المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

لم يتخذ ولدا ومرادفاتها في القرآن الكريم
27-01-2015
Detection in mass spectrometer
22-2-2020
Matchings
3-8-2016
وزراء ملكة فكتوريا (غلادستون)
2023-09-23
dynamic (adj.)
2023-08-18
هل الكافر الذي محض الكفر محضا يمر بعالم البرزخ ؟
21-11-2020


الغضب  
  
1858   05:52 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص324-325.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغضب و الحقد والعصبية والقسوة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-2-2022 1909
التاريخ: 29-9-2016 1616
التاريخ: 15-8-2022 1641
التاريخ: 29-9-2016 1875

الغضب من المهلكات العظيمة ، و ربما أدى إلى الشقاوة الأبدية ، من القتل و القطع ، و لذا قيل : (إنه جنون دفعي).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «الحدة ضرب من الجنون ، لأن صاحبها يندم ، فإن لم يندم فجنونه مستحكم».

و ربما أدى إلى اختناق الحرارة ، و يورث الموت فجأة , و قال بعض الحكماء : «السفينة التي وقعت في اللجج الغامرة ، و اضطربت بالرياح العاصفة و غشيتها الأمواج الهائلة أرجى إلى الخلاص من الغضبان الملتهب».

وقد ورد به الذم الشديدة في الأخبار، قال رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الخل العسل» ، و قال الباقر (عليه السلام ) ، إن هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد في قلب ابن آدم ، و إن أحدكم إذا غضب احمرت عيناه و انتفخت أوداجه و دخل الشيطان فيه ، فإذا خاف أحدكم ذلك من نفسه فليلزم الأرض ، فإن رجز الشيطان ليذهب عنه عند ذلك».

وقال الصادق (عليه السلام ) : «و كان أبي (عليه السلام ) يقول : أي شي‏ء أشد من الغضب؟ إن الرجل يغضب فيقتل النفس التي حرم الله ، و يقذف المحصنة».

وقال (عليه السلام ) (عليه السلام ) : «إن الرجل ليغضب فما يرضى أبدا حتى يدخل النار».

وقال الصادق (عليه السلام ) : «الغضب مفتاح كل شر».

وقال (عليه السلام ) : «الغضب ممحقة لقلب الحكيم».

وقال (عليه السلام ) : من لم يملك غضبه لم يملك عقله.

ثم مما يلزم الغضب من الآثار المهلكة الذميمة ، و الأغراض المضرة القبيحة : انطلاق اللسان بالشتم و السب ، و إظهار السوء و الشماتة بالمساءة و إفشاء الأسرار و هتك الأستار والسخرية والاستهزاء ، و غير ذلك من قبيح الكلام الذي يستحيي منه العقلاء ، و توثب الأعضاء بالضرب و الجرح و التمزيق و القتل و تألم القلب بالحقد و الحسد و العداوة و البغض و مما تلزمه الندامة بعد زواله ، و عداوة الأصدقاء ، و استهزاء الأراذل ، و شماتة الأعداء ، و تغير المزاج ، و تألم الروح و سقم البدن ، و مكافاة العاجل و عقوبة الآجل.

والعجب ممن توهم أن شدة الغضب من فرط الرجولية ، مع أن ما يصدر عن الغضبان من الحركات القبيحة إنما هو أفعال الصبيان و المجانين دون الرجال و العاقلين ، كيف و قد تصدر عنه الحركات غير المنتظمة ، من الشتم و السب بالنسبة إلى الشمس ، و القمر، و السحاب ، و المطر ، و الريح ، و الشجر ، و الحيوانات و الجمادات ، و ربما يضرب القصعة على الأرض  و يكسر المائدة ، و يخاطب البهيمة و الجماد كما يخاطب العقلاء ، و إذا عجز عن التشفي   ربما مزق ثوبه ، و لطم وجهه ، و قد يعدو عدو المدهوش المتحير، و ربما اعتراه مثل الغشية أو سقط على الأرض لا يطيق النهوض و العدو.

و كيف يكون مثل هذه الأفعال القبيحة من فرط الرجولية و قد قال رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) : «الشجاع من يملك نفسه عند غضبه».




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.