المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17997 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



طاعة الله مقدمة على كل شيء  
  
24   09:58 صباحاً   التاريخ: 2024-12-20
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص454-456.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /

طاعة الله مقدمة على كل شيء


قال تعالى  : { وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } [فصلت: 34، 35].

قال أبو عبد اللّه عليه السّلام ، في قول اللّه عز وجل : {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ} : « الحسنة : التقية ، والسيئة : الإذاعة ».

وقوله عزّ وجلّ : {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ} « 1 » قال : « التي هي أحسن : التقية {فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } « 2 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « لما نزلت هذه الآية على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : أمرت بالتقية ، فسارّ بها عشرا حتى أمر أن يصدع بما أمر ، وأمر بها علي ، فسار بها حتى أمر أن يصدع بها ، ثم أمر الأئمة بعضهم بعضا فساروا بها ، فإذا قام قائمنا سقطت التقية وجرد السيد ، ولم يأخذ من الناس ولم يعطهم إلا بالسيف » « 3 ».

وعن محمد بن فضيل ، عن العبد الصالح عليه السّلام ، قال : سألته عن قول اللّه عز وجل : وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ، فقال : « نحن الحسنة ، وبنو أمية السيئة » « 4 ».

وقال أمير المؤمنين عليه السّلام : « صافح عدوك وإن كره ، فإنه مما أمر اللّه عزّ وجلّ به عباده ، يقول : {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السيئة فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} ما تكافئ عدوك بشيء أشد من أن تطيع اللّه فيه ، وحسبك أن ترى عدوّك يعمل بمعاصي اللّه عزّ وجلّ في الدنيا » « 5 ».

وقال علي بن إبراهيم : ثم أدب اللّه نبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فقال تعالى : {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }، فقال : ادفع سيئة من أساء إليك بحسنتك ، حتى يكون الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ، ثم قال تعالى :

وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ « 6 ».

__________

( 1 ) المؤمنون : 96 ، والآية في سورة فصلت بدون ذكر ( السيئة ) ولعله أراد بها هنا بيان المعنى .

( 2 ) الكافي : ج 2 ، ص 173 ، ح 6 ، والمحاسن : ص 257 ، ح 297 .

( 3 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 539 د ح 13 .

( 4 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 540 ، ح 14 .

( 5 ) . . . ، الخصال : ص 633 ، ح 10 .

( 6) تفسير القمي : ج 2 ، ص 266 .

------------------------------




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .