أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-08
555
التاريخ: 27-11-2015
1422
التاريخ: 11-12-2015
1578
التاريخ: 27-11-2015
1880
|
قال تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} [الأنعام: 1]
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} وصف نفسه بما نبه به على أنه المستحق للحمد حمد أو لم يحمد ليكون حجة على العادلين به وجعل الظلمات والنور أنشأهما والفرق بين الخلق والجعل أن الخلق فيه معنى التقدير والجعل فيه معنى التصيير كإنشاء شيء من شيء {ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ}: يعني أنه خلق ما لا يقدر عليه أحد سواه ، ثم هم يسوون به ما لا يقدر على شيء منه ومعنى ثم استبعاد عدو لهم [1] بعد هذا الوضوح .
في الاحتجاج عن الصادق (عليه السلام) في حديث في نزول هذه الآية إنها رد على ثلاثة أصناف لما قال {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} كان ردا على الدهرية الذين قالوا إن الأشياء لا بدو لها وهي قائمة.
ثم قال {وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} فكان ردا على الثنوية [2] الذين قالوا إن النور والظلمة هما المدبرات .
ثم قال {ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} فكان ردا على مشركي العرب الذين قالوا إن أوثاننا آلهة .
[1] وعدلوا بالله أشركوا به وجعلوا له مثلا ومنه حديث علي ( عليه السلام ) كذب العادلون بك إذ شبهوك بأصنامهم .
[2] الثنوية من يثبت مع القديم قديما غيره قيل وهم فرق المجوس يثبتون مبدئين مبدئ للخير ومبدئ للشر وهما النور والظلمة ويقولون بنبوة إبراهيم وقيل هم طائفة يقولون إن كل مخلوق مخلوق للخلق الأول وقد شهد ببطلان قولهم قوله عليه السلام في وصف الحق تعالى لا من شيء كان ولا من شيء خلق ما كان فبهذا يدفع جميع حجج الثنوية وشبههم .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
استمرار توافد مختلف الشخصيات والوفود لتهنئة الأمين العام للعتبة العباسية بمناسبة إعادة تعيينه
|
|
|