المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6450 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المعطيات الفردية والاجتماعية للوفاء بالعهد
2025-02-01
الوفاء بالعهد في الروايات الإسلامية
2025-02-01
الوفاء بالعهد ونقض العهد في القرآن
2025-02-01
الوفاء بالعهد ونقض العهد
2025-02-01
طريق الفرار من الكذب (التورية)
2025-02-01
الوضوء واحكامه
2025-02-01

مفهوم الدليل الجزائي
7-1-2022
بعض الحيوانات المحرّمة
12-10-2014
طريقة حساب قوة الطرد المركزي
8-7-2018
Nitrogen Compounds
22-12-2015
ما المقصود بالتربية الاعلامية ؟
22-12-2020
أنواع الصحف الإلكترونية العربية
2-3-2022


الوفاء بالعهد في الروايات الإسلامية  
  
45   11:51 مساءً   التاريخ: 2025-02-01
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج3/ ص221-223
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-8-2019 2018
التاريخ: 20-2-2019 2105
التاريخ: 7-5-2021 4184
التاريخ: 29-11-2021 2254

قد وردت في النصوص الدينية تعبيرات مهمّة ورائعة جدّاً في هذا الباب يمكنها أن تكون درساً لنا في تبيين معالم هذه الصفة الأخلاقية الكريمة.

وهنا نختار بعض النماذج من هذه الأحاديث لنضعها بين يدي القارئ الكريم :

1 ـ ما ورد عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) قوله في جملة مختصرة : «لا دِينَ لِمَنْ لا عَهدَ لَهُ» ([1]).

وهذا التعبير يشير إلى أنّ جميع معالم الدين وأركانه يتلخص بالوفاء بالعهد بالنسبة إلى الخالق والخلق وعلى الأقل أنّه أحد الأركان المهمّة للدين ، ولذلك ورد في حديث آخر عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أنّه قال : «أَصلُ الدِّينِ أَداءُ الأَمانَةِ وَالوَفَاءِ بِالعُهُودِ» ([2]).

2 ـ وفي حديث آخر عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أيضاً : «ما أَيقَنَ بِاللهِ مَنْ لَم يَرع عُهُودِهِ وَذِمَّتِهِ» ([3]).

لأنّ الناقض للعهد يرى منافعه ومصالحه في دائرة عصيان الله تعالى ومخالفته ، وهذا إنّما يدلّ على عدم توحيده واهتزاز عقيدته في دائرة التوحيد الأفعالي.

3 ـ ونقرأ في عهد الإمام علي (عليه‌ السلام) المعروف لمالك الأشتر رضى الله عنه حيث أَكّد الإمام علي (عليه‌ السلام) على مسألة الوفاء بالعهد في مقابل أي إنسان وأي طائفة من البشر باعتباره من أهم المسائل على مستوى الحكومة والتعامل مع الناس حيث قال : «وإنَّ عَقَدتَ بَينَكَ وَبَينَ عَدُوِّكَ أَو أَلبَستَهُ مِنكَ ذِمَّةً فَحُطَّ عَهدَكَ بِالوَفاءِ وَارعَ ذِمَّتَكَ بِالأَمانِةِ ، وَاجعَلْ نَفسَكَ جُنَّةً دُونَ ما أَعطَيتَ فَإِنَّهُ لَيسَ مِنْ فَرائِضِ اللهِ شَيءٌ النَّاسُ أَشَدُّ عَلَيهِ اجتِماعاً مَعَ تَفَرُّقِ أَهوائِهِم وَتَشَتُّتِ آرائِهِم مِنْ تَعظِيمِ الوَفاءِ بِالعُهُودِ وَقَدْ لَزِمَ ذَلِكَ المُشرِكُونَ فِيما بَينَهُم دُونَ المُسلِمِينَ لِمَا استَوبَلُوا مِنْ عَواقِبِ الغَدرِ» ([4]).

4 ـ ونقرأ في حديث آخر قول رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) : «أَقرَبُكُم غَداً مِنِّي فِي المَوقِفِ أَصدَقُكُم لِلحَدِيثِ وَأَدّاكُم لِلأَمانَةِ وَأَوفاكُم وَأَحسَنُكُم خُلقاً وَأَقرَبُكُم مِنَ النّاسِ» ([5]).

5 ـ ونقرأ في حديث آخر حول أهميّة الوفاء بالعهد والعواقب الوخيمة لنقض العهد عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أنّه قال : «أَيُّها النَّاسُ إِنَّ الوَفاءِ تَوأَمُ الصِّدقُ ، وَلا أَعَلَمُ جُنَّةً أَوفى مِنهُ وَما يَغدِرُ مَنْ عَلِمَ كَيفَ المَرجَعُ ، وَلَقَد أَصبحنا فِي زَمانٍ أَتَّخَذَ أَكثَرَ أَهلِهِ الغَدرَ كَيساً ، وَنَسَبَتهُم أَهلُ الجَهلِ فِيهِ إِلى حُسنِ الحِيلَةِ ، ما لَهُم قاتَلَهُم اللهُ قَد يَرَى الحُوَّلُ القُلَّبُ وَجهَ الحَيلَةِ وَدُونَها مانِعٌ مِنْ أَمرِ اللهِ وَنَهيهِ» ([6]).

فهنا نجد أنّ الإمام (عليه‌ السلام) يشكو من تغيّر الحال في عصره وزمانه وكيف أنّ الناس يرون في المنكر والحيلة ونقض العهود من كمال العقل والتدبير ويعتبرون التقوى والصدق والوفاء بالعهد نوع من الضعف وكما يقول الشاعر :

غاضَ الوفاءُ وفاضَ الغدرُ واتّسعتْ
 

 

مسافَةُ الخُلفِ بَينَ القَولِ وَالعَملِ
 

ونجد في عصرنا الحاضر أنّ الوفاء بالعهد قليل جدّاً ، بل نادر حيث يسود نقض العهود في ما يتعلق بالروابط بين الأفراد والمجتمعات البشرية وأنّ الفاصلة بين القول والعمل كبيرة جدّاً.

6 ـ ونقرأ في حديث آخر عن الإمام الباقر (عليه‌ السلام) قوله : «ثَلاثٌ لَم يَجعَلِ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِأَحِدٍ فِيهِنَّ رَخصَةً أَداءِ الأَمانِةِ إِلَى البَرِّ وَالفاجِرِ ، وَالوَفاءِ بِالعَهدِ لِلبَرِّ وَالفاجِرِ ، وَبِرُّ الوالِدينِ برِّينَ كانا أَو فاجِرينِ» ([7]).

وجاء نفس هذا المضمون في رواية اخرى عن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) أيضاً ([8]).

وهذا الحديث يدلّ بوضوح على أنّ قانون الوفاء بالعهد وأداء الأمانة والإحسان إلى الوالدين لا يقبل الاستثناء أبداً.

7 ـ وجاء في حديث آخر عن الإمام (عليه‌ السلام) يُشبّه العهد بالطوق المحيط برقبة الإنسان ويقول : «إنَّ العُهُودَ قَلائِدُ فِي الأعنَاقِ إِلى يَومِ القِيامَةِ فَمَنْ وَصَلَها وَصَلَهُ اللهُ ، وَمَنْ نَقضَها خَذَلَهُ اللهُ» ([9]).

8 ـ وجاء في حديث آخر أنّ شخصاً سأل الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه‌ السلام) قال : «أَخبِرنِي بِجَمِيعِ شَرايعِ الدِّينِ»

قال الإمام في جوابه : «قَولُ الحِقِّ وَالحُكمِ بِالعَدلِ وَالوَفاءِ بِالعَهدِ» ([10]).

9 ـ وورد في حديث مختصر وعميق المحتوى عن أمير المؤمنين أنّه قال : «أَشَرَفُ الخَلائِقِ الَوفاءِ» ([11]).

10 ـ ونختم هذا البحث بحديث مهم آخر عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) (رغم وجود أحاديث كثيرة في هذا الباب) حيث قال : «إِذا نقَضَوا العَهدَ سَلَّطَ اللهُ عَلَيهِم عَدُوِّهِم» ([12]).

وهنا نرى حقائق مهمّة فيما ورد من الروايات الشريفة أعلاه عن أهميّة الوفاء بالعهد ومعطياته الكثيرة وآثاره العميقة في حياة الإنسان الفرديّة والاجتماعية بحيث أنّ الوفاء بالعهد يعدّ (أساس الدين) و (علامة اليقين) و (سبب القرب من رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) يوم القيامة) و (الدرع الحصينة مقابل الحوادث الاجتماعية) ، مضافاً إلى الروايات الإسلامية التي تصّرح بأنّ الوفاء بالعهد هو قانون إلهي شامل للمسلم والكافر ، وأنّ الوفاء بالعهد (علّة الفلاح والنصر والعزّة) وأنّ نقض العهد سبب في (الحرمان من الألطاف الإلهية).


[1] بحار الانوار ، ج 69 ، ص 198 ، ح 26.

[2] غرر الحكم.

[3] المصدر السابق.

[4] نهج البلاغة ، الرسالة 53.

[5] بحار الانوار ، ج 74 ، ص 150 ، ح 82 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 92.

[6] نهج البلاغة ، الخطبة 41.

[7] اصول الكافي ، ج 2 ، ص 162 ، ح 15.

[8] الخصال ، ص 140 ، ح 118.

[9] غرر الحكم.

[10] سفينة البحار ، مادة العهد.

[11] غرر الحكم.

[12] بحار الانوار ، ج 97 ، ص 46 ، ح 3.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.