المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18706 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أبو محمد الحسين بن يحيى
19-7-2017
أي الحشرات تهاجم الإنسان بالة اللسع؟
12-4-2021
حدود البحث في الجغرافية البشرية
10-11-2021
لفحة الشمس في الفلفل
20-9-2020
انتقال نووي محظور forbidden nuclear transition
24-5-2019
أساليب ممارسة أنشطة العلاقات العامة- 7- التدريب
2023-02-06


من هو النبي لوط وما هي فاحشة قومه  
  
227   12:18 صباحاً   التاريخ: 2025-03-02
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 2، ص364--369.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي لوط وقومه /

من هو النبي لوط وما هي فاحشة قومه

قال تعالى : {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ } [الأعراف: 80، 84].

الجواب / في البداية يجب أن نعرف من هو لوط عليه السّلام ؟ ! ، هو لوط بن هاران بن تارخ ابن أخي إبراهيم الخليل عليه السّلام « 1 » . وقيل إنه كان ابن خالة إبراهيم عليه السّلام ، وكانت سارة زوجة إبراهيم عليه السّلام أخت لوط .

أما الفاحشة التي ذكرت في الآيات هي إتيان الرجال في أدبارهم ، وروي ذلك عن أحدهما عليه السّلام حيث قال : « إن إبليس أتاهم في صورة حسنة فيها تأنيث ، عليه ثياب حسنة ، فجاء إلى شباب منهم ، فأمرهم أن يفعلوا له ، فلو طلب إليهم أن يقع بهم لأبوا عليه ، ولكن طلب إليهم أن يقعوا به ، فلمّا وقعوا به التذّوه ، ثمّ ذهب عنهم وتركهم ، فأحال بعضهم على بعض » « 2 » .

ونذكر قصة لوط عليه السّلام وقومه عن طريق أهل البيت عليهم السّلام ! ! !

قال أبو جعفر الباقر عليه السّلام : « كان قوم لوط أفضل قوم خلقهم اللّه عز وجل فطلبهم إبليس لعنه اللّه الطلب الشديد ، وكان من فضلهم وخيرهم أنهم إذا خرجوا إلى العمل خرجوا بأجمعهم وتبقى النساء خلفهم ، فحسدهم إبليس على عبادتهم ، وكانوا إذا رجعوا خرب إبليس ما يعملون ، فقال بعضهم لبعض تعالوا نرصد هذا الذي يخرب متاعنا ، فرصدوه فإذا هو غلام كأحسن ما يكون من الغلمان ، فقالوا أنت الذي تخرب متاعنا ؟ فقال نعم مرة بعد مرة ، واجتمع رأيهم على أن يقتلوه فبيتوه عند رجل ، فلمّا كان الليل صاح . فقال : ما لك ؟

فقال : كان أبي ينومني على بطنه . فقال : نعم فنم على بطني ، فلم يزل بذلك الرجل حتى علّمه أن يعمل بنفسه ، فأولا علّمه إبليس والثانية علمه هو ، يعني لغيره . ثم انسلّ « 3 » ففر منهم فأصبحوا فجعل الرجل يخبر بما فعل بالغلام ويعجبهم منه شيء لا يعرفونه ، فوضعوا أيديهم فيه حتى اكتفى الرجال بعضهم ببعض ، ثم جعلوا يرصدون مار الطريق فيفعلون به حتى ترك مدينتهم الناس ، ثم تركوا نساءهم ، فأقبلوا على الغلمان ، فلما رأى إبليس لعنه اللّه أنه قد أحكم أمره في الرجال دار إلى النساء ، فصيّر نفسه امرأة ، ثم قال إن رجالكم يفعلون بعضهم ببعض قلن نعم قد رأينا ذلك ، وعلى ذلك يعظهم لوط . وما زال يوصيهن حتى استكفت النساء بالنساء فلما كملت عليهم الحجة ، بعث اللّه عزّ وجلّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل في زي غلمان عليهم أقبية ، فمروا بلوط وهو يحرث فقال أين تريدون ؟ فما رأيت أجمل منكم قط ، قالوا أرسلنا سيدنا إلى رب هذه المدينة ، قال : ولم يبلغ سيدكم ما يفعل أهل هذه القرية ؟ يا بني إنهم واللّه يأخذون الرجال فيفعلون بهم حتى يخرج الدم ! فقالوا له أمرنا سيدنا أن نمر في وسطها ، قال : فلي إليكم حاجة ؟ قالوا : وما هي ؟ قال : تصيرون هاهنا إلى اختلاط الظلام ؟ فجلسوا ، فبعث ابنته فقال : هاتي لهم خبزا وماء وعباءة يتغطون بها من البرد . فلما أن ذهبت إلى البيت أقبل المطر وامتلأ الوادي ، فقال لوط : الساعة تذهب بالصبيان الوادي ، قال : قوموا حتى نمضي ، فجعل لوط ، يمشي في أصل الحائط وجعل الملائكة يمشون وسط الطريق ، فقال : يا بني هاهنا قالوا أمرنا سيدنا أن نمر وسطها . وكان لوط عليه السّلام يستغل الظلام ومر إبليس لعنه اللّه فأخذ من حجر امرأته صبيا ، فطرحه في البئر ، فتصايح أهل المدينة على باب لوط عليه السّلام ، فلما نظروا إلى الغلمان في منزل لوط عليه السّلام قالوا يا لوط قد دخلت في عملنا ؟ قال : هؤلاء ضيفي فلا تفضحون ، قالوا هم ثلاثة خذ واحدا وأعطنا اثنين ، قال وأدخلهم الحجرة وقال لوط عليه السّلام لو أن لي أهل بيت يمنعونني منكم ، وقد تدافعوا بالباب فكسروا باب لوط وطرحوا لوطا فقال جبرائيل عليه السّلام إنا رسل ربك لن يصلوا إليك ، فأخذ كفا من بطحاء الرمل فضرب بها وجوههم وقال شاهت الوجوه « 4 » ، فعمي أهل المدينة كلهم ، فقال لوط : يا رسل ربي بماذا أمركم فيهم ؟ قالوا : أمرنا أن نأخذهم بالسحر ، قال : تأخذونهم الساعة ؟ ، قالوا : يا لوط إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ؟ فخذ أنت بناتك وامض .

وقال أبو جعفر عليه السّلام : رحم اللّه لوطا لو يدري من معه في الحجرة لعلم أنه منصور حين يقول لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ، أي ركن أشد من جبرائيل معه في الحجرة . وقال اللّه عز وجل لمحمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ أي من ظالمي أمتك إن عملوا عمل قوم لوط « 5 » .

وقال الباقر عليه السّلام - في حديث طويل - : إنه لما انتصف الليل سار لوط ببناته وتولت امرأته مدبرة فانقطعت إلى قومها تسعى بلوط وتخبرهم أن لوطا قد سار ببناته ، قال جبرائيل عليه السّلام وإني نوديت من تلقاء العرش لما طلع الفجر يا جبرائيل حق القول من اللّه بحتم عذاب قوم لوط ، فأقلعها من تحت سبع أرضين ثم عرج بها إلى السماء فأوقفها حتى يأتيك أمر الجبار في قلبها ودع منها آية من منزل لوط عبرة للسيارة فهبطت على أهل القرية فضربت بجناحي الأيمن على ما حوى عليه شرقيها وضربت بجناحي الأيسر على ما حوى عليه غربيها فاقتلعتها من تحت سبع أرضين إلا منزل آل لوط ، ثم عرجت بها في خوافي جناحي حتى أوقفتها حيث يسمع أهل السماء صياح ديوكها ونباح كلابها ، فلما طلعت الشمس نوديت من تلقاء العرش يا جبرائيل إقلب القرية على القوم فقلبتها عليهم حتى صار أسفلها أعلاها وأمطر اللّه عليهم حجارة من سجيل ، وكان موضع قريتهم بنواحي الشام ، وقلبت بلادهم ، فوقعت فيها بين بحر الشام إلى مصر فصارت تلولا في البحر « 6 » .

_______________

( 1 ) العرائس : الثعلبي ، ص 90 .

( 2 ) الكافي : ج 5 ، ص 544 ، ح 4 .

( 3 ) انسلّ : انطلق في استخفاء .

( 4 ) أي قبحت وهو دعاء عليهم .

( 5 ) ثواب الأعمال وعقاب الأعمال : للصدوق ، ص 312 .

( 6 ) علل الشرائع : ج 2 ، ص 271 ، باب 340 ، ح 5 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .