للنقل أهمية كبيرة في حياة الإنسان المعاصر وذلك لارتباط عملية النقل بمختلف وسائطه ووسائله بعموم الأنشطة الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والترفيهية في داخل المستوطنات البشرية الحضرية منها والريفية وفيما بين هذه المستوطنات، وكذلك فيما بين الأقاليم والدول وبالتالي قارات العالم.

إن عمليات النقل تقف وراء إيجاد العديد من الأنشطة المذكورة آنفاً، وكذلك المساعدة في توسعها وتطورها من حيث الكم والكيف، ومع التطور الاقتصادي والحضاري للإنسان تزداد أهمية النقل يومياً وهذا يترافق مع تنامي أعداد السكان وتوسع أنشطتهم بشكل غير مسبوق عبر التاريخ الإنساني للعالم، وتتمثل اهمية النقل لحركة الانسان وحياته الاقتصادية والاجتماعية بما يلي:

1- يتمثل النقل بحركة الأشخاص والبضائع من موضع لأخر، وتاريخياً فأن الاقتصاديات الغنية للدول والقوى العسكرية للأمم السابقة ارتبطت إلى حد كبير بتسهيلات النقل بغية الحصول على مختلف المواد الطبيعية وممارسة التجارات المتنوعة المناشئ الزراعية منها والصناعية وتلك التي ترتبط بالمواد الطبيعية كالأخشاب ومصادر الوقود وأملاح الطعام وغير ذلك الكثير.

2-  للنقل علاقة مكانية متطورة تاريخيا بكل من حياة السكان الاقتصادية والاجتماعية ومواضع استقرارهم وتنقلاتهم ، زيادة على نقل التطورات الاقتصادية والاجتماعية والتطورات الحضارية بين الشعوب المختلفة ، كما إن النشاط النقلي ذاته قد ارتبط بأعداد كبيرة من السكان في جميع أنحاء العالم وشكل قطاعاً اقتصادياً معاشياً مهما ، حيث شكلت نسبة العاملين في قطاع النقل في بعض الدول ومنها الأوربية والأمريكية (11 %) من عدد العاملين الكلي في عموم القطاعات الاقتصادية والخدمية الأخرى فأن للنقل دور كبير في توسع المستوطنات الريفية والحضرية التي امتدت مواضعها على طول مسارات النقل البرية والنهرية والبحرية.