المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مثال تطبيقي لنموذج استمارة تحليل المضمون
2025-01-19
أنواع العدس
2025-01-19
تعريف المنظمات الدولية لعقود الـ (B.O.T)
2025-01-19
الوصف النباتي للعدس
2025-01-19
الموطن الأصلي وتاريخ زراعة العدس
2025-01-19
الإجراءات السابقة على التعاقد
2025-01-19

Venous Valves
17-1-2017
7- مملكة اشنونا
21-9-2016
خوارزميات المتري المتغير ذاتي القياس المطوّرة في الأمثلية غير المقيدة
5-8-2017
الڤولطية الفعالة active voltage
10-10-2017
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي
29-8-2021
Zermelo-Fraenkel Axioms
21-2-2022


دور التربية المعدة للسكنى  
  
37   11:11 صباحاً   التاريخ: 2025-01-19
المؤلف : جون باولبي
الكتاب أو المصدر : رعاية الطفل ونمو المحبة
الجزء والصفحة : ص 198 ــ 201
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /

لا تزال الفكرة السائدة لسوء الحظ، هي أن أحوال المؤسسات غير مهمة بالنسبة للرضع وصغار الأطفال. ولهذا فمن الأمور الحيوية أن نلاحظ أن جميع المختصين بشئون الصحة العقلية لا يؤيدون هذه الفكرة، بل يعارضونها بشدة.

وهناك تقارير صريحة في هذا الموضوع تشملها مؤلفات كل علماء النفس وأطباء الصحة العقلية الذين تناولوا بحث هذه المشكلة. وقد بحث الأمر صراحة منذ عام 1938 في تقرير عصبة الأمم الذي أوضح الصعوبات التي تواجهها المعاهد في رعاية الرضع والأطفال الصغار جدا الذين يبدو أنهم أكثر نجاحاً وأسرع وأقوى نموا تحت الرعاية الفردية وفي جو المحبة العائلية. ولهذا فمن المحزن أن نجد، بعد مضي سنوات، وبعد أن توافرت الدراسات العلمية، أن تقرير لجنة كيرتس Cortis Committee تحبذ دور التربية المعدة للسكنى ليلتحق بها جميع الأطفال حتى سن الاثنى عشر شهراً، وكذلك الأطفال الأكبر سناً والذين لا تتجاوز أعمارهم عامين ونصف عام ولم يتركوا الإقامة الداخلية بعد، أو لم يوضعوا في مجموعة عائلية. ويجب أن يعتبر هذا بكل صراحة نقصاً على أكبر جانب من الخطورة في هذا التقرير التقدمي. ومن المأمول كثيراً ألا يؤخذ بهذه التوصية بالذات في بريطانيا أو في أي مكان آخر. وإنه لأمر سار أن تكون السياسة الرسمية لإدارة الأطفال بالولايات المتحدة الأمريكية ضد دور التربية المعدة للسكنى وفي جانب رعاية الرضع وصغار الأطفال في بيوت التربية.

ولا يمكن التأكيد بشكل قاطع أن دور التربية المعدة للسكنى لا تستطيع مع صدق العزيمة أن تهيء للرضع وصغار الأطفال جواً عاطفياً مرضياً. وليست هذه مجرد فكرة نظرية ولكنه رأى محصه باحثون عمليون مشهورون في أقطار مختلفة كثيرة. ففي انجلترا مثلا توصلت إلى هذا الرأي مسز برلنجهام ومس فروید Mrs. Berlingham & Miss Freud في أثناء إدارتهما لدار تربية معدة للسكنى خلال الحرب. وقد كان أملهما أول الأمر أن تكون الحياة الداخلية وسيلة لحل المشكلة، ولكنهما بمضي الوقت ازدادا علماً بما للحرمان من الأمومة من أثر سي وبصعوبة تهيئة رعاية بديلة عن طريق الأوضاع في المؤسسة. واختتمنا ملاحظاتهما في النهاية بأن الحاجة كانت ماسة إلى كثير من المساعدات إذا أريد للرضع والأطفال الصغار أن ينالوا رعاية مستمرة من أم بديلة دائمة. وظهر من ملاحظاتهما أنها ضرورية لدرجة أنهما فضلا أن يوضع ترتيب لأن تأخذ كل مساعدة اثنين من هؤلاء الأطفال معها إلى منزلها وأن تغلق الدار.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية وهولندا وجد ذوو الخبرة من الباحثين أيضاً من واقع تجاربهم الشخصية أن الأطفال الصغار يكونون أكثر نجاحاً تحت الرعاية الفردية منهم في دور التربية.

والأسباب التي تجعل الرعاية الجماعية للرضع وصغار الأطفال غير مرضية على الدوام ليست هي استحالة تزويدهم بأمومة من نوع مناسب ومستمر فحسب، بل صعوبة إتاحة الفرصة لعدد من صغار الأطفال لكي يقوموا بنصيب من النشاط في الحياة اليومية للمجموعة وهو ما له أعظم أهمية في نموهم الاجتماعي والعقلي. وحتى في أسرة مكونة من طفلين أو ثلاثة أطفال دون سن الخامسة وأم تخصص كل وقتها لرعايتهم، فإنه من العسير جداً أن تسمح الأم لهؤلاء الأطفال بمساعدتها في أعمالها اليومية من غذاء وغسل وتنسيق وتنظيف وغير ذلك. وعندما يكون عددهم كبيراً فإنه يكاد يكون أمراً لا مفر منه أن يبعدوا عن هذه الأعمال وأن ينتظر منهم أن يكونوا مطيعين هادئين. وطفل المؤسسة لا يستطيع المساهمة في الحياة العائلية اليومية ولا المخالطة الاجتماعية مع الكبار. ويظهر الإحباط الذي يمكن أن ينتج عن ذلك في شكل استجابات متناوبة من الجمود والاعتداء العنيف الذي لا يقدر مداه بسهولة أولئك الذين ليست لهم خبرة كافية بما يمكن أن يحدث في مثل هذه الظروف.

ولا تزال السياسة القومية في كثير من الأقطار تجيز، لسوء الحظ، دور التربية المعدة للسكنى، وتحاول أن تقلل من مساوئها بتنظيمات قد تعتبر أفضل من لا شي مادامت هذه الدور قائمة. ويجب أن تقسم المساعدات والأطفال إلى مجموعات أسرية صغيرة ثابتة حتى يمكن تجنب أسوأ الآثار، ويفضل أن يكون كل منها في حجرتين واحدة للنوم والأخرى للأكل واللعب. ويجب توفير عدد كبير من اللعب مع إعطاء فرص كثيرة للأطفال للاحتفاظ ببعضها كأنها ملكهم الخاص. والتفتيش الطبي وبخاصة عن الأمراض المعدية الواسعة الانتشار أمر مسلم به الآن. ويرجى في المستقبل أن يشمل ذلك رعاية الصحة العقلية أيضاً. وينبغي أن يصبح إجراء اختبارات نفسية دورية للأطفال أمراً مقبولا، على أن يكون ذلك في فترات متكررة ومنتظمة كما يحدث الآن في أخذ درجة حرارتهم فلو أن هذه الاختبارات معمول بها لكان من الممكن على الأقل معرفة كنه الأضرار النفسية التي تحدث بدلا من جهل المسئولين بالأمر في الوقت الحاضر، والالتجاء إلى المدارة في إثبات أن الأطفال (على ما يرام تماما). ومن المنتظر أن تعجل نتيجة مثل هذه الاختبارات المنظمة بحلول اليوم الذي تعتبر فيه هذه الدور بصفة عامة ـ ما عدا حالة الضرورة القصوى المؤقتة - مناقضة للسياسة القومية السليمة الخاصة بحفظ الصحة العقلية. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.