المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6544 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Aluminum Silicates
15-6-2019
الله تعالى ليس بمرئي
25-10-2014
السنّة في استعمالات الفقهاء
11-9-2016
مناظرة العلماء لنيوتن
2023-03-25
السيد محمد الأصفهاني النجفي.
23-1-2018
الاختلالات العاطفية
14-11-2016


الغضب في الروايات الإسلامية  
  
147   02:43 صباحاً   التاريخ: 2025-02-13
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج3/ ص345-346
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / الغضب و الحقد والعصبية والقسوة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2022 2157
التاريخ: 18-2-2022 2243
التاريخ: 29-9-2016 1949
التاريخ: 29-9-2016 2004

نقرأ في الروايات الإسلامية تعبيرات عجيبة ومثيرة بالنسبة إلى الآثار السلبية للغضب وأضرار هذه الرذيلة الأخلاقية على حياة الإنسان الفردية والاجتماعية ، وقد اخترنا من بين الأحاديث الكثيرة اثني عشر حديثاً :

1 ـ ما ورد في الحديث الشريف عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) أنّه قال : «الغَضَبُ جَمرَةٌ مِنَ الشّيطانِ» ([1]).

2 ـ وفي حديث آخر عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) أيضاً أنّه قال : «الغَضَبُ يُفسِدُ الإِيمانَ كَما يُفسِدُ الصَّبرُ العَسَلَ» ([2]).

3 ـ ونقرأ في حديث عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) يقول : «أَعدَى عَدُوٍّ لِلمَرءِ غَضَبُهُ وَشَهوَتُهُ ، فَمَنْ مَلَكَهُما عَلَتْ دَرَجَتَهُ وَبَلَغَ غايَتَهُ» ([3]).

4 ـ وفي حديث آخر عن الإمام (عليه‌ السلام) نفسه قال : «الغَضَبُ نارٌ مُوقَدَةٌ مَنْ كَضَمَهُ أَطفَأَها وَمَنْ أَطلَقَهُ كانَ أَوَّلُ مُحتَرقٍ بِها» ([4]).

5 ـ وفي عبارة ناطقة وردت في حديث آخر عن هذا الإمام (عليه‌ السلام) أنّه قال : «لَيسَ لإِبلِيسَ جُندٌ أَشَدُّ مِنْ النِّساءِ والغَضَبِ» ([5]).

6 ـ وجاء في حديث آخر عن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) في عبارة عميقة المعنى قوله : «الغَضَبُ مِفتاحُ كُلِّ شِرٍّ» ([6]).

7 ـ ونقرأ في أحد الأدعية المعروفة للصحيفة السجادية في بيان الإمام زين العابدين (عليه‌ السلام) لأخطار وأضرار الغضب وأنّها إلى درجة من الشدّة بحيث أنّ الإمام نفسه يستجير بالله منها ويقول : «اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذ بِكَ مِنْ هَيجانِ الحِرصِ وَسُورَةِ الغَضَبِ وَغَلَبَةِ الحَسَدِ وَضَعُفِ الصَّبرِ وَقِلَّةِ القَناعَةِ» ([7]).

8 ـ ونقرأ في حديث آخر عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أنّه قال : «إِيَّاكَ وَالغَضَبَ فَأَوَّلُهُ جُنُونٌ وَآخِرُهُ نَدَمٌ» ([8]).

9 ـ وورد عن هذا الإمام (عليه‌ السلام) في عبارة عميقة اخرى تتعلّق بالتقاطع بين الغضب والعقل ويقول : «عِندَ غَلَبَةِ الغَيظِ وَالغَضَبِ تُختَبَرُ حِلمُ الحُلُماءِ» ([9]).

10 ـ وأيضاً ورد في كلمات أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) عن عواقب الغضب الأليمة قوله : «عُقُوبَةُ الغَضُوبِ وَالحَقُودِ وَالحَسُودِ تَبدَءُ بِأَنفُسِهِم» ([10]).

11 ـ وورد عن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) أنّه قال : «مَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللهُ عَورَتَهُ» ([11]).

12 ـ ونختم هذا البحث بحديث شريف آخر عن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) ، رغم وجود أحاديث كثيرة عن المعصومين في هذا الباب : «أَي شيءٍ أَشَدُّ مِنَ الغَضَبِ إِنَّ الرَّجُلَ إِذا غَضَبَ يَقتُلُ النَّفسَ وَيَقذِفُ المُحصَنَ» ([12]).


[1] بحار الأنوار ، ج 70 ، ص 265.

[2] المصدر السابق.

[3] غرر الحكم.

[4] المصدر السابق.

[5] آثار الصادقين ، ج 15 ، ص 452.

[6] اصول الكافي ، ج 2 ، ص 303.

[7] الصحيفة السجادية ، الدعاء 8.

[8] غرر الحكم.

[9] المصدر السابق.

[10] المصدر السابق.

[11] المحجة البيضاء ، ج 5 ، ص 293.

[12] سفينة البحار ، مادة الغضب.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.