أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-05
![]()
التاريخ: 2023-09-16
![]()
التاريخ: 2024-07-07
![]()
التاريخ: 2023-09-11
![]() |
قال تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [الأنفال: 41]
{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ: قيل} : أي الذي أخذتموه من الكفار قهرا .
وفي الكافي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) هي والله الإفادة يوما بيوم .
أقول : يعني استفادة المال من أي جهة كانت . فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل :
في الكافي : عن [الامام]الباقر (عليه السلام) إن ذا القربى هم قرابة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، والخمس لله ، وللرسول ، ولنا .
والعياشي : عن أحدهما (عليهما السلام) مثله ، وزاد : أنه سئل منهم اليتامى والمساكين وابن السبيل قال : نعم .
وفي الكافي ، والتهذيب : عن أمير المؤمنين (عليه السلام) نحن والله عنى بذي القربى الذين قرنهم الله بنفسه وبرسوله ، فقال : {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [الحشر: 7] منا خاصة ، قال : ولم يجعل لنا في سهم الصدقة نصيبا أكرم الله نبيه وأكرمنا أن يطعمنا أوساخ ما في أيدي الناس .
وفي الكافي : عن [الامام]الرضا (عليه السلام) أنه سئل عن هذه الآية فقيل له : فما كان لله فلمن هو ؟ فقال : لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : وما كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو للأمام ، فقيل له : أرأيت إن كان صنف من الأصناف أكثر وصنف أقل ما يصنع به ؟ قال : ذاك إلى الأمام ، أرأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم كيف يصنع ؟ أليس إنما كان يعطي على ما يرى ؟ كذلك الأمام .
وفي الفقيه ، والتهذيب ، والعياشي : عن [الامام]الصادق (عليه السلام) أما خمس الله : فللرسول يضعه في سبيل الله ، وأما خمس الرسول : فلأقاربه ، وخمس ذوي القربى : فهم أقرباؤه ، واليتامى يتامى أهل بيته ، فجعل هذه الأربعة الأسهم فيهم، وأما المساكين ، وابن السبيل : فقد عرفت إنا لا نأكل الصدقة ، ولا تحل لنا فهي للمساكين ، وأبناء السبيل .
وفي التهذيب : عن أحدهما (عليهما السلام) ، خمس الله : للأمام ، وخمس الرسول : للأمام ، وخمس ذي القربى : لقرابة الرسول والأمام واليتامى : يتامى الرسول ، والمساكين منهم فلا يخرج منهم إلى غيرهم .
والقمي : فهم أيتام آل محمد ( صلوات الله عليهم ) خاصة ومساكينهم وأبناء سبيلهم ، فمن الغنيمة يخرج الخمس ويقسم على ستة أسهم : سهم لله ، وسهم لرسول الله ، وسهم للأمام ، فسهم الله ، وسهم الرسول يرثه الأمام فيكون للأمام ثلاثة أسهم من ستة ، والثلاثة الأسهم لأيتام آل الرسول (صلوات الله عليهم) ، ومساكينهم ، وأبناء سبيلهم ، وإنما صارت للأمام وحده من الخمس ثلاثة أسهم لأن الله تعالى قد ألزمه بما ألزم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من تربية الأيتام ومؤن المسلمين وقضاء ديونهم وحملهم في الحج والجهاد ، وذلك قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما انزل عليه {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [الأحزاب: 6]، وهو أب لهم ، فلما جعله الله أبا للمؤمنين لزمهم ما يلزم الوالد للولد ، فقال عند ذلك : من ترك مالا فلورثته ، ومن ترك دينا أو ضياعا فعلي وإلي فلزم الأمام ما لزم الرسول (صلى الله عليه وآله)، فلذلك صار له من الخمس ثلاثة أسهم .
{إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ}: متعلق بمحذوف ، يعني إن كنتم آمنتم بالله فاعلموا أن الخمس من الغنيمة يجب التقرب به ، فاقطعوا عنه أطماعكم واقتنعوا بالأخماس الأربعة .
{وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا}: محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) من الآيات ، والملائكة ، والنصر .
{يَوْمَ الْفُرْقَانِ}: يوم بدر فإنه فرق فيه بين الحق والباطل .
{يَوْمَ الْتَقَى[1] الْجَمْعَانِ} : المسلمون والكفار .
في الخصال في حديث الأغسال عن [الامام] الباقر (عليه السلام) : ليلة التقى الجمعان : ليلة بدر .
{وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}: فيقدر على نصر القليل على الكثير ، والأمداد بالملائكة .
{إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأنفال: 42]
{إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا} : من المدينة بدل من يوم الفرقان ، والعدوة - مثلثة - : شط الوادي .
{وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى}: البعدى من المدينة ، تأنيث الأقصى .
القمي : يعني قريشا حيث نزلوا بالعدوة اليمانية ، ورسول الله (صلى الله عليه وآله) نزل بالعدوة الشامية ، وقرئ العدوة بكسر العين والركب : القمي : يعني العير التي أفلتت .
والعياشي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) يعني أبا سفيان وأصحابه .
أقول : والتفسيران متحدان ، فإن أبا سفيان كان مع العير .
أسفل منكم : في مكان أسفل من مكانكم يقودون العير بالساحل ، والفائدة في ذكر هذا المواطن الأخبار من الحالة الدالة على قوة المشركين وضعف المسلمين وإن غلبتهم على مثل هذه الحالة أمر إلهي لا يتيسر إلا بحوله وقوته ، وذلك أن العدوة القصوى كان فيها الماء ، ولا ماء بالعدوة الدنيا ، وكانت رخوة تسوخ فيها الأرجل ، وكانت العير وراء ظهورهم مع كثرة عددهم فكانت الحماية دونها تضاعف حميتهم وتحملهم على أن لا يبرحوا مواطنهم ، ويبذلوا نهاية نجدتهم ، وفيه تصوير ما دبر الله من أمر وقعة بدر .
{وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ}: أي لو تواعدتم أنتم ، وهم على موعدة للقتال ثم علمتم حالكم وحالهم لخالف بعضكم بعضا ، ثبطكم قلتكم عن الوفاء بالموعد وثبطهم ما في قلوبهم من الرعب فلم يتفق لكم من الوفاء ما وفقه الله .
{وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا}: كان واجبا أن يفعل من إعزاز دينه ، وإعلاء كلمته ، ونصر أوليائه ، وقهر أعدائه .
{لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ}: عاينها .
{وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ}: شاهدها .
القمي : قال : يعلم من بقي أن الله نصره .
وقيل : ليصدر كفر من كفر ، وإيمان من آمن عن وضوح بينة ، وقيام حجة ، وقرئ حيي بفك الإدغام .
{وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ}: يعلم كيف يدبر أموركم .
[1] العياشي عن [الامام] الباقر (عليه السلام) في تسعة عشر من شهر رمضان يلتقي الجمعان قيل ما معنى يلتقي الجمعان قال يجمع فيها ما يريد من تقديمه وتأخيره على إرادته وقضائه منه رحمه الله ) .
|
|
رمضان بنشاط.. أسرار الاستعداد ببروتين صحي ومتوازن
|
|
|
|
|
العلماء يتوقعون زيادة نشاط الشمس في مارس
|
|
|
|
|
بمشاركة أكثر من (130) طالبا وطالبة.. جامعة السبطين (ع) التابعة للعتبة الحسينية تختتم امتحان العلوم الأساسية لكلية الطب بنجاح
|
|
|