أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-12-2015
4764
التاريخ: 2-10-2014
7410
التاريخ: 28-5-2022
1665
التاريخ: 2023-04-18
1149
|
قوله - سبحانه : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119].
فأمرنا ـ سبحانه ـ بالكون مع الصادقين. والأمر بالكون معهم في المكان ، لا فائدة فيه ، فتقتضي الآيـة وجـوب الاقتداء بهم ، لأنـه أمـر مـطـلـق مـن غـيـر تخصيص ، وذلك يقتضي(1) عصمتهم(2)، لقبح الأمر على هذا الوجه ، باتبـاع مـن لا يؤمن منه القبيح ، من حيث يؤدي ذلك إلى الأمر بالقبيح.
وإذا ثبت ذلك في الآية ، ثبت تخصيصها بالأئمة المعصومين بالإجماع ، لأنّ أحداً من الأمة ، لم يقل (3) ذلك فيها إلا خصها بهم.
ولأنه ـ تعالى ـ وصف المأمور باتباعهم بالصدق عنده ، وذلـك مـانـع مـن توجهه إلى من يجوز عليه الكذب ، لأن جوازه ، يمنع من القطع بالصدق عند الله ـ تعالى ـ.
فإذا ثبت - أيضاً لهذا الاعتبار ـ عصمتهم ، ثبت تخصـص الـذكر في الآية بأئمتنا(4) ـ عليهم السّلام ..
ولأنه ـ تعالى ـ وصفهم بالصدق ، فيمنع ذلك من كذبهـم مـن حيـث كـان حصوله منهم ، يقتضي وصفهم به ، وذلك مناف لخبره ـ تعالى(5) ..
_______
1- في (ك): تقتضي. بناء المضارعة المثناة من فوق.
2- في (ش): العصمتهم.
3- في (أ): يفعل. وهو تحريف.
4- في المناقب للخوارزمي: ١٩٨ عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى: (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: هو علي بن أبي طالب (عليه السّلام) خاصة.
5- في (هـ): لخبره الله تعالى.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|