المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الإنقسام غير المباشر Mitosis
2025-03-01
من خطبة لأمير المؤمنين "ع" يومي فيها إلى الملاحم و يصف فئة من أهل الضلال
2025-03-01
صلاة جعفر الطيار
2025-03-01
من كلام لأمير المؤمنين "ع" قبل شهادته
2025-03-01
صلاة أمير المؤمنين (عليه السلام)
2025-03-01
صلاة الميت واحكامها
2025-03-01



لیكن تفكيرك محصورا في شيء واحد عند النوم  
  
32   08:18 صباحاً   التاريخ: 2025-03-01
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص39ــ40
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-26 1587
التاريخ: 2024-08-15 776
التاريخ: 2024-07-24 698
التاريخ: 2024-09-24 456

إن الذين يعانون من القلق الكثير يتركون أنفسهم نهبا لفكر شتى عندما يحاولون النوم، إلى أن يصطنعوا في النهاية وخلال دقائق معدودة مزيدا من المشكلات، ومع هذه المشكلات كلها تسأل نفسك كيف لي أن أنام؟

والليلة، عندما تبدأ في استعمال فرشاة الأسنان، عليك أن تجد شيئًا ما تود أن تفكر فيه عندما تأوي إلى الفراش. فإذا تزاحمت لديك فكر أخرى فأرجع تفكيرك لذلك الموضوع.

ميغان، سيدة تكره أوراق البريد الكثيرة، فهي لا تضيع وقتها وحسب، بل إنها تسبب في زيادة النفايات وكثرتها، و(ميغان) تعجب من الناس كيف يلقون هذا الحجم من النفايات وهم يقولون: إن حفر ردمها قد امتلأت بها.

إذن ما مصير هذه النفايات الملوثة للبيئة وبخاصة ما ينجم عن مصير المصانع النووية وما تخلفه الكيماويات السامة؟

ما صورة البيئة في الجيل القادم أو في جيلين؟ أمن الممكن أن تستمر الحياة على الكرة الأرضية؟

كثيرون منا ينحون بتفكيرهم قبل النوم هذا المنحى فانزعاج (میغان) يتجه نحو مستقبل هذا الكوكب، وتتزاحم هذه الهموم لتتسبب في الكبت والقلق بدلاً من الاسترخاء، وتجعل الناس من أمثال ميغان يبحثون عن وسائل مساعدة على النوم.

والكثرة من هذه الفِكَر التي نعرفها الآن، حتى وإن لم تقُدنا إلى موضوعات جادة مثل مصير الكرة الأرضية، فهي مقلقة وتجعل من النوم أمرًا صعبا. وعندما تتقاذفنا هذه الفكر فإننا نغدو في توتر أكثر وأقل استعدادًا لإغلاق أعيننا وإغلاق عقولنا لننام في سكينة وهدوء.

في دراسة حول طلبة الجامعة تبيَّن أن الانتقال من فكرة إلى أخرى قبل النوم مقرون بنوم سيء وهم وقلق فتعاسة. إن من ينعمون بنوم هادئ راضون عن حياتهم بمعدل 6% أكثر ممن ينامون نوما عاديا وهم أيضا راضون عن حياتهم بنسبة 25% أكثر من أولئك الذين لا يحصلون على نوم جيد. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.