المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18543 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الشفاء بتناول الطيب وترك الخبيث  
  
30   04:23 مساءً   التاريخ: 2025-03-16
المؤلف : أسامه نزيه صندوق
الكتاب أو المصدر : الشفاء على ضوء السنن الإلهية في القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص 108-117
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الشفاء في القرآن /

هذا ولم يغفل القرآن الكريم في الجانب الطبي الذي يلمس حالات الإنسان في مرضهم وصحتهم فأمرهم أن يأكلوا من الطيب وأن يجتنبوا الخبيث ففي الأول عافيتهم وفي الثاني سقمهم وعرفهم جسمهم وما يحيط به من نظام دقيق لأجهزته المختلفة. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [البقرة: 172]

ولقد أشار القرآن الكريم الى الطيب من الطعام وحرم الخبيث منه لحكمه لا يعلمها إلا الله ولقد توصل العلم الى اكتشاف بعض أسرارها.

قال تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} [الأعراف: 157]

فالحلال من الطعام طيب لذيذ وما هو مستساغ وشهي حلال وما خبث من الطعام فهو حرام ومنهي عنه وما هو حرام فهو منبوذ وخبيث وفي اجتنابه وتركه صلاح وفلاح الإنسان. قال تعالى: {اأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 90- 91] وما حرم الله شيئا إلا لمصلحة والضرر الذي يريد أن يبعده عنا أكبر من المنفعة المتوقعة وهذه أمثلة على ذلك:

1- تحريم أكل الميتة:

لقد حرم الله تعالى أكل لحم الميتة والدم ولحم الخنزير وشرب الخمور وغيرها من المحرمات لحكمة يعلمها الله لكن العلم والبحث العلمي توصل الى حقائق كثيرة تقف على مفاسد ومضار هذه المحرمات على الصحة الغذائية ولما لها من سلبيات على المجتمع ففيها ضرر شخصي واجتماعي.

 حكمة التذكية الشرعية:

إن الدم بعد فقدان الحياة يصبح بحكم تركيبه من أصلح الأوساط لنمو

الجراثيم بعد أن كان وسيلة الدفاع الكبرى ضدها أثناء الحياة فالتذكية الشرعية تؤمن استنزاف دم الحيوان على أحسن وجه بقطع أوردة الرقبة وشرايينها الكبيرة أما الميتة فإنها تتعرض لتغيرات عديدة فبعد ساعة من الموت يرسب دم الحيوان إلى الأجزاء المنخفضة من جسمه مشكلة ما يسمى بالزرقة الرمية وتتكاثر الجراثيم الهوائية ثم اللاهوائية فتؤدي لتعفن الجثة وتفسخها وينتج عنها مركبات ذات روائح كريهة وأثر سام وينتج غازات تؤدي لانتفاخ الجثة بعد عدة ساعات فانحباس الدم يسرع التعفن ويزيد من تكاثر الجراثيم.

2- تحريم تناول الدم:
وحرم تناول الدم Blood كونه يحمل سموما وفضلات كالبولة Urea وحمض البول والكرياتينين وغاز الكربون CO2 وينقل بعض السموم من الأمعاء والكبد لتعديلها.

3- تحريم تناول لحم الخنزير:

ورد تحريم لحم الخنزير في أربعة مواضع من القرآن الكريم وهي:

قال تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} [المائدة: 3] حيث حرم الله تعالى أكل لحم الميتة وتناول الدم ولحم الخنزير وما ذكر عليه حين الذبح غير اسم الله عزوجل ويحرم تناول لحم الحيوان الذي يموت خنقا الذي يموت بعد ضربه بعصا أو حجر أو الميت بعد سقوطه أو الميت بعد أن تعرض للنطح من بهيمة أخرى أو ما تبقى من فريسة الحيوان ثم استثنى عزوجل ما ندركه حيا فإنه يحل لنا بالذبح الشرعي ويعود سبحانه للتحريم للذي يذبح على النصب [1].

قال تعالى: { قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنعام: 145] وكلمة (رجس) في الآية الكريمة ذكر (ابن منظور) صاحب لسان العرب لها معان وهي القذر الحرام الفعل القبيح العذاب اللعنة الكفر.

فمن دعته الضرورة الى تناول شيء من ذلك فليأكل ولكن (غير باغ ولا عاد) فلا يطلب أكل الميتة ولحم الخنزير وهو يجد غيرهما ولا يتعدى حد الضرورة وسد الحاجة. قال تعالى: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ} [النحل: 115]

وأما الحكمة من تحريم لحم الخنزير إضافة للامتثال لأمر الله عزوجل فإن ما كشفه العلم من أضرار لحم الخنزير وكثرة الأمراض التي يسببها للإنسان ومنها أن الخنزير ينقل مرض الزحار الزقي والذي تسببه طفيلية الزقيات الكولونية BalantidiumColi التي تعيش في أمعاء الخنزير تسبب للإنسان الاسهال الشديد ثم الزحار المزمن والمغص وفقدان الشهية والدوار والضعف العام والهزال والداء البريمي اليرقاني النزفي وشريطية السمك العريضة والأميبا النسيجية Entameba  Histolytica وحصبة الخنزير Eryspeloid وشريطة لحم الخنزير أو الشريطة المسلحة Taenia Cellulosac وداء الحويصلات الخنزيرية في الإنسان Human Cysticercosis حيث تتشكل الحويصلات الخنزيرية في أنسجة الإنسان المختلفة كالقلب والعين والدماغ وقد ثبت أن لمرض الديدان المثانية لدودة لحم الخنزير ميلا خاصا للمخ وهذا يرجح أنها السبب في نسبة كبيرة من حالات الصرع وقد وجد بعض الباحثين باستخدام التصوير بالأشعة أن نسبة من الحالات التي سبق تشخيصها بأنها أورام في المخ  هي في الحقيقة مثانات دودة لحم الخنزير وإصابات المخ تتفاوت بين صداع قاس إلى شلل عضوي جزئي إلى دوار واضطرابات عصبية ونفسية تتخذ أحياناً مظاهر هستيرية وإذا ماتت المثانات انطلقت منها توكسينات سامة ودودة شعرية Trichinella Spiralis حيث تصيب الإنسان نتيجة تناول لحم الخنزير غير المطهي جيدا وتعيش الدودة البالغة منها في الأمعاء الدقيقة للإنسان وتخترق أنثاها جدار الأمعاء مارة بالقلب والرئتين حتى تستقر بين ألياف العضلات وتلتف حول نفسها متخذة شكلا حلزونيا وحينما يأكل الإنسان من اللحم المصاب تخرج الديدان من حويصلاتها وتبلغ نضجها في يومين وبعد أسبوع واحد تضع يرقاتها التي تستقر في أية عضلة من عضلات الجسم وتكثر في عضلات الحجاب الحاجز والأضلاع والحنجرة واللسان والعين وعضلات الأطراف. وتضع الأنثى حوالي عشرة آلاف يرقة، وتظهر أعراض المرض في الأسبوع الثاني عادة بعد تناول اللحم المصاب وتكون للأعراض عدة مراحل:

المرحلة الأولى: تتميز بالاضطرابات المعدية والمعوية والإسهال الشديد المصحوب بحمى وضعف عام أحيانا.

المرحلة الثانية: التي تنتشر فيها اليرقات في الجسم حيث تكون غالبا قاتلة وتتميز بانتفاخ الجفون وما تحت العينين وبآلام عضلية روماتزمية شديدة يصحب ذلك حمى شبه مستمرة وعرق غزير وهذيان ونزف تحت الأظافر وتوجد اليرقات في السائل الدماغي الشوكي.

المرحلة الثالثة: المصاحبة لتكلس الحويصلات والتي تبدأ بعد ستة أسابيع من بدء العدوى تقريبا حيث تشتد الأعراض السابقة وينتشر الارتشاح في الوجه والبطن والذراعين والرجلين ويصاب المريض بضعف عام شديد وطفح جلدي وفقر الدم ونزف في الأحشاء وتضخم في الطحال واضطرابات عصبية وعقلية وتحدث الوفاة بعد 4 - 6 أسا بيع ويقرر (لا باخ 1961) أن دودة لحم الخنزير الشريطية نادرة الوجود في البلاد التي لا يؤكل فيها لحم الخنزير كما في البلاد الإسلامية. [2] ويعيش في جسم الخنزير أكثر من عشرين نوعا من الطفيليات وكثير منها نوعي خاص بالخنزير وكثير من هذه الطفيليات تصيب الإنسان وأهم الطفيليات المشتركة بين الخنازير والإنسان هي:

1) من الفيروسات والبكتريا: فيروسات مرض الكلب والحمى الصفراء سلالات من الأنفلونزا.

2) من التر توزوا الحيوانات الأولية: نوعان من التر يبانو سوما يسبب أحدهما مرض النوم الأفريقي وهناك نوع من الأنتاميبا.

(3) من الديدان المفلطحة: التريماتودا أو الوشائع وشائع الدم (البلهارسيا اليابانية) وشائع الرئة (Paragoimus Westermani) وشائع الكبد والأمعاء.

 (4) الديدان شوكية الرأس: منها نوع يسمى:

(Macracanthor Phynchus Hirudinaceus)

(5) الديدان الخيطية أو الاسطوانية سلالة دودة الاسكارس:

(lumbricoides Ascaris)

6) الحشرات والحلم يصلح الخنزير عائلا لعدد من الطفيليات الخارجية الخاصة بالإنسان كأنواع البعوض والبرغوث والقمل وذبابة (تسي تسي) الناقلة لطفيليات مرض النوم وذباب الجلد التي تصيب يرقاتها الفم والعينين والأذنين والأنف. (1) وعاد للظهور مجددا أنفلونزا الخنازير وبات ينقل الإصابة إلى الإنسان وزيادة في خطورة هذا النوع من الأنفلونزا أنه إذا أصيب أي إنسان به فيمكن أن ينقل الإصابة إلى إنسان آخر حتى يكاد أن يصبح وباء يسبب الإصابة والخطورة لعدد كبير من بني البشر.

4 - تحريم شرب الخمور:

أما الخمر (أم الخبائث) فإنه يحتوي على مواد كيميائية كثيرة وما يهمنا منها هو مادة الغول الإيتيلي Ethyl Alcohol وصيغتها: ( CH3- CH2 - OH) وهي المادة الأساسية فيه وهي السبب في جميع الأضرار الناتجة عن تعاطي الخمور بأنواعها، ففي تناوله أضرار كثيرة وأهمها: أ التسمم الغولي الحاد ( الشكر)         ب ـ التسمم الغولي المزمن ( الإدمان الغولي).

وأكثر الأجهزة تأثرا في حالة السكر هو الدماغ وعمل الغول على الدماغ هو عمل مثبط Depressent وغالبا ما يصاب الذين يتناولون الخمور بالتهاب المعثكلة الحاد وقد يؤدي إلى الموت بتثبيط التنفس وتوقف القلب اعتلال الأعصاب الغولي العديد اعتلال الأعصاب الواحد التهاب العصب البصري داء الحصاف الغولي تنكس قشرة المخيخ تخريش مخاطية الفم والبلعوم ضمور الحليمات الذوقية في اللسان تشقق اللسان سرطان اللسان، التهاب المري إقياءات دموية غزيرة سرطان المري التهاب المعدة السطحي الحاد التهاب المعدة المزمن الضموري سرطان المعدة القرحة الهضمية سوء الامتصاص المعوي التهاب المعثكلة الحاد تشمع الكبد اعتلال العضلة القلبية وفقر الدم بعوز الحديد وغيرها من الأمراض.

وكثيرا ما يتعرض السكران إلى الاصطدام بسيارة أو يسقط في نهر أو حفرة بسبب اضطراب ركته ويتسبب في مشاجرات واعتداءات لا مبرر لها وارتكاب الآثام والفواحش والجرائم.

روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  في وصيته للإمام علي عليه السلام: [يا علي: شارب الخمر كعابد وثن يا علي شارب الخمر لا يقبل الله عز وجل صلاته أربعين يوما فإن مات في الأربعين مات كافرا يا علي كل مسكر حرام وما أسكر كثيره فالجرعة منه حرام يا علي: جعلت الذنوب كلها في بيت وجعل مفتاحها شرب الخمر]. [3] وروي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : [لا شفاء في حرام]. [4] فلم يجعل الله تعالى في هذه المحرمات شفاء حيث يكرهها العفيف النبيل ذو الذوق السليم ويميل إلى الحلال الطيب من مأكل ومشرب فالله أعرف بأجسامنا وهو الذي يختار لنا من الطعام أطيبه ومن الشراب ألذه ومن العلاج أنجعه ومن ا الدواء أنجحه. وسئل الإمام أبو عبد الله عليه السلام عن شرب النبيذ كدواء قال: [لا ولا جرعة ثم قال: إن الله عز وجل لم يجعل في شيء مما حرم شفاء ولا دواء]. [5]

فالنبيذ مثله كباقي المشروبات المحرمة يظن البعض بأن فيه فوائد إلا أن الآية الكريمة تؤكد على أن الضرر أكثر من النفع لقوله تعالى ﵟوَإِثۡمُهُمَآ أَكۡبَرُ مِن نَّفۡعِهِمَاۗ ﵞ [البقرة: 219] وذكر البخاري في صحيحه عن ابن مسعود أنه روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : [إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم] [6]

وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام: [إن الله عز وجل لم يجعل في رجس حرمه

شفاء]. [7] وقال الشاعر أحمد حسن محرم:

ليس في الخمر شفاء لامرىء                  من سقام أو وقـاء من ضـــــــرر

احذروا إنهـا المكر الـــــــذي                   مكر الشيطان في ماضي العصر

هي للأقوام شــــــــــر وأذى                    وهي للبغضاء نار تســــــــــتعر

وبعد أن تبين لنا الأذى الصحي فيما عرضنا من الخبائث إضافة للأذى الاجتماعي والخلقي ندرك أهمية تحريمها من الباري عز وجل وأثبت هذا التحريم في القرآن الكريم ولم يقتصر القرآن على تحريم الخبائث بل ذهب أيضا إلى توجيه الناس إلى الأغذية التي تنفع أبدانهم وتحفظ صحتهم وعمل على تنظيم الغذاء الحلال. قال تعالى: { يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ} [المائدة: 4] ومن الطيبات العسل، لحوم الأنعام صيد البحر الألبان التمور الموز والعنب وغيرها مما ذكر في القرآن أو لم يذكر. روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  في وصيته للإمام علي عليه السلام: [يا علي كل من البيض ما اختلف طرفاه ومن السمك ما كان له قشور ومن الطير ما دف واترك ما صف وكل من طير الماء ما كانت له قانصة أو صيصية يا علي: كل ذي ناب من السباع ومخلب من الطير فحرام أكله. يا علي: افتتح الطعام واختتمه بالملح فإن فيه شفاء}.

 


[1] النصب أحجار نصبها أهل الجاهلية حول البيت الحرام ويذبحون لها.

[2] دياب وقز موز مع الطب في القرآن ص 137.

[3] الفضل بن الحسن الطبرسي من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 352.

[4] ميرزا حسين النوري مستدرك الوسائل ج 16 ص 438.

[5] محمد بن يعقوب الكليني أصول الكافي ج 6ص 413

[6] ابن قيم الطب النبوي ص 109.

[7] میرزا حسين النوري مستدرك الوسائل ج 17 ص 67.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .