أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015
4076
التاريخ: 2024-07-30
510
التاريخ: 2-08-2015
3616
التاريخ: 3-08-2015
3341
|
هل عرفنا صاحب الزمان أرواحنا فداه كما يجب ، حتى نتكلم فيه ونعرفه للناس ؟ أم نحن أول الأصناف العشرة الذين قال عنهم أمير المؤمنين عليه السلام : ( عشرة يعنتون أنفسهم وغيرهم : ذو العلم القليل يتكلف أن يعلم الناس كثيراً ، والرجل الحليم ذو العلم الكثير ليس بذي فطنة . . . الخ . )[1]
نحن نردد هذه الكلمة العظيمة لأمير المؤمنين عليه السلام ، لكن قلما نعمل بها ! فلماذا ترانا لا نتعب من الكلام فيما نقوله للناس ، مع علمنا القليل ؟
يجب أن نعترف بأنا أنانيون نحب أنفسنا ، وقد نعبدها ، ولذا لا نشعر بالتعب !
وسبب أنانيتنا أننا لا نعترف بجهلنا في هذا الموضوع وذاك وذلك ! فنُدخل أنفسنا فيه ، ونقول فيه بغير علم ، فنُتعب أنفسنا ونُتعب الناس !
نعم ، نحن نعرف عن صاحب الزمان أرواحنا فداه ، أنه موجود . وأنه الإمام الثاني عشر من أئمة أهل بيت النبوة الطاهرين عليهم السلام ، وأنه الموعود على لسان جده سيد المرسلين صلى الله عليه وآله ، المذخور لتنفيذ هدف رب العالمين بأن يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، كما ملؤوها ظلماً وجوراً .
لكني لا أقصد المعرفة الواجبة على كل المكلفين ، بل أقصد تعريف شخصيته تعريفاً علمياً يكون جامعاً مانعاً . وبهذا المعنى فأنا لا أعرف عنه شيئاً ! وأقصد نفسي دونكم لأني لا علم لي بكم .
لكنا مع ذلك نتكلم في معرفته صلوات الله عليه ، لأنه نوع من التقرب والتوسل به إلى الله تعالى ، فذكر أهل البيت عليهم السلام ذكر لله عز وجل ، وإلا فنحن لسنا أهلاً لنكون من خدام خدامهم .
من أين لنا أن نستطيع تعريف صاحب الزمان صلوات الله عليه ، ونحن نقرأ في زيارة الناحية المقدسة : السلام عليك سلام من عرفك بما عرَّفك الله به ونعتك .[2]
وهذا يعني أنا لا يمكننا أن ندعي معرفته وتعريفه ، فما نقوله لا يصلح أن يكون تعريفاً له ، بل تعريفه فقط ما عرفه الله تعالى به ، فهو التعريف الصحيح ، وغيره منا كلام ملؤه الغلط !
سلام من عرفك بما عرَّفك الله به ونعتك . . فبماذا عرَّفه الله تعالى ؟
عرَّفه الله بما رواه الشيخ الطوسي قدس الله نفسه الزكية ، في مصباح المتهجد ، قال قدس سره : ( ويستحب أن يدعى فيها بهذا الدعاء :
اللهم بحق ليلتنا ومولودها ، وحجتك وموعودها ، التي قرنت إلى فضلها فضلك ، فتمت كلمتك صدقاً وعدلاً ، لا مبدل لكلماتك ، ولا معقب لآياتك ، نورك المتألق ، وضياؤك المشرق ، والعلم النور في طخياء الديجور ، الغائب المستور ، جل مولده ، وكرم محتده ، والملائكة شهده ، والله ناصره ومؤيده ، إذا آن ميعاده ، والملائكة أمداده ، سيف الله الذي لا ينبو ، ونوره الذي لا يخبو ، وذو الحلم الذي لا يصبو )[3]
نورك المتألق ، وضياؤك المشرق . . فأي عالم هذا من عوالم الله عز وجل ، الذي لا نصل اليه ؟ وأي جهاز رباني هذا ، الذي لا نستطيع أن ندركه ؟ !
بحق ليلتنا ومولودها . . . التي قرنت إلى فضلها فضلك . .
أيُّ فضل قُرِنَ إلى أيِّ فضل ؟ ! فصاحب الزمان صلوات الله عليه هو فضل الله العزيز الحكيم ، ذي العزة والمجد والعطاء . . قرنه إلى فضل ليلة النصف من شعبان . . فما حقيقة هذين الفضلين وما معنى اقترانهما ؟ !
هذه العبارات لم أستطع تفسيرها ، ولا أستطيع الآن أن أعبر عما فهمته منها !
لذا أتركها إلى عبارة أخرى من زيارة الناحية المقدسة التي فيها : سلام من عرفك بما عرَّفك الله به ، وفيها هذه العبارة : السلام عليك يا ناظر شجرة طوبى وسدرة المنتهى !
إن قدرة الإنسان على الخيال أوسع من قدرته على الرؤية بالبصر بكثير ، فلاحظوا إلى أي مدى يصل بصركم وما تراه أعينكم ، ثم إلى أي مدى يبلغ خيالكم ؟ ! طبعاً الفارق بينهما كبير . وبهذه النسبة يكون الفرق بين ما يبلغه الخيال وما يبلغه العقل ! فالعقول تدرك المجردات التي لا يدركها الخيال ! فعقولنا مثلاً تدرك ما وراء الفضاء ، لكن خيالنا لا يدركه إلا فضاء ! وتدرك العدم ، ولا يدركه خيالنا إلا وجوداً !
فهل سمعتم بشخص ينظر من الأرض إلى الجنة وإلى شجرة طوبي ، وإلى سدرة المنتهى ؟ ! إنه الإمام صاحب الزمان أرواحنا فداه !
السلام عليك يا ناظر شجرة طوبى وسدرة المنتهى . . فإذا كان نظره عليه السلام يصل إلى شجرة طوبى وسدرة المنتهى ، فإلى أين يصل تصوره ، وإلى أين يصل إدراك عقله الشريف ؟ ! هنا نعرف لماذا أمر الله الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام !
فإن حدود علم جبرئيل عليه السلام وقدرته على الإدراك تقف عند سدرة المنتهى ، ففي المناقب من حديث ابن عباس عن المعراج : فلما بلغ إلى سدرة المنتهى فانتهى إلى الحجب فقال جبرئيل : تقدم يا رسول الله ليس لي أجوز هذا المكان ولو دنوتُ أنملةً لاحترقت ! . ( المناقب لابن شهرآشوب : 1 / 155 ) .
بل لا بد أن نقول إن جبرئيل لا يستطيع أن يصل إلى حيث وصل الإمام المهدي عليه السلام ، الذي يصل مدى نظره إلى سدرة المنتهى ، فيكون جبرئيل تحت نظره ، فضلاً عن قدرة تصوره ، ثم قدرة تعقله صلوات الله عليه ، فكيف يمكننا أن نعرِّف الإمام المهدي عليه السلام بغير هذا التعريف : السلام عليك يا ناظر شجرة طوبى وسدرة المنتهى ، السلام عليك يا نور الله الذي لا يطفى .
إنه نور الله الذي لا يطفأ ، ففيه اجتمعت كل المعرفة وكل العلوم روحي فداه ! وقد يتصور بعضهم أن هذه الأبحاث لا فائدة فيها ، لكنه لا يلتفت إلى أن مشكلاتنا جاءت من تنقيصنا لمقام النبي صلى الله عليه وآله والأئمة المعصومين من عترته الطاهرين عليهم السلام ، ولأنا لم نقدرهم حق قدرهم ، ولم نعطهم حقهم ومقامهم الذي أعطاه الله لهم ، فتخيلناهم في مقامات دنيا ، بل صادرنا أحياناً مقاماتهم لأنفسنا ! مع أن الذين ينقصونهم مقاماتهم ولو درجة واحدة ، فضلاً عمن يصادرونها ويدعونها لأنفسهم ، ينطبق عليهم قول الله تعالى : كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ . سورة المطففين : 15 ،
وهذه هي خسارة الأبد ، وعذاب الكمد !
وعبارة أخرى في نفس زيارة الناحية هذه تقول : أشهد أنك الحجة . . . وأنك خازن كل علم ، وفاتق كل رتق ، ومحقق كل حق ، ومبطل كل باطل . . فهذه مقامات أربعة لصاحب الزمان صلوات الله عليه ، تتعلق بما أعطاه الله من العلم والقدرة . ومن الصعب علينا أن نتصور معانيها :
خازن كل علم ، بهذا الشمول وبأصرح أدوات التعميم !
وكذلك تصور الصفات الأربع التي تتعلق بالقدرة التي أعطاه الله إياها ، وهي فوق ما أعطى لعيسى بن مريم عليه السلام من إحياء الموتى بإذنه وغيرها !
فالإمام المهدي عليه السلام بإشارة منه بالمشيئة الربانية التي تستمد من ( كن فيكون ) فاتقُ كل رتق ، وراتق كل فتق . . فهو الهادم لكل باطل ، والباني لكل حق ، في عالمي المادة والمعنى . وهو المحق لجميع الحقوق المتروكة والمجهولة ، ومبطل الباطل الظاهر والمخفي !
إنها مقامات فوق تصورنا وعرفنا المحدود كما ذكرنا . ولا عجبَ ما دام الله تعالى قد جعله خاتم دينه ، وبقيته المذخورة لإصلاح أرضه ، والمحقق لهدف أنبيائه عليهم السلام ، وجمع فيه الكرامات والكمالات التي وزعها في غيره !
سأل أحدهم الإمام الصادق عليه السلام عن الإمام المهدي عليه السلام إذا ظهر كيف يسلمون عليه ؟ فقال : يقولون السلام عليك يا بقية الله ، ثم قرأ : بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . ( سورة هود : 86 )[4]
فهو عليه السلام بقية الله ، الذي انتهت إليه مواريث الأنبياء عليهم السلام والموجود لديه آثار الأصفياء ، فهو قِطافٌ منهم جميعاً ، وعصارةٌ لهم جميعاً ، وخلاصةُ عطر استخلصها الله من عطور العالم ، وجعلها في زجاجة نورانية ، فكانت الإمام المهدي أرواحنا فداه . صلوات الله عليك يا بقية الله في أرضه .
فكيف يمكن لنا أن ندعي أننا ننتسب إلى هذه الشخصية العظيمة ، وأننا من خدامه أو خدام خدامه صلوات الله عليه وعليهم ؟ ! لكنه هو الكريم سليل الأمجاد الكرماء ، نأمل ببركة دم جده الحسين عليه السلام أن ينظر إلينا نظرة رضاً ، تشملنا بها رحمة ربنا عز وجل ، وإلا فنحن لا شئ ، وليس في أعمالنا ما يقربنا إلى هذا العالم العلوي من العلم والقدرة الإلهية !
نقل المجلسي رحمه الله من كتاب السلطان المفرج عن أهل الإيمان ، قضية عجيبة فيها كلمة من الإمام عليه السلام تفتح أبواباً من المعرفة ، قال المجلسي رحمه الله : ( ومن ذلك ما نقله عن بعض أصحابنا الصالحين من خطه المبارك ما صورته : عن محيي الدين الإربلي أنه حضر عند أبيه ومعه رجل ، فنعس فوقعت عمامته عن رأسه ، فبدت في رأسه ضربة هائلة فسأله عنها فقال له : هي من صفين !
فقيل له : وكيف ذلك ووقعة صفين قديمة ؟ ! فقال : كنت مسافراً إلى مصر فصاحبني إنسان من غزة ، فلما كنا في بعض الطريق تذاكرنا وقعة صفين ، فقال لي الرجل : لو كنت في أيام صفين لرويت سيفي من علي وأصحابه ! فقلت : لو كنت في أيام صفين لرويت سيفي من معاوية وأصحابه ! وها أنا وأنت من أصحاب علي عليه السلام ومعاوية لعنه الله فاعتركنا عركة عظيمة ، واضطربنا فما أحسست بنفسي إلا مرمياً لما بي ! فبينما أنا كذلك وإذا بإنسان يوقظني بطرف رمحه ، ففتحت عيني فنزل إليَّ ومسح الضربة فتلاءمت ، فقال : إلبَثْ هنا ، ثم غاب قليلاً وعاد ومعه رأس مخاصمي مقطوعاً والدواب معه ، فقال لي : هذا رأس عدوك ، وأنت نصرتنا فنصرناك : وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ . فقلت من أنت ؟ فقال : فلان بن فلان ، يعني صاحب الأمر عليه السلام ، ثم قال لي : وإذا سئلت عن هذه الضربة ، فقل ضربتها في صفين ! ) . ( البحار : 52 / 75 )
والأمر هنا يتصل بمعرفة الإمامة ، فقد ربط الإمام عليه السلام قوله : نصرتنا فنصرناك بقوله تعالى : وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ، لأن نصرة أهل البت عليهم السلام نصرةٌ لله تعالى ، فقد نصر هذا المؤمن الله تعالى ضد الناصبي عدو الله ! والذي نصره على الناصبي ليس الإمام المهدي عليه السلام بل الله تعالى ، مثل قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله : فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ . ( سورة الأنفال : 17 )
فلم تكن القدرة في يد الإمام المهدي عليه السلام التي لمست جرحه فشفي من فوره قدرة بشرية ، بل قدرة ربانية جرت على يد الإمام المهدي عليه السلام ، لكن ذلك يحتاج إلى رقي فكري لإدراكه وتعقله .
إن القدرة التي جعلها الله تعالى في الإمام المهدي عليه السلام أعظم من القدرة التي جعلها في يد نبيه موسى عليه السلام : وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ . ( الأعراف : 108 (
فقد كان موسى عليه السلام ينزع يده من تحت إبطه فتضئ للناظرين بإذن الله ، ويمسح بها فتشفي الأعمى والمريض بإذن الله ، ولكن السر الإلهي الذي في يد الإمام المهدي عليه السلام أعظم وأعم ، بل لا تقاس يده بيد موسى صلى الله عليه وآله لأن ملك محمد وآله أعظم مما أوتي الأنبياء عليهم السلام ! فعن أمير المؤمنين عليه السلام قال لجابر بن عبد الله : نعم يا جابر إن ملكنا أعظم من ملك سليمان بن داود ، وسلطاننا أعظم من سلطانه . ( البحار : 27 / 306 )[5]
عن أبان بن تغلب ، عن الإمام الصادق عليه السلام أنه عندما يظهر الإمام المهدي عليه السلام : ( فينشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله عمودها من عمود العرش وسائرها من نصر الله ، لا يهوي بها إلى شئ أبداً إلا هتكه الله ، فإذا هزها لم يبق مؤمن إلا صار قلبه كزبر الحديد ، ويعطى المؤمن قوة أربعين رجلاً ، ولا يبقى مؤمن إلا دخلت عليه تلك الفرحة في قبره ، وذلك حين يتزاورون في قبورهم ويتباشرون بقيام القائم ، فينحط عليه ثلاث عشر آلاف ملك وثلاثمائة وثلاث عشر ملكاً . قلت : كل هؤلاء الملائكة ؟ قال : نعم ، الذين كانوا مع نوح في السفينة ، والذين كانوا مع إبراهيم حين ألقي في النار ، والذين كانوا مع موسى حين فلق البحر لبني إسرائيل ، والذين كانوا مع عيسى حين رفعه الله إليه ، وأربعة آلاف ملك مع النبي صلى الله عليه وآله مسومين ، وألف مردفين ، وثلاثمائة وثلاثة عشر ملائكة بدريين ، وأربعة آلاف ملك هبطوا يريدون القتال مع الحسين عليه السلام فلم يؤذن لهم في القتال . . . ) .
إن حضور هؤلاء الملائكة من زمن نوح عليه السلام إلى عاشوراء الحسين عليه السلام ( ولا يوم كيومك يا أبا عبد الله ) له دلالات مهمة ، منها تسلسل قضية الصراع في الأرض بين الهدى الإلهي والضلال البشري ، وحضور الملائكة الشهود والأنصار في ختامه على يد الإمام المهدي عليه السلام !
وهذا الإنسان الذي يحشد له الله تعالى هذه القوة ، ويربطه بهذه الأمجاد ، لا يمكن تعريفه إلا بالقول : نورك المتألق ، وضياؤك المشرق ، والعلم النور في طخياء الديجور ، الغائب المستور ، جل مولده ، وكرم محتده ، والملائكة شهده ، والله ناصره ومؤيده .[6]
والمهم في الموضوع : ماذا يجب علينا أن نعمل ؟
أولاً ، يجب علينا نحن فئة طلبة العلم والعلماء أن ندرك أنه لا يمكننا أن نقوم بعمل مفيد إلا بتوفيق الله تعالى ، فلابد أن نترك الادعاء بأننا شئ ، ونتوجه إليه عز وجل أن ينظر الينا نظرة رحيمة يجعلنا بها مقبولين عنده وعند رسوله وآله صلى الله عليه وآله . علينا أن لا ندعي أننا أصحاب أهل البيت عليهم السلام وأصحاب الإمام المهدي وجنوده أرواحنا فداه ! بل لا أدعي أني باسط يديه بالوصيد في أعتاب صرحهم الرباني المشيد ، وإنما نحن سائلون عند فنائهم !
مولاي يا صاحب الزمان ، إن الله تعالى يقول : وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ ، ونحن سائلون على بابك . ويقول عز وجل : فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ ، ونحن أيتامكم أهل البيت ، لأنا منقطعون عنكم . . فمن أيتم منا ، ومن أكدى ؟ ! صلوات الله عليكم .
وثانياً ، أن نعرف أن الحق ما حققه أهل البيت عليهم السلام ، والباطل ما أبطلوه ( فالحق ما رضيتموه ، والباطل ما سخطتموه ) . فما دمنا نعتقد بإمامتهم وعصمتهم عليهم السلام ، فعندما يصل إلينا ما أحقوه وما أبطلوه ، فقد انتهى الأمر ، ووجب على العقل أن يُسْلِم ويُسَلِّم ، لأن الكلام في مقابلهم غلط ! ولا مجال لقول هكذا أرى وهكذا أفهم ! فما أراه وما أفهمه مقابل هؤلاء عليهم السلام فضول القول ! إن عقائدنا من ناحية نظرية تتلخص في كلمتين فقط : فالحق ما رضيتموه والباطل ما سخطتموه . كما أن عملنا يتلخص في كلمتين أيضاً : المعروف ما أمرتم به والمنكر ما نهيتم عنه .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
[1] في الخصال للصدوق رحمه الله ص 437 : ( حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال : حدثنا أبي ، وسعيد بن عبد الله قالا : حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان ، عن موسى بن بكر ، عن أبي الحسن الأول عليه السلام ، عن أبيه قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : عشرة يفتنون أنفسهم وغيرهم :
ذو العلم القليل يتكلف أن يعلم الناس كثيراً . والرجل الحليم ذو العلم الكثير ليس بذي فطنة . والذي يطلب ما لا يدرك ولا ينبغي له . والكاد غير المتئد .
والمتئد الذي ليس له مع تؤدته علم . وعالم غير مريد للصلاح . ومريد للصلاح وليس بعالم . والعالم يحب الدنيا . والرحيم بالناس يبخل بما عنده .
وطالب العلم يجادل فيه من هو أعلم ، فإذا علمه لم يقبل منه ) .
[2] في مزار ابن المشهدي رحمه الله ص 586 : ( زيارة أخرى له عليه السلام : إذا وصلت إلى حرمه بسر من رأى فاغتسل والبس أطهر ثيابك ، وقف على باب حرمه عليه السلام قبل أن تنزل السرداب ، وزر بهذه الزيارة وقل : السلام عليك يا خليفة الله وخليفة آبائه المهديين . السلام عليك يا وصي الأوصياء الماضين . السلام عليك يا حافظ أسرار رب العالمين . السلام عليك يا بقية الله من الصفوة المنتجبين . . . إلى آخرها . وقد تقدمت برواية أخرى من المزار لابن المشهدي رحمه الله في موضوع ( معرفة الإمام المهدي عليه السلام بالنورانية ) .
[3] في مصباح المتهجد للشيخ الطوسي رحمه الله ص 842 : ويستحب أن يدعى فيها بهذا الدعاء : ( اللهم بحق ليلتنا ومولودها ، وحجتك وموعودها ، التي قرنت إلى فضلها فضلك ، فتمت كلمتك صدقاً وعدلاً ، لا مبدل لكلماتك ، ولا معقب لآياتك ، نورك المتألق ، وضياؤك المشرق ، والعلم النور في طخياء الديجور ، الغائب المستور ، جل مولده ، وكرم محتده ، والملائكة شهده ، والله ناصره ومؤيده ، إذا آن ميعاده ، والملائكة أمداده ، سيف الله الذي لا ينبو ، ونوره الذي لا يخبو ، وذو الحلم الذي لا يصبو ، مدار الدهر ونواميس العصر ، وولاة الأمر ، والمنزل عليهم ما يتنزل في ليلة القدر ، وأصحاب الحشر والنشر ، تراجمة وحيه ، وولاة أمره ونهيه .
اللهم فصل على خاتمهم وقائمهم ، المستور عن عوالمهم ، وأدرك بنا أيامه وظهوره وقيامه ، واجعلنا من أنصاره ، واقرن ثارنا بثاره ، واكتبنا في أعوانه وخلصائه ، وأحينا في دولته ناعمين ، وبصحبته غانمين ، وبحقه قائمين ، ومن السوء سالمين ؟ يا أرحم الراحمين ) .
[4] في الكافي : 1 / 411 : ( محمد بن يحيى ، عن جعفر بن محمد قال : حدثني إسحاق بن إبراهيم الدينوري ، عن عمر بن زاهر ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سأله رجل عن القائم يسلم عليه بإمرة المؤمنين ؟ قال : لا ، ذاك إسمٌ سمى الله به أمير المؤمنين عليه السلام ، لم يسم به أحد قبله ولا يتسمى به بعده إلا كافر . قلت : جعلت فداك كيف يسلم عليه ؟ قال : يقولون : السلام عليك يا بقية الله ، ثم قرأ : بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ) .
[5] في بصائر الدرجات للصفار رحمه الله ص 429 ، عن الإمام الباقر عليه السلام قال : ( إن ذا القرنين قد خير السحابين فاختار الذلول ، وذخر لصاحبكم الصعب . قال قلت وما الصعب ؟ قال : ما كان من سحاب فيه رعد وصاعقة أو برق فصاحبكم يركبه ! أما إنه سيركب السحاب ويرقى في الأسباب أسباب السماوات السبع والأرضين السبع ، خمس عوامر ، واثنتان خرابان ! ) .
وعن الإمام الصادق عليه السلام : ( إن الله خير ذا القرنين السحابين الذلول والصعب فاختار الذلول ، وهو ما ليس فيه برق ولا رعد ، ولو اختار الصعب لم يكن له ذلك لأن الله ادخره للقائم عليه السلام ) .
وفي الكافي : 1 / 471 : ( عن أبي بكر الحضرمي قال : لما حمل أبو جعفر عليه السلام إلى الشام إلى هشام بن عبد الملك وصار ببابه قال لأصحابه ومن كان بحضرته من بني أمية : إذا رأيتموني قد وبخت محمد بن علي ثم رأيتموني قد سكت ، فليقبل عليه كل رجل منكم فليوبخه . ثم أمر أن يؤذن له فلما دخل عليه أبو جعفر عليه السلام قال بيده : السلام عليكم فعمهم جميعاً بالسلام ثم جلس ، فازداد هشام عليه حنقاً بتركه السلام عليه بالخلافة وجلوسه بغير إذن ، فأقبل يوبخه ويقول فيما يقول له : يا محمد بن علي لا يزال الرجل منكم قد شق عصا المسلمين ودعا إلى نفسه وزعم أنه الإمام سفهاً وقلة علم ، ووبخه بما أراد أن يوبخه ، فلما سكت أقبل عليه القوم رجل بعد رجل يوبخه حتى انقضى آخرهم ، فلما سكت القوم نهض عليه السلام قائماً ثم قال : أيها الناس أين تذهبون وأين يراد بكم ، بنا هدى الله أولكم وبنا يختم آخركم ، فإن يكن لكم ملك معجل فإن لنا ملكا مؤجلا وليس بعد ملكنا ملك لأنا أهل العاقبة يقول الله عز وجل : وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ . فأمر به إلى الحبس فلما صار إلى الحبس تكلم فلم يبق في الحبس رجل إلا ترشفه وحن إليه ، فجاء صاحب الحبس إلى هشام فقال : يا أمير المؤمنين إني خائف عليك من أهل الشام أن يحولوا بينك وبين مجلسك هذا ، ثم أخبره بخبره ، فأمر به فحمل على البريد هو وأصحابه ليردوا إلى المدينة ، وأمر أن لا تخرج لهم الأسواق ، وحال بينهم وبين الطعام والشراب ، فساروا ثلاثاً لا يجدون طعاماً ولا شراباً حتى انتهوا إلى مَدْيَن فأغلق باب المدينة دونهم ، فشكا أصحابه الجوع والعطش قال : فصعد جبلاً يشرف عليهم فقال بأعلى صوته : يا أهل المدينة الظالم أهلها أنا بقية الله ، يقول الله : بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ( سورة هود : 86 ) ،
قال : وكان فيهم شيخ كبير فأتاهم فقال لهم : يا قوم هذه والله دعوة شعيب النبي ، والله لئن لم تخرجوا إلى هذا الرجل بالأسواق لتؤخذن من فوقكم ومن تحت أرجلكم فصدقوني في هذه المرة وأطيعوني وكذبوني فيما تستأنفون ، فإني لكم ناصح ، قال : فبادروا فأخرجوا إلى محمد بن علي وأصحابه الأسواق ، فبلغ هشام بن عبد الملك خبر الشيخ ، فبعث إليه فحمله فلم يدر ما صنع به ) .
وفي الكافي : 8 / 210 : ( عن أبي بصير قال : كنت مع أبي جعفر عليه السلام جالساً في المسجد إذ أقبل داود بن علي ، وسليمان بن خالد ، وأبو جعفر عبد الله بن محمد أبو الدوانيق ، فقعدوا ناحية من المسجد فقيل لهم : هذا محمد بن علي جالس ، فقام إليه داود بن علي وسليمان بن خالد ، وقعد أبو الدوانيق مكانه حتى سلموا على أبي جعفر عليه السلام فقال لهم أبو جعفر : ما منع جباركم من أن يأتيني ؟ ! فعذَّروه عنده ، فقال عند ذلك أبو جعفر : أما والله لا تذهب الليالي والأيام حتى يملك ما بين قطريها ، ثم ليطأن الرجال عقبه ، ثم لتذلن له رقاب الرجال ، ثم ليملكن ملكاً شديداً ، فقال له داود بن علي : وإن ملكنا قبل ملككم ؟ قال : نعم يا داود إن ملككم قبل ملكنا وسلطانكم قبل سلطاننا . . . الخ ) .
[6] في كامل الزيارات لابن قولويه رحمه الله ص 233 : ( حدثني الحسين بن محمد بن عامر ، عن أحمد بن إسحاق بن سعد ، عن سعدان بن مسلم ، عن عمر بن أبان ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كأني بالقائم عليه السلام على نجف الكوفة وقد لبس درع رسول الله صلى الله عليه وآله فينتفض هو بها فتستدير عليه فيغشيها بخداجة من إستبرق ، ويركب فرساً أدهم بين عينيه شمراخ ، فينتفض به انتفاضة ، لا يبقى أهل بلد إلا وهم يرون أنه معهم في بلادهم ، فينشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله عمودها من عمود العرش وسائرها من نصر الله ، لا يهوي بها إلى شئ أبداً إلا هتكه الله . فإذا هزها لم يبق مؤمن إلا صار قلبه كزبر الحديد ، ويعطى المؤمن قوة أربعين رجلاً ، ولا يبقى مؤمن إلا دخلت عليه تلك الفرحة في قبره ، وذلك حين يتزاورون في قبورهم ويتباشرون بقيام القائم ، فينحط عليه ثلاث عشر آلاف ملك وثلاثمائة وثلاث عشر ملكاً .
قلت : كل هؤلاء الملائكة ؟ قال : نعم ، الذين كانوا مع نوح في السفينة ، والذين كانوا مع إبراهيم حين ألقي في النار ، والذين كانوا مع موسى حين فلق البحر لبني إسرائيل ، والذين كانوا مع عيسى حين رفعه الله إليه ، وأربعة آلاف ملك مع النبي صلى الله عليه وآله مسومين ، وألف مردفين ، وثلاثمائة وثلاثة عشر ملائكة بدريين ، وأربعة آلاف ملك هبطوا يريدون القتال مع الحسين عليه السلام فلم يؤذن لهم في القتال ، فهم عند قبره شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة ، ورئيسهم ملك يقال له : منصور ، فلا يزوره زائر إلا استقبلوه ، ولا يودعه مودع إلا شيعوه ، ولا يمرض مريض إلا عادوه ، ولا يموت ميت إلا صلوا على جنازته واستغفروا له بعد موته . وكل هؤلاء في الأرض ينتظرون قيام القائم عليه السلام إلى وقت خروجه ) .
وفي كامل الزيارات ص 352 : ( حدثني محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة ، عن العباس بن عامر ، عن أبان ، عن أبي حمزة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله وكل بقبر الحسين عليه السلام أربعة آلاف ملك شعثاً غبراً ، فلم يزل يبكونه من طلوع الفجر إلى زوال الشمس ، فإذا زالت الشمس هبط أربعة آلاف ملك وصعد أربعة آلاف ملك ، فلم يزل يبكونه حتى يطلع الفجر ويشهدون لمن زاره ويشيعونه إلى أهله ، ويعودونه إذا مرض ، ويصلون عليه إذا مات ) .
وفي كامل الزيارات أيضاً ص 353 : ( حدثني محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عمر بن أبان الكلبي ، عن أبان بن تغلب قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : هبط أربعة آلاف ملك يريدون القتال مع الحسين عليه السلام فلم يؤذن لهم في القتال ، فرجعوا في الاستيذان ، فهبطوا وقد قتل الحسين عليه السلام فهم عند قبره شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة ، رئيسهم ملك يقال له منصور ، فلا يزوره زائر إلا استقبلوه ، ولا يودعه مودع إلا شيعوه ، ولا يمرض مريض إلا عادوه ، ولا يموت إلا صلوا على جنازته واستغفروا له بعد موته . وكل هؤلاء في الأرض ينتظرون قيام القائم عليه السلام ) .
وفي كمال الدين للصدوق رحمه الله ص 671 : ( وبهذا الإسناد ، عن أبان بن تغلب قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : كأني أنظر إلى القائم عليه السلام على ظهر النجف ، فإذا استوى على ظهر النجف ركب فرساً أدهم أبلق بين عينيه شمراخ ، ثم ينتفض به فرسه فلا يبقى أهل بلدة إلا وهم يظنون أنه معهم في بلادهم ، فإذا نشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله انحط إليه ثلاثة عشر ألف ملك وثلاثة عشر ملكاً كلهم ينتظر القائم عليه السلام ، وهم الذين كانوا مع نوح عليه السلام في السفينة ، والذين كانوا مع إبراهيم الخليل عليه السلام حيث ألقي في النار ، وكانوا مع عيسى عليه السلام حيث رفع ، وأربعة آلاف مسومين ومردفين ، وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكاً يوم بدر ، وأربعة آلاف ملك الذين هبطوا يريدون القتال مع الحسين بن علي صلى الله عليه وآله فلم يؤذن لهم فصعدوا في الاستيذان ، وهبطوا وقد قتل الحسين عليه السلام فهم شعث غبر يبكون عند قبر الحسين عليه السلام إلى يوم القيامة . وما بين قبر الحسين عليه السلام إلى السماء مختلف الملائكة ) .
وفي غيبة النعماني : ص 309 : ( أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا علي بن الحسن التيملي قال : حدثنا الحسن ومحمد ابنا علي بن يوسف ، عن سعدان بن مسلم ، عن عمر بن أبان الكلبي ، عن أبان بن تغلب قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : -
كما في رواية كامل الزيارات الأولى بتفاوت يسير ، وفيه : . . عليه خوخة من إستبرق . . انتفضت به حتى تستدير عليه ، ثم يركب فرساً أبلق أدهم . . شمراخ بين . . قلت : مخبوءة أو يؤتى بها ؟ قال : بل يأتيه بها جبرئيل ، يهبط تسعة آلاف ملك . . صعدوا إلى السماء . . فهبطوا إلى الأرض وقد قتل . . ) .
وفي غيبة النعماني : ص 310 : ( أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس قال : حدثنا محمد بن جعفر القرشي قال : حدثنا أبو جعفر الهمداني قال : حدثنا موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم الحضرمي ، عن عمر بن أبان الكلبي ، عن أبان بن تغلب قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : - كما في رواية كامل الزيارات الأولى بتفاوت ، وفيه : . . إذا استوى على ظهر النجف لبس . . الأبيض . . أدهم أبلق . . من عمد عرش الله . . قلت : أمخبوٌّ هي أم يؤتى بها ؟ قال : بل يأتي بها جبرئيل عليه السلام . . أشد من زبر الحديد . . مؤمن ميت . . فرجعوا في الإستيمار . . ) .
وفي دلائل الإمامة ص 243 - كما في رواية النعماني الثانية بتفاوت ، بسنده إلى أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله عليه السلام : -
وفي العدد القوية ص 74 - أوله ، كما في رواية كامل الزيارات الأولى بتفاوت ، مرسلاً عن الصادق عليه السلام .
وفي إثبات الهداة : 3 / 493 - ملخصاً ، عن كمال الدين .
وفي : ص 530 / 531 - ملخصاً ، عن رواية كامل الزيارات الأولى ، وقال : ورواه ابن طاووس في مصباح الزائر نقلاً عن مزار ابن قولويه ، مثله .
وفي البحار : 11 / 69 - عن النعماني ملخصاً . وفي : 14 / 339 - بعضه ، عن كمال الدين . وفي : 45 / 226 - بعضه ، عن رواية كامل الزيارات الثانية . وفي : 52 / 325 - عن كمال الدين وفي : ص 328 - عن رواية كامل الزيارات الأولى ، وأشار إلى مثله عن روايتي النعماني . وفي : ص 391 - عن العدد القوية .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|