المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Beyond Key Stage 4
2025-04-13
Transition plans for children with Statements of Special Educational Needs
2025-04-13
Transition from KS3 to KS4
2025-04-13
The transition from KS2 to KS3
2025-04-13
The transition from Key Stage 1 to Key Stage 2
2025-04-13
The transition from Foundation Stage to Key Stage 1
2025-04-13



طريق الفرار من الكذب (التورية)  
  
375   11:47 مساءً   التاريخ: 2025-02-01
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج3/ ص206-209
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / الكذب و الرياء واللسان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-8-2022 1453
التاريخ: 30-6-2020 3026
التاريخ: 3-10-2016 2181
التاريخ: 10-8-2022 1579

التورية (على وزن توصية) تقال للكلام الذي يثير في نفس المستمع معنىً آخر غير ما يقصده القائل ، أو بتعبير آخر : الكلام الذي يحتمل وجهين ، ويتعلق به الأشخاص الذين يجدون في أنفسهم حرجاً من الكذب ، فمن جهة لا يرتكبون ذنب الكذب ، ومن جهة اخرى لا يخبرون السامع بسرهم.

والأمثلة التالية توضّح هذا المعنى بصورة كاملة :

1 ـ إذا سأل الإنسان : هل ارتكبت المعصية الفلانية ، فيقول في مقام الجواب : استغفر الله ، (فالمستمع يفهم من هذه العبارة النفي في حين أنّ مراد المتكلّم هو الاستغفار من ارتكابه لذلك العمل).

2 ـ وقد يسأل شخص من آخر : هل أنّ فلاناً قد استغابني وتكلّم عنّي بسوء أمامك؟

فيجيب : وهل أنّ هذا ممكن ومعقول (فالمستمع يفهم من هذا الكلام النفي في حين أنّ مقصود المتكلّم هو الاستفهام لا غير).

3 ـ إذا جاء شخص إلى باب دار شخص آخر وقال : هل أنّ فلاناً موجود في البيت؟

فيقول الآخر في مقام الجواب مشيراً إلى مكان معيّن : كلا ليس هنا (فالمستمع يتصوّر أنّه غير موجود في البيت في حين أنّ مراد القائل أنّه غير موجود في ذلك المكان بالخصوص).

4 ـ وقد سئل من أحد العلماء عن الخليفة الحق بعد رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) من هو؟ ولم يكن ذلك العالم في حالة تسمح له بالجواب بصورة صحيحة وشفافة فقال في جوابه : (من بنته في بيته).

فتصوّر المستمع أنّ المراد هو أبا بكر الذي كانت ابنته عائشة في بيت رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) في حين أنّ مراد القائل هو أنّه ابنته أي ابنة رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) فاطمة في بيته ، أي بيت علي بن أبي طالب (عليه‌ السلام).

5 ـ ونقرأ في قصة محادثة سعيد بن جبير مع الحجّاج عند ما سأله الحجاج عدّة أسئلة كذريعة لقتله فكان ممّا سأله : كيف تجدني في نظرك؟ فقال : أنت عادل (والعادل في نظر العرب ترد في معنيين) أحدهما بمعنى العدالة والآخر بمعنى العادل عن الحق ، أي الكافر أو الذي يرى عديلاً أو شريكاً لله تعالى كما ورد ذلك في القرآن الكريم : (ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ)([1]).

أي يجعلون له عديلاً وشريكاً.

وممّا تقدّم آنفاً يتّضح أنّ التورية ليست من الكذب ، لأنّ القائل ليس في نيّته سوى الصدق وإرادة الجانب الصادق من كلماته ، رغم أنّ المستمع يتصوّر المعنى الآخر من ذلك الكلام ، ومن الواضح أنّ اشتباه المستمع في فهم معنى كلام القائل لا ربط له بالقائل نفسه.

وهنا يتّضح أيضاً أنّه في الموارد التي يجد الإنسان ضرورة للاستفادة من الكذب إذا يمكن من التورية وجب عليه استخدامها للتخلّص من الوقوع في الكذب ، وعلى هذا الأساس فإنّ الكذب لا يكون مباحاً في موقع الضرورة إلّا فيما لو كانت أبواب التورية مؤصدة أيضاً ، والاصطلاح العلمي أنّه لا تكون لديه مندوحة.

ومن هنا يتّضح أيضاً خطأ ما ذهب إليه الغزالي من عدّه التورية من مصاديق الكذب ، ولكنّه قال بأنّ قبحها وفسادها أدقّ من مصاديق الكذب الاخرى ، إلّا أن يكون مراده من التورية أمر آخر بحيث تعدّ من مصاديق الكذب واقعاً.

وعلى أيّة حال فإنّ قبح الكذب وفساده إلى درجة كبيرة بحيث أنّ الإنسان لا بدّ له من اجتنابه بالمقدار الممكن حتّى لو تمكّن اجتنابه عن طريق التورية.

ونلاحظ في كلمات الأنبياء الواردة في القرآن الكريم والروايات الشريفة أنّهم قد يتخلّصون من الكذب بالتورية في بعض الحالات من قبيل ما نراه من محاججة إبراهيم (عليه‌ السلام) لقومه من عَبَّدْة الأوثان عند ما سألوه عن الشخص الذي ارتكب عملية تحطيم الأوثان والأصنام فقال في مقام الجواب : (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ)([2]).

فرغم أنّ السامع لهذا الكلام يمكن أن يفهم منه أنّ إبراهيم (عليه‌ السلام) نسب تحطيم الأصنام إلى كبيرهم أي الصنم الكبير ولكنّ جملة (إن كانوا ينطقون) جاءت بعنوان شرط للمراد من الكلام ، أي أنّهم لو كانوا ينطقون فإنّ هذا الفعل من فعل كبيرهم.

وكذلك جملة (إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ) التّي قالها عمال يوسف لأخوته ، فمع ملاحظة الآيات السابقة قد ينعكس إلى الذهن أنّ هؤلاء الأخوة هم الذين سرقوا مكيال الملك في حين أنّ مرادهم هو سرقة الأخوة ليوسف من أبيهم في كنعان.

وخلاصة الكلام أنّ التورية والتكلّم بكلام يحتمل وجهين ليس من مصاديق الكذب اطلاقاً رغم أنّ السامع قد يفهم منه شيء آخر غير ما يقصده المتكلّم وغير ما يتطابق مع الواقع ، ويكون مراد المتكلم صحيحاً ومتطابقاً للواقع ، وأمّا من يرى في معيار الصدق والكذب هو ظاهر الكلام لا المراد والمقصود القلبي للمتكلم فيمكن أن يعتبر التورية نوع من الكذب الخفيف في حين أنّها ليست كذلك ، فمعيار الصدق والكذب هو المراد الجدّي للمتكلم الذي يتطابق مع محتوى ومضمون العبارة.

مثلاً قد يسأل شخص من آخر : هل أنّ هذا اللباس قد أهداه لك الشخص الفلاني؟ في حين أنّ المخاطب قد لا يكون راغباً في نفي هذا المطلب بصراحة فيقول في جوابه من موقع التورية : أطال الله عمره ، فيحسب السامع من هذا الكلام أنّ المتكلم قد أجاب بالإيجاب في حين أنّ المتكلم لم يكن يقصد ذلك بل دعا إلى ذلك الشخص فقط.


[1] سورة الأنعام ، الآية 1.

[2] سورة الأنبياء ، الآية 63.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.