وهو عباره عن مركب اخراجي نيتروجيني غير بروتيني يتكون داخل الجسم كناتج نهائي لعملية التمثيل الغذائي للبيورينات ( Purines ) سواء تلك الموجود في تركيب الحوامض النووية ( Nucleic acid ) المكونة لجزيئات البروتينات النووية ( Nucleoproteins ) او التي يحصل عليها الانسان عن طريق الغذاء

التكوين الحياتي لحامض اليوريك Biosynthesis of Uric Acid :

يعتبر حامض اليوريك احد النواتج النهائية لعملية ايض البيورينات في جسم الانسان (End-product of Purines metabolism ) أي انه من الفضلات والتي عادة ما تكون صعبة الذوبان وليس لها اي اهميه للجسم ولذلك يتم طرح معظمها الى خارج الجسم عن طريق البول

ويتكون حامض اليوريك بالكبد ويكون تكونه من مصدرين اساسيين وهما :

1-  عن طريق المنشأ الداخلي Endogenous pathway : حيث ينتج حامض اليوريك من البيورينات الموجودة في تركيب الحوامض النووية المكونة لجزيئات البروتينات النووية ( Nucleic acids of nucleoproteins )

2- عن طريق المنشأ الخارجي Exogenous pathway : وينتج حامض اليوريك من البيورينات التي يتناولها الانسان عن طريق الغذاء خاصة اللحوم الحمراء المحتوية على البيورينات

وتكون عملية تكوين حامض اليوريك من البيورينات سواء كانت ذات منشأ داخلي او خارجي كالتالي :

1-  يتم هدم البيورينات حيث ينتج عن عملية الهدم تكون الأدنين ( Adenine ) وكذلك الكوانين(Guanine)

2- يكون الأدنين والكوانين المركب المسمى زانثين ( Xanthine ) وذلك في الكبد

3- يتم اكسدة الزانثين بفعل الانزيم الكبدي زانتين او کسیداز ( Xanthine oxidase ) مكونا حامض اليوريك

4- ينقل 75% من كمية حامض اليوريك المتكون الى الكلية عن طريق الدورة الدموية حيث يتم ترشيحه عبر الكبيبات الكلوية ثم يعاد امتصاص 90% منه مرة اخرى عن طريق الانيبيبات الكليوية ( proximal tubules ) ويعزى وجود حامض اليوريك في البول الى طرحه من قبل الخلايا الفعالة للأنيبيبات الكليوية

5- أما ال 25% المتبقية من كميه حامض اليوريك المتكون بالكبد فيتم نقلها الى الامعاء عبر قناة الصفراء (Bile duct ) حيث يتم تحللها بالأمعاء ( Uricolysis ) وذلك بفعل الاحياء المجهرية التي تعيش بالأمعاء

ويمكن تلخيص عملية تكوين ومصير حامض اليوريك بجسم الانسان وفق المخطط التالي :

الأهمية السريرية لحامض اليوريك Clinical significance of Uric Acid :

 القيم الطبيعية لحامض اليوريك

Male                                            ( 3.0 - 7.0 mg / 100 ml serum )

Female                                            (2.5 - 6.5 mg/ 100 ml serum)

من المعروف ان المواد الإخراجية التي تتكون داخل الجسم لا يحدث انخفاض في مستوياتها في مصل الدم عن الحد الأدنى لمستوياتها الطبيعية كما أن ذلك وان حدث لا تكون له اي اهمية سريريه تذكر فلذلك وعند تحدثنا عن الأهمية السريرية لحامض اليوريك سوف يكون فقط عن ارتفاع مستواه في مصل الدم عن الحد الأعلى لمستواه الطبيعي ( Hyperuricaemia ) حيث ان انخفاضه عن مستواه الطبيعي في مصل الدم ليس له اي اهميه سريريه ولذلك يمكن استخدام مصطلح Uricaemia للدلاله على ارتفاع مستوى حامض اليوريك عن مستواه الطبيعي في مصل الدم

وتكمن الاهمية السريرية لحامض اليوريك والتي من اجلها يتم قياس مستواه في مصل الدم في :

1- تشخيص المرض المسمى بداء النقرس ( Gout ) او ما يسمى بداء الملوك حيث يروى تاريخيا ان هذا المرض اصاب العديد من ملوك اوربا في بريطانيا وفرنسا . ويحدث هذا المرض نتيجة الزيادة في تكون حامض اليوريك بالجسم مما يؤدي الى ترسبه في المفاصل وخاصة مفصل القدم والركبة

2- يرتفع حامض اليوريك في الامراض السرطانية والالتهابات العامة وداء الصدفية Psoriasis