معنى قوله تعالى : وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا |
51
10:43 صباحاً
التاريخ: 2025-01-19
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-23
209
التاريخ: 2024-07-26
633
التاريخ: 2023-03-18
1320
التاريخ: 2024-07-16
606
|
معنى قوله تعالى : وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا
قال تعالى : {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32) وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33) وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (34) لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ} [يس : 31 - 35].
قال الشيخ الطبرسي : ثم خوف سبحانه كفار مكة فقال : أَلَمْ يَرَوْا ألم يعلم هؤلاء الكفار كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أي : كم قرنا أهلكناهم مثل عاد وثمود وقوم لوط وغيرهم أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ والمعنى : ألم يروا أن القرون التي أهلكناهم لا يرجعون إليهم أي : لا يعودون إلى الدنيا ، أفلا يعتبرون بهم . ووجه التذكير بكثرة المهلكين أي : إنكم ستصيرون إلى مثل حالهم ، فانظروا لأنفسكم ، واحذروا أن يأتيكم الهلاك .
وأنتم في غفلة وغرة ، كما أتاهم . ويسمى أهل كل عصر قرنا ، لاقترانهم في الوجود .
وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ معناه : إن الأمم يوم القيامة يحضرون فيقفون على ما عملوه في الدنيا ، أي : وكل الماضين والباقين مبعوثون للحساب والجزاء .
ثم قال سبحان : وَآيَةٌ لَهُمُ أي : ودلالة وحجة قاطعة لهم على قدرتنا على البعث الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْناها أي : الأرض القحطة المجدبة التي لا تنبت ، أحييناها بالنبات وَأَخْرَجْنا مِنْها حَبًّا أي : كل حب يتقوتونه مثل الحنطة والشعير والأرز ، وغيرها من الحبوب . فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ أي : فمن الحب يأكلون {وَجَعَلْنا فِيها جَنَّاتٍ أي : بساتين مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ }. وإنما خص النوعين لكثرة أنواعهما ، ومنافعهما وَفَجَّرْنا فِيها مِنَ الْعُيُونِ أي : وفجرنا في تلك الأرض الميتة ، وفي تلك الجنات عيونا من الماء ، ليسقوا بها الكرم والنخيل .
ثم بين سبحانه أنه إنما فعل ذلك لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ أي : من ثمر النخيل . رد الضمير إلى أحد المذكورين ، كما قال : وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ والمعنى : غرضنا نفعهم بذلك ، وانتفاعهم بأكل ثمار الجنات وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أي : ولم تعمل تلك الثمار أيديهم ، هذا إذا كان ما بمعنى النفي . قال الضحاك أي : وجدوها معمولة ، ولا صنع لهم فيها ، أراد أنه من صنع الخالق ، ولم يدخل في مقدورات الخلائق . وإذا كان بمعنى الذي فالتقدير : والذي عملته أيديهم من أنواع الأشياء المتخذة من النخل والعنب الكثيرة منافعها . وقيل : تقديره ومن ثمره ما عملته أيديهم يعني الغروس والزروع التي قاسوا حراثتها . أَفَلا يَشْكُرُونَ أي : ألا يشكرون اللّه تعالى على مثل هذه النعم ، وهذا تنبيه منه سبحانه لخلقه على شكر نعمائه ، وذكر جميل بلائه « 1 » .
_______________
( 1 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 271 و 172 .
|
|
علاج جفاف وتشقق القدمين.. مستحضرات لها نتائج فعالة
|
|
|
|
|
الإمارات.. تقنية رائدة لتحويل الميثان إلى غرافين وهيدروجين
|
|
|
|
|
ضمن فعاليات أسبوع وليد الكعبة .. العتبة العلوية المقدسة تُقدّم فعاليات ثقافية متنوّعة عبر المنصة العلوية
|
|
|