بعض التجارب الناجحة للمرأة في قيادة التنمية المستدامة والحد من مخاطر التغيرات المناخية |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-1-2021
![]()
التاريخ: 2023-03-10
![]()
التاريخ: 28-11-2018
![]()
التاريخ: 2023-03-13
![]() |
ـ جمعية وراني Waorani النسائية بمنطقة الأمازون الأكوادورية وهي رابطة تشجع نساء المنطقة على زراعة الكاكاو العضوي كإجراء لحماية الحياة البرية وطريقا للتنمية المحلية المستدامة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقوم الرابطة بإدارة أراضيها بشكل جماعي. وقد حققت انجازا كبيرا في إطار حماية الغابات واقترب معدل إزالة الاشجار والغابات الى مستوى الصفر. وهي أيضا تساعد على حماية الحيوانات والطيور والأنواع المعرضة للخطر في الحياة البرية. وفي هذه العملية، تساهم النساء بدور كبير في بناء قدرة المجتمع من خلال استثمار الإيرادات من زراعة الكاكاو وإنتاج الشوكولاته العضوية في تنمية المشاريع المحلية الخاصة بالصحة والبنية التحتية والتعليم وتوجيه الاقتصاد المحلي بنجاح بعيدا عن اقتصاد إزالة الغابات وقطع الأشجار والاتجار با خشابها وأسواق لحوم الطرائد عبر الصيد الجائر في الغابات .
ـ هناك نموذج اخر وهو جمعية كبوليل كاب Koolel-Kab وأعضائها من نساء الشعوب الأصلية بالمكسيك التي بدأت تقود التنمية المستدامة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهي تقوم على مبادرة الزراعة العضوية وإدارة وحفظ أراضي الغابات، وتعزيز حقوق السكان الأصليين في الأرض، وتعتمد استراتيجيات الحد من مخاطر الكوارث على مستوى المجتمع المحلي. وقـد نجحت الجمعية في إقامة مجتمع على مساحة 5 آلاف هكتار من أراضي الغابات يديره ويشغله المدافعون عن وقف إزالة الغابات، ويقدمون بدائل للزراعة التجارية. كما تشارك الجمعية أيضا في مشروع نموذجي لتربية النحل العضوي في أكثر من 20 مجتمعاً قبلياً وتوفر بديل اقتصادي لقطع الأشجار غير القانوني.
ـ تمكين النساء على الخطوط الأمامية لمواجهة أثار التغير المناخي عانت محلية الرهد التي تقع شمال ولاية كردفان بالسودان مثل غيرهـا مـن الأقاليم الأخرى في منطقة الساحل الأفريقي من ارتفاع درجات الحرارة والتوزيع غير المتساوي والتقلب في مستوى هطول الأمطار والجفاف. و قد أثر هذا الوضع على سبل كسب عيش الرعاة والمزارعين مما دفع الرجال إلى الهجرة للعاصمة الخرطوم أو لغيرها من المدن بحثاً عن العمل. ومن الناحية الأخرى فإن النساء اللواتي كانت أدوارهن التقليدية تتمحور حول العناية بالأطفال وأداء الأعمال المنزلية، قد انتقلن إلى أداء دور من يعول الأسرة ومن خلال استئجار حقول للمواشي والمحاصيل صرن قادرات على بيع السلع في الأسواق وكسب دخل صغير.
ـ للمساعدة في معالجة آثار التغير المناخي تم تنفيذ برنامج مشترك يحمل اسم تعزيز النهج المراعية للنوع الاجتماعي في إدارة الموارد الطبيعية من أجل السلام في شمال كردفان بواسطة برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي. أمضى المشروع العامين الأولين من عمره في تدريب النساء على الزراعة وإدارة الموارد الطبيعية وفــض النزاعات. بذل المشروع جهوداً في تدريب النساء على استخدام تقنيات الزراعة بالري للمنطقة والحصول على أرض من خلال الإدارة الأهلية والحصول على بذور السمسم والذرة من وزارة الزراعة والحصول على سلفيات من مؤسسات مالية. كشفت دراسة أجريت عقب نهاية المشروع أن 78% من النساء المشاركات تحدثن عن وجود زيادة في الدخل من المحاصيل التي قمن ببيعها في السوق وأن الزراعة في المناطق المحيطة بالمنازل أنتجت طعامــا يكفـي لتلبية احتياجاتهن اليومية كما أن المزارع التعاونية ضمت أيضاً نساء من المجموعات الرعوية والمجموعات الزراعية مما خلق وحدة اجتماعية أقوى وسهل من النقاشات الخاصة بإدارة الموارد الطبيعية. لقد تزايد عدد النساء المزارعات واللواتي يزاولن الأدوار التقليدية للذكور من جراء آثار التغير المناخي والتدهور البيئي. إن النساء صرن يقفن في الخطوط الأمامية من التغير المناخي والنزاعات الناتجة عن التغير المناخي. أن التغير المناخي يقود إلى إحداث نقلات في أنماط كسب العيش تؤدي إلى هجرة الرجال بعيداً عن مجتمعاتهم للعثور على فرص عمل بديلة، أو تغيير أنماط الهجرة بطريقة تجعل النساء يبقين في مجتمعاتهن بدلاً عن السفر مع الرجال سيليا هالي منسقة البرنامج المشترك. ومن ناحية أخرى فقد ساعد البرنامج بشكل غير مباشر في تخفيف النزاعات التي تنتج من جراء التغير المناخي. لقد تصاعدت درجة التوتر بين المزارعين والرعاة خلال السنوات الأخيرة حول الأراضي والموارد المحدودة ووفقاً لمركز الرهد للتوسط في النزاعات وبناء السلام فإن 9 نزاعات دموية قد وقعت خلال 10 شهور الفترة بين يوليو 2017 وابريل (2018) مما تسبب في مقتل 24 شخصاً. وبسبب المحظورات الثقافية عانت النساء من الإقصاء والإبعاد من اجتماعات الجودية ولكنهن الآن، مع بروز مجتمعات محلية يغلب عليهـا وجـود النساء فقـد صــرن راعيات لأسرهن ومعيلات لها ومشاركات في الحكومات المحلية ولهن مكانة مرموقة. ومن خلال المشروع استطاعت النساء ولأول مرة قيادة المنتديات لتشجيع الحوار بين المزارعين والرعاة حول الموارد الطبيعية وكيفية إيجاد حلول لأكثر المشاكل البيئية الحاحاً، وبعد نهاية المشروع أصبحن يشاركن بشكل منتظم وكجزء أساسي في كل مراحل التفاوض واجتماعات الجودية. وبالإضافة إلى ذلك فقد تم إنشاء هيئة مجتمعية جديدة لبناء السلام تسمى اللجنة الفرعية لإدارة الموارد الطبيعية التي تتشكل من 8 نساء و 4 رجال ونتيجة لذلك فإن نسبة طاقات النساء المبذولة جعل المقارنة بين النساء والرجال تشهد تحولاً كبيراً مما جعل 100% من أفراد المجتمع المحلي المشاركين في الدراسة يوافقون على أن للنساء دور هام في حل النزاعات المتعلقة بالموارد الطبيعية. لقد أظهر المشروع بوضوح أنه في ظل التغير المناخي تعتبر الموارد الطبيعية هي بوابة العبور القوية لاستيعاب النساء في عمليات بناء السلام وأن دمج النساء يمكن أن يقود إلى سلام مستدام. وعقب نهاية المشروع قامت النساء المحليات بمبادرة منهن بتحريك مجتمعاتهن والسلطات المحلية لزراعة 6 آلاف شجرة للمساعدة في مكافحة تدهور التربة (2019 .UNEP).
|
|
دراسة: الفطر سلاح فعال ضد الإنفلونزا
|
|
|
|
|
حدث فلكي نادر.. عطارد ينضم للكواكب المرئية بالعين المجردة
|
|
|
|
|
الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تسجل مشاركتها في مهرجان عين الحياة
|
|
|