النباتات من الإصابة بالمسببات المرضية (صالح والمومني، 1986؛ اسطيفان وآخرون، 1999، 2003) .
وهنالك مركبات حديثة لوحظ أن لها تأثيراً مضاداً للنيماتودا كالمضاد الحيوي Avermectines . ولقد أثبتت التجارب الحقلية فعاليته المشجعة في خفض الكثافة العددية لنيماتودا تعقد الجذور M. javanica على الطماطم (اسطيفان وآخرون 2006) و M. incognita وعلى الموز (2005 ,.Youssef, et al).
5. المستخلصات النباتية Plant extracts
بدأ استعمال المستخلصات النباتية منذ بداية الثمانينات من القرن العشرين في العالم وبعض الأقطار العربية كالعراق ومصر، ثم بقية الأقطار العربية. وقد أثبتت العديد من المستخلصات النباتية فعاليتها العالية في السيطرة على النيماتودا المتطفلة على النباتات وبدأت تطبق كإحدى الطرائق المستعملة لمكافحة هذه الآفة. بلغت عدد البحوث العربية المنشورة في هذا المجال 58 بحثا، وبنسبة 20.14 % (جدول 3)، الذي يبين أن الباحثين في مصر نفذوا 34 بحثاً باستعمال مختلف المستخلصات النباتية لمكافحة نيماتودا تعقد الجذور على النوعين M. javanica, M.incognita باستعمال نباتات طبية، زيتية زينة، أدغال، شاي مجفف، داتورة ثوم مطحون الصبير ، السمسم وزيته الجت والقرنابيط والفورفورال. وفي العراق 14 بحثاً وفي السعودية 6 بحوث، ثم في بقية الأقطار العربية ( .Husain, et al 1991:1984 ,.Montasser et al ؛ عمي، 1993 Sellami and Mounirah1994 ؛-Al 1995 ,.Al-Sayed et al., 1996 Rajhi et al ؛ 1997 ,Mani and Al- Mostafa 1998 ,Hinai الحداد، 1999، الحمداني وآخرون 1999 2000 ,.Kheir et al ؛ اسطيفان وآخرون، 2004، 2006،2001؛ السبع وآخرون، 2001 ,.Al-Banna et al El-: El-Nagdi and Youssef, 2004b, 2003: Zawam et al., 2003: 2003 2004 ,.El-Sherif et al., 2004: Hamawi, et al : أنطون وآخرون ، 2006).
في العراق، على سبيل المثال، أكدت النتائج للتجارب الحقلية تحت ظروف البيت الزجاجي كفاءة مسحوق الجت في السيطرة على نيماتودا تعقد الجذور M. javanica على محصول الخيار (اسطيفان وآخرون، 2004).
6. المصائد النباتية Trap plants
في الأقطار العربية، ما زالت البحوث في هذا المجال قليلة جداً ، حيث تم تنفيذ 5 بحوث فقط، بنسبة 1.74 % (جدول 3). ففي مصر، زرعت نباتات البامية أو الباذنجان كمصيدة لنيماتودا تعقد الجذور El-Nagdi and Youssef, 2004a) M.incognita ، 2005 ,Youssef and El-Nagdi) وفي الجزائر ، استعمل نبات Tagetes erecta كمصيدة لنيماتودا تعقد الجذور .Meloidogyne spp. لغرض زراعة محصول الطماطمSellami and Chifa 1997 . كما استخدم في اليمن نبات الفجل Raphanus sativus كمصيدة للنيماتودا Meloidogyne spp. (بن زغيو 2004).
7. الأسمدة والمخلفات الحيوانية Fertilizers and animal wastes
بلغ عدد البحوث العربية المنشورة في هذا المجال 27 بحثاً، وبنسبة 9.37 % (جدول 3) ومعظم هذه البحوث وعددها 22 بحثاً، تم تنفيذها في مصر، كما تم تنفيذ ثلاثة بحوث في العراق، وبحثاً واحداً في كل من الأردن والسعودية لمكافحة نيماتودا تعقد الجذور. لقد قللت مخلفات البقر، الغنم، الحمام والدواجن من عدد العقد الجذرية وكتل البيض للنوعين M.javanica, M. incognita على جذور نباتات البامية، الفاصوليا، الطماطم، الباذنجان، اللوبيا وزهرة الشمس (1989 .Montasser, 1991: Stephant et al ؛ علي ويوسف 1997؛ 2000 ,Korayem and Youssef, 2004 Ibrahim and Ibrahim ) وزادت معنوياً الوزن الجذري والخضري. أما مخلفات الخيل فلقد أثبتت كفاءة أعلى وبفروق معنوية عن بقية المخلفات الحيوانية وبعض مبيدات النيماتودا في مكافحة نيماتودا تعقد الجذور M.javanica على الباذنجان والطماطم (1995,Stephan اسطيفان وآخرون 2002).
أما بالنسبة إلى تأثير الأسمدة غير العضوية، فلقد أثبتت التجارب زيادة شدة الإصابة بنيماتودا تعقد الجذور على جذور التبغ والطماطم عند إضافة مستويات عالية من النيتروجين . لكن عند إضافة السوبر فوسفات البوتاسيوم، الموليبدينوم أو الكبريت وحامض الكبريتيك قد ثبطت من إصابة نيماتودا تعقد الجذور M. javanica و M.incognita لجذور نباتات الطماطم ( Oteia,1953؛1988 ,.Hattar et al ؛ Korayem 1989 ,Al-Rehiayani, 2001 and Amen ؛ اسطيفان وآخرون، 2003 ). كما ينتج عن إضافة الأسمدة الخضراء عند تحللها مركبات وسيطة كحامض البيوتريك الذي يعد أكثر سمية لنيماتودا النبات، لهذا نفذت بعض البحوث في هذا المجال لمكافحة نيماتودا تعقد الجذور ( 1996 ,.Hassan, 1999 Abadir, et al ).
8. التعقيم الشمسي للتربة Soil solarization
تعد إحدى الطرائق التي نجحت كثيراً في معظم الأقطار العربية لمكافحة نيماتودا تعقد الجذور، حيث الحرارة العالية خلال أشهر الصيف الطويل. لهذا نفذ الباحثون العرب 24 بحثاً وبنسبة 8.33 % (جدول 3) وشملت هذه البحوث الأردن (10) بحوث، العراق (4) بحوث، ليبيا (3) والسعودية (2) ومصر (3) والجزائر (2) بحث .
وفي الأردن طبق التعقيم الشمسي في مكافحة نيماتودا تعقد الجذور والمسببات المرضية الأخرى بنجاح كبير وبمساحات شاسعة منذ أكثر من 25 عاماً باستعمال مختلف أنواع الأغطية البلاستيكية (1990 ,.Abu- Saleh et al., 1990:Abu-Blan et al 1991 ,.Said and Abu-Gharbieh, 1998 Gharbieh, et al. أما البحوث التي نفذت في العراق لمكافحة نيماتودا تعقد الجذور باستعمال التعقيم الشمسي فكانت اغلبها في البيوت المحمية والمشاتل الصغيرة وما زالت تطبق بنجاح علوان :1981 ,.Stephan et al 1989 1988 ؛ جبارة وآخرون 2003a). طبقت هذه الطريقة بنجاح أيضاً في كل من المغرب وليبيا (سلامي ولوبي 2000؛ دعباج وآخرون 2005)، والسعودية (الحازمي وآخرون 2008)، ومصر (2003,Satour) والجزائر (1993 Sellami). وبالرغم من كفاءة هذه الطريقة ونجاحها في الأقطار العربية المذكورة آنفاً في مكافحة نيماتودا تعقد الجذور إلا أنها ما زالت محدودة الاستعمال. من هنا يتوجب على الجهات الرسمية وخاصة الإرشاد الزراعي أن تقوم بحملة توعية بالتعاون مع الجهات البحثية بنشر هذه الطريقة لمكافحة الآفات الزراعية في معظم الأقطار العربية.
4. الإدارة المتكاملة Integrated nematode management
تكافح النيماتودا المتطفلة على النبات عادة بصورة أفضل باستخدام أكثر من طريقة من طرائق المكافحة بصورة متكاملة بدلاً من الاعتماد على طريقة واحدة. كما أن استعمال أصناف مقاومة بصورة مستمرة يؤدي إلى تكوين سلالات شديدة الضراوة في الحقل. إضافة إلى أن الإفراط في استعمال المبيدات قد يعجل بتدمير الميكروبات المفيدة وهلاكها أو إيجاد سلالات من النيماتودا المقاومة للمبيدات. لهذا نفذت العديد من البحوث في الأقطار العربية في مجال الإدارة المتكاملة للنيماتودا بلغت 21 بحثاً، وبنسبة 7.29 % (جدول 3). ففي مصر، نفذ 11 بحثاً في مجال الإدارة المتكاملة لنيماتودا تعقد الجذور ( Youssef and Soliman, 1997 ؛ El-Sherif : Amin et al., 2002: Mostafa, 2000: Radwan, 1999 ,.Radwan et al., 2004 et al ) . وفي العراق نفذت خمسة بحوث .Stephan et al 1989 1988 1989 Stephan : عمي، 1998)، وفي السعودية نفذت أربعة بحوث (He et al. 1995 Al-Hazmi, 1994: Al-Hazmi, 1985a ) بينما نفذ بحث واحد في المغرب (Eddaoudi and Bourijate, 1997) .
الخلاصة
أكدت المسوحات العلمية انتشار نيماتودا تعقد الجذور Meloidogyne spp في معظم الأقطار العربية على مختلف أنواع المحاصيل الحقلية والخضر وأشجار الفاكهة والغابات ونباتات الزينة والأعشاب. تم تشخيص سبعة أنواع من نيماتودا تعقد الجذور خاصة النوعان M. javanica و M. incognita ، بالإضافة إلى أكثر من سلالة للأنواع M. incognita و M. arenaria. نفذ الباحثون العرب 53 بحثاً حول أهمية نيماتودا تعقد الجذور والأضرار التي تلحقها بالمحاصيل الاقتصادية فيها . ولأهمية هذه النيماتودا نفذ 288 بحثاً لمكافحتها بإتباع طرائق عديدة، أهمها المكافحة الكيميائية، ثم استخدام المستخلصات النباتية، والمكافحة الإحيائية، والأسمدة والمخلفات الحيوانية، والأصناف المقاومة، والتعقيم الشمسي، والإدارة المتكاملة. وبنسب قليلة استعملت المصائد النباتية وفطريات الميكورايزا، والإشعاع، والدورة الزراعية ومياه البزل في المكافحة. أما من حيث الدراسات التي استهدفت تقدير الخسائر التي تسببها نيماتودا تعقد الجذور للمحاصيل المختلفة، فقد كانت محدودة للغاية.
ومن هنا، فاننا ننصح بالتوجه الى اجراء البحوث حول تقدير الاضرار والخسائر للمحاصيل الزراعية. ومن ناحية أخرى التوجه الى تنفيذ البحوث التي تستهدف استخدام الوسائل والسبل غير الكيميائية الاقتصادية والمناسبة لظروف المنطقة العربية.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|