المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17997 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أمراض سمك الترويت
رفع الفعل المضارع
22-10-2014
Tarui Disease
3-6-2020
مناطق الصيد الثانوية في العالم
2023-02-18
أهم الرحالة الجغرافيين عند المسلمين - ابن بطوطة
14-7-2019
ابـعاد تصميـم وتطويـر المنتجـات (مـفتاح تـصميـم وتـطويـر المـنتجـات)
2023-06-08


خوف الله ورجاء رحمته  
  
41   10:27 صباحاً   التاريخ: 2024-12-20
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص447-449.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

خوف الله ورجاء رحمته

قال تعالى : { حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [فصلت: 20، 23].

قال علي بن إبراهيم : أنها نزلت في قوم تعرض عليهم أعمالهم فينكرونها ، فيقولون : ما عملنا منها شيئا ، فتشهد عليهم الملائكة الذين كتبوا عليهم أعمالهم.

قال : قال الصادق عليه السّلام : « فيقولون للّه : يا ربّ ، هؤلاء ملائكتك يشهدون لك ، ثم يحلفون باللّه ما فعلوا من ذلك شيئا ، وهو قول اللّه تعالى : {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ } [المجادلة: 18] ، وهم الذين غصبوا أمير المؤمنين عليه السّلام ، فعند ذلك يختم اللّه على ألسنتهم ، وينطق جوارحهم ، فيشهد السمع بما سمع مما حرم اللّه ، ويشهد البصر بما نظر إلى ما حرم اللّه ، وتشهد اليدان بما أخذتا ، وتشهد الرجلان بما سعتا فيما حرم اللّه ، ويشهد الفرج بما ارتكب مما حرم اللّه ، ثم أنطق اللّه ألسنتهم فيقولون : {لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ}  أي من اللّه {أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ } والجلود : الفروج.

[ وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام في حديث - : « ثم نظم ما فرض على القلب واللسان والسمع والبصر في آية ، فقال : {وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ} يعني [ بالجلود ] : الفروج والأفخاذ ] « 1 ».

{وَلكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ } « 2».

وقال الصادق عليه السّلام : « ينبغي للمؤمن أن يخاف اللّه خوفا كأنه يشرف على النار ، ويرجوه رجاء كأنه من أهل الجنة ، إن اللّه تعالى يقول : {ذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ } الآية  . ثم قال : « إن اللّه عند ظن عبده به ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر » « 3 ».

وقال عبد الرحمن بن الحجاج : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : حديث يرويه الناس في من يؤمر به آخر الناس إلى النار ، فقال : « أما إنه ليس كما يقولون ، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : إن آخر عبد يؤمر به إلى النار فإذا أمر به التفت ، فيقول الجبار : ردوه . فيردونه ، فيقول له : لم التفتّ إلي ؟ فيقول : يا رب ، لم يكن ظني بك هذا . فيقول : وما كان ظنك بي ؟ فيقول : يا رب ، كان ظني بك أن تغفر لي خطيئتي ، وتسكنني جنتك . قال : فيقول الجبار : يا ملائكتي ، لا وعزتي وجلالي وآلائي وعلوي وارتفاع مكاني ، ما ظن بي عبدي هذا ساعة من خير قط ، ولو ظن بي ساعة من خير ما روعته بالنار ، أجيزوا له كذبه ، وأدخلوه الجنة.

ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ليس من عبد يظن باللّه خيرا إلا كان عند ظنّه به ، وذلك قوله تعالى : {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [فصلت: 23] « 4 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ليس من عبد ظن باللّه خيرا إلا كان عند ظنه به ، ولا ظن به سوءا إلا كان عند ظنه به ، وذلك قوله تعالى : - ( الآية السابقة ) » - « 5 ».

_______________

( 1 ) الكافي : ج 2 ، ص 30 ، ح 1 .

( 2 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 264 .

( 3 ) مجمع البيان : ج 9 ، ص 14 .

( 4 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 264 .

( 5 ) الزهد : ص 97 ، ح 262 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .