المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Phonetic properties of vowels
2025-03-03
Diphthongs
2025-03-03
Vowel Set of American English
2025-03-03
اللّهمّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ بَهائِكَ بِأَبهاهُ ، وَكلُّ بَهائِكَ بَهيّ . اللّهمّ إِنِّي أَسأَلكَ بِبَهائِك كُلِّهِ
2025-03-02
مبيت الامام علي في الفراش ليلة الهجرة
2025-03-02
خيانة الله ورسوله
2025-03-02

creole (n.)
2023-08-01
الغرض من البعثة الطاعة
25-09-2014
بيعة أبي بكر وخلافته ووفاته
26-6-2019
كيفية تكوين المنعطفات
7/9/2022
البنكرياس
2024-04-13
مفهوم الكراهية
26-1-2016


لا تفكر وفقًا لمبدأ «ماذا لو؟»  
  
56   02:27 صباحاً   التاريخ: 2025-03-02
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص77ــ78
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

إن قضاء وقتك في التفكير فيما يمكن أن يكون قد حصل لو أنك استطعت أن تغير شيئًا بسيطا، قراراً بسيطا في حياتك أمر غير مُجد ويدعك غير مسرور. فكر في كيفية التحسّن في المستقبل، ولكن لا تجعل تفكيرك الحالي يدور حول إمكان تغييرك للماضي.

يمكن أن نرجع وضعنا الحالي لقرار سبق أن اتخذناه. فدخولك الحضانة أثر في اختيار أصدقائك، الأمر الذي أثر على نوعية اهتمامك، وكذلك أثر على مدى أدائك في المدرسة. وهكذا يمكننا أن نتأمل في هذه الأمور إلى ما لا نهاية ولكن ذلك لن يوصلنا إلى نهاية. إن اتخاذك منعطفا خاطنا في طريقك في مكان لن يغيره تساؤلك عن سبب اتخاذك لهذا المنعطف الخاطئ وكيفيته. إن ما تحتاج أن تفعله هو أن تفكر كيف يمكنك أن تخرج من المكان الذي أنت فيه إلى حيث تريد أن تكون.

والشيء ذاته ينطبق على حياتك. لا تنغمس في خيبة الأمل حول ما وصلت إليه. فكر فيما يجب أن تفعله للوصول إلى المكان الذي تريد.

أثبتت الدراسات حول الرياضيين الذين شارفوا على الفوز ولكنهم خسروا في نهائيات الأولمبياد، أن أولئك الذين قضوا أقل وقت ممكن في الفِكَر غير المجدية، والذين يفكرون في كيفية إمكان انتهاء الأمور بشكل مختلف هم الأكثر قناعة بتجاربهم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.