المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24

مبيدات الادغال (مبيد ايمازاموكس Imazamox 4% SL)
8-10-2016
معجل الإلكترون التوافقي
13-1-2022
العواقب الوخيمة لإبعاد العترة عليهم السلام
2023-04-05
Wolstenholmem,s Theorem
16-1-2020
الهيكل العظمي
22-11-2015
ثمرة البحث في مسألة الضدّ
26-8-2016


الأدوار التي تمر بها النطفة حتى تصير جنيناً  
  
247   08:54 صباحاً   التاريخ: 2024-09-29
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص135ــ136
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-23 1291
التاريخ: 20-8-2022 1516
التاريخ: 2024-09-20 221
التاريخ: 2023-03-25 1033

رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا مر بالنطفة ثِنتان وأربعون ليلة، بعث الله إليها مَلَكاً فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظمها، م قال: يا رب، أذَكَرٌ أم أنثى؟ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك...(1)(الحديث).

وعنه (صلى الله عليه وآله): إن النطفة تثبت في الرحم أربعين يوماً نطفة، ثم تصير علقة أربعين يوماً، ثم مضغة أربعين يوماً، ثم نجعل بعده عظاماً، ثم تُكسى لحماً، ثم يُلبِس الله فوقه جلداً، ثم ينبت عليه شعراً(2)... (الحديث).

الإمام علي (عليه السلام)؛ تحوّل النطفة في الرحم أربعين يوماً، فمن أراد أن يدعو الله عز وجل ففي تلك الأربعين قبل أن تُخلَق(3).

الإمام الباقر (عليه السلام): إن النطفة تكون في الرحم أربعين يوماً، ثم تصير علقة أربعين يوماً، ثم تصير مضغة أربعين يوماً، فإذا كمل أربعة أشهر بعث الله عز وجل مَلَكَين خلَاقين فيقولان: يا رب، ما تخلق ذكراً أو أنثى؟... (إلى أن قال:) وقال الحسن بن الجَهم: فقلت له: أفيجوز أن يدعو الله عز وجل، فيحول الأنى ذكراً والذكر أنثى؟ فقال: إن الله يفعل ما يشاء(4). 

الإمام الصادق (عليه السلام) - في الجنين في يطن أمه - إذ يلغ أربعة أشهر فقد صارت فيه الحياة(5).

الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما قال له داود الرقي: جُعِلتُ فداك، إن الناس يقولون: إذا مضى للحامل ستة أشهر فقد فرغ الله من خلقته - يا داود، أدع ولو بشِقّ الصفا، فقلت: جُعِلت فداك: وأيُّ شيءٍ الصفا؟ قال: ما يخرج مع الولد، فإن الله يفعل ما يشاء(6).

الحسن بن الجهم: قلت للرضا (عليه السلام): يجوز أن يدعو الله عز وجل فيحوّل الأنى ذكراً، والذكر أنثى؟ فقال: إن الله يفعل ما يشاء(7).

الإمام الجواد (عليه السلام) - لما سأل محمد بن أبي نصر الإمام الرضا (عليه السلام) الدعاءَ لامرأةٍ حامل ـ: الدعاء ما لم يمضِ أربعةُ أشهر، فقلت له: إنما لها أقل من هذا، فدعا لها، ثم قال: إن النطفة تكون في الرحم ثلاثين يوماً، وتكون علقة ثلاثين يوماً، وتكون مضغة ثلاثين يوماً، وتكون مُخَلّقةً وغير مُخلّقةٍ ثلاثين يوماً، فإذا تمّت الأربعة أشهر بعث الله تبارك وتعالى إليها ملَكَين خلّاقين يُصوّرانِه(8).

______________________________

(1) كنز العمال 1: 110/520.

(2) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) 135/69، عنه في البحار 38: 66/6.

(3) علل الشرائع: 95/4، عنه في الوسائل 4: 1173/3.

(4) الكافي 6: 13/3، عنه في المستدرك 5: 266/1.

(5) تفسير القمّي 2: 91، عنه في البحار 60: 337/11.

(6) معاني الأخبار: 405/79، عنه في الوسائل 4: 1172/2.

(7) الوسائل 4: 1173/5.

(8) قرب الإسناد: 352/1262، عنه في الوسائل 4: 1173/4. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.