المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18605 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
إقامة الصلاة
2025-03-20
المعطى النفسي للتوقيت
2025-03-20
المعطى الصحي للتوقيت
2025-03-20
الدّراية ببعض خصوصيّات اللغة من الصحفيين
2025-03-20
الصحافي بين الحدود اللغوية وجوازاتها
2025-03-20
متابعات لغويّة في مراتب خطاب الصحافة
2025-03-20

رائعة الفرزدق
15-8-2016
لا فرق بين فرق المسلمين‌
14-6-2022
Writing Chemical Equations
4-8-2020
أضرار الحرارة المنخفضة على الطماطم
2023-09-27
المحصور والمصدود
2023-11-28
زحزحة نحو الأزرق blue shift
4-2-2018


معنى قوله تعالى : وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا  
  
39   03:46 مساءً   التاريخ: 2025-03-20
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 3، ص299-301.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-12-2015 5135
التاريخ: 31-8-2022 2140
التاريخ: 3-10-2014 5935
التاريخ: 23-5-2022 1940

معنى قوله تعالى : وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا

قال تعالى : {وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (29) وَيَا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (30) وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ } [هود: 29 - 31].

 قال الشيخ الطبرسيّ : ثم أنكر نوح استثقالهم بالتكليف ، والعاقل ، إنما يستثقل الأمر إذا ألزمته مؤنة ثقله ، فقطع هذا العذر بقوله : وَيا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مالًا أي لا أطلب منكم على دعائكم لي اللّه أجرا ، فتمتنعون من إجابتي خوفا من أخذ المال إِنْ أَجرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ أي : ما ثوابي ، وما أجري في ذلك ، إلّا على اللّه وَما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا أي :

لست أطرد المؤمنين من عندي ، ولا أبعدهم على وجه الإهانة . وقيل : إنهم كانوا سألوه طردهم ليؤمنوا له ، أنفة من أن يكونوا معهم على سواء ، إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وهذا يدل على أنهم سألوه طردهم ، فأعلمهم أنه يطردهم لأنهم ملاقوا ربهم . فيجازي من ظلمهم ، وطردهم بجزائه من العذاب ، وقيل : معناه إنهم ملاقوا ثواب ربهم ، فكيف يكونون أراذل ؟ وكيف يجوز طردهم ، وهم لا يستحقون ذلك ؟ . . . وَلكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ الحق وأهله . وقيل :

معناه تجهلون أن الناس إنما يتفاضلون بالدين ، لا بالدنيا . وقيل : تجهلون فيما تسألون من طرد المؤمنين { وَيا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ } معناه :

من يمنعني من عذاب اللّه إن أنا طردت المؤمنين ، فكانوا خصمائي عند اللّه في الآخرة أَفَلا تَذَكَّرُونَ أي : أفلا تتفكرون فتعلمون أن الأمر على ما قلته ؟

وفرق علي بن عيسى بين التفكر والتذكر ، بأن التذكر طلب معنى قد كان حاضرا للنفس . والتفكر طلب معرفة الشيء بالقلب ، وإن لم يكن حاضرا للنفس . وليست النصرة المذكورة في الآية من الشفاعة في شيء ، لأن النصرة : هي المنع على وجه المغالبة ، والقهر . والشفاعة هي المسألة على وجه الخضوع ، فلا دلالة في الآية على نفي الشفاعة للمذنبين ، على ما قال بعضهم {وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ }هذا تمام الحكاية عما قاله نوح لقومه ، ومعناه : إني لا أرفع نفسي فوق قدرها ، فأدعي أن عندي مقدورات اللّه تعالى ، فأفعل ما أشاء ، وأعطي ما أشاء ، وأمنع من أشاء . . . وقيل : خزائن اللّه : مفاتيح اللّه في الرزق . وهذا جواب لقولهم : ما نَراكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنا أو قولهم : وَما نَرى لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ أي : ولا أدعي علم الغيب حتى أدلكم على منافعكم ومضاركم . وقيل : لا أعلم الغيب فأعلم ما تسرونه في نفوسكم ، فيكون جوابا لقولهم إن هؤلاء الذين آمنوا بك ، اتبعوك في ظاهر ما ترى منهم أي : فسبيلي قبول إيمانهم الذي ظهر لي ، ولا يعلم ما يضمرونه إلا اللّه تعالى وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ فأخبركم بخبر السماء من قبل نفسي ، وإنما أنا بشر لا أعلم الأشياء من غير تعليم اللّه تعالى . وقيل :

معناه لا أقول إني روحاني غير مخلوق من ذكر وأنثى ، بل أنا بشر مثلكم خصني اللّه بالرسالة وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ أي : لا أقول لهؤلاء المؤمنين الذين تستقلونهم ، وتستخفونهم ، وتحتقرهم أعينكم ، لما ترون عليهم من زي الفقراء لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْراً أي : لا يعطيهم اللّه في المستقبل خيرا على أعمالهم ، ولا يثيبهم عليها ، بل أعطاهم اللّه كل خير في الدنيا من التوفيق ، ويعطيهم كل خير في الآخرة من الثواب اللَّهُ أَعْلَمُ بِما فِي أَنْفُسِهِمْ أي : بما في قلوبهم من الإخلاص وغيره إِنِّي إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ إن طردتهم ، تكذيبا لظاهر إيمانهم ، أو قلت فيهم غير ما أعلم « 1 ».

______________

( 1 ) مجمع البيان : ج 5 ، ص 266 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .