المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



دعاء للصبي إذا كثر بكاؤه  
  
90   08:34 صباحاً   التاريخ: 2024-12-31
المؤلف : السيد علي عاشور العاملي
الكتاب أو المصدر : تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة : ص290ــ292
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-6-2016 1991
التاريخ: 13-9-2018 2132
التاريخ: 9-1-2016 2149
التاريخ: 11-1-2016 2048

قال الطبرسي: ولمن يفزع بالليل وللمرأة إذا سهرت من وجع {فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا * ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا} [الكهف: 11، 12] حدثنا أبو المعز الواسطي قال: حدثنا محمد بن سليمان عن مروان بن الجهم عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) مأثورة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال ذلك(1).

ما يرفع فزع الأطفال

قال: تقرأ سورة الزلزلة وقوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 3](2).

وفي الوسائل رقم: 27421 - وعن محمَّد بن يحيى عن أحمد بن محمَّدٍ عن ابن فضَّال عن أبي إسماعيل الصَّيقل عن أبي يحيى الرَّازِيِّ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا وُلِد لكُمُ المولُودُ أيَّ شيءٍ تصنعُون بِهِ؟.

قُلتُ: لا أدري ما يُصنعُ بِهِ ؟

قال: خُذ عدسة جاوشير فذيّفَهُ بِماءٍ ثُمَّ قطّر في أنفه في المنخر الأيمن قطرتين وفي الأيسر قطرةً وأذن في أُذُنِه اليُمنى وأقم في اليُسرى يُفعلُ ذلِكَ بِهِ قبل أَن تُقطع سُرَّتُهُ

فإِنَّهُ لا يفزَعُ أبداً ولا تُصِيبُهُ أُمُّ الصِّبِيانِ.

لمرض الصبيان

قال: ترقى أمه السطح وتكشف عن قناعها وتبرز شعرها نحو السماء وتقول: ((اللهم أنت أعطيتنيه وأنت وهبته لي اللهم فاجعل هبتك اليوم جديداً إنك قادر مقتدر))(3).

فلا ترفع رأسها حتى يبرأ إن شاء الله(4).

ما يعصم الطفل من الشيطان

في الوسائل رقم: 27420 - مُحمَّدُ بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السَّكُونِي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): من وُلِد لهُ مولُودٌ فليُؤذِّن في أُذُنِهِ اليُمنى بِأذان الصَّلاة وليُقِم في أُذُنِه اليُسرى فَإِنَّهَا عِصمةٌ مِن الشَّيطان الرَّجِيمِ(5).

وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ضمن وصايا عديدة: ((يا علي إذا ولد لك غلام أو جارية، فأذن في أذنه اليمنى وأقم في اليسرى فإنّه لا يضره الشيطان أبداً))(6).

وفي رواية: ((إنها عصمة من الشيطان الرجيم))(7).

ما يرفع اللمم والتابعة عن الأطفال

وفيه رقم: 27422 - وعن الحسين بن مُحمَّدٍ عن مُعلَّى بن مُحَمَّدٍ عن الحسن بن علي عن أبان عن حفص الكناسي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مُرُوا القابلة أو بعض من يليه أن يُقيم الصَّلاة في أُذُنِهِ اليُمنى فلا يُصيبه لمم ولا تابعةً أبداً.

لطرد الخوف عن الطفل

لهذا المطلب تقرأ سورة (الزلزلة) المباركة مع قوله عزّ وجلّ:

{فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 2، 3].

_____________________________

(1) انظر طب الأئمة (عليهم السلام): 36.

(2) خلاصة الأذكار، الفصل الثامن.

(3) طب الأئمة: 122، عدة الداعي 122.

(4) خلاصة الأذكار، الفصل الثامن.

(5) الكافي: 6 / 24 ح 6 باب ما يفعل بالمولود.

(6) تحف العقول: 17.

(7) الجامع للشرائع للحلي: 457، الكافي: 24/6 ح 6. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.