المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16652 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


صلاة اللّيل عبادة روحية عظيمة  
  
2307   07:15 مساءاً   التاريخ: 9-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج7 ، ص368-371.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015 1790
التاريخ: 3-10-2014 3099
التاريخ: 2024-05-18 300
التاريخ: 9-11-2014 2071

قال تعالى : {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء : 79] .

إِنَّ التأثيرات المختلفة لضوضاء الحياة اليومية تؤثر على الإِنسان وعلى أفكاره وتجرّه إِلى وديان مُختلفة بحيث يصعب معها تهدئة الخاطر ، وصفاء الذهن ، والحضور الكامل للقلب في مثل هذا الوضع. أمّا في منتصف الليل وعند السحر عندما تهدأ هذه ضوضاء حياتيه المادية ، ويرتاح جسم الإِنسان ، وتهدأ روحه بعد فترة مِن النوم ، فإِنَّ حالةً مِن التوَّجه والنشاط الخاص تُخالج الإِنسان ، في مثل هذا المحيط الهاديء والبعيد عن كل أنواع الرياء ، مع حضور القلب ، يعيش الإِنسان حالة خاصّة قادرة على تربيته وتكامل روحه.

لهذا السبب نرى أن عباد الله ومحبيه يتوقون إِلى التعبُّد مِنتصف الليل ، لأنَّهُ يزكّي أرواحهم ، ويحيي قُلوبهم ، ويقوي إِرادتهم ، ويكمل إِخلاصهم.

وفي بداية عصر الإِسلام كان الرّسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يستفيد مِن هذا البرنامج الروحي في تربية المسلمين ، وكانت يبني شخصياتهم بحيث كانوا يتغيّرون تماماً عمّا كانوا عليه في السابق ، يعني أنَّهُ (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يجعل مِنهم شخصيات جديدة ذات إِرادة قوية وشجاعة ، ومؤمنين ذوي إِخلاص ونقاء.

وقد يكون (المقام المحمود) الذي ورد ذكره في الآيات أعلاه نتيجة لصلاة الليل ، إِشارة لهذه الحقيقة. وعندما نبحث الرّوايات الواردة في المصادر الإِسلامية عن فضيلة صلاة الليل ، نرى أنّها توضح هذه الحقيقة. وعلى سبيل المثال يمكن أن نقف مع هذه النماذج :

1 ـ عن الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : «خيركم مَن أطابَ الكلام وأطعم الطعام وصلّى بالليل والناس نيام» (1).

2 ـ وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، أنَّهُ (عليه السلام) قال : «قيام الليل مصحة للبدن ، ومرضاة للرّب عزَّوجلّ ، وتعرّض للرحمة ، وتمسك بأخلاق النّبيين» (2).

3 ـ وعن الإِمام الصادق (عليه السلام) أنَّهُ أوصى أحد أصحابه بقوله : «لا تدع قيام الليل فإِنَّ المغبون مَن حُرِمَ قيام الليل» (3).

4 ـ وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : «مَن صلّى بالليل حَسُنَ وجههُ بالنهار» (4).

ونقرأ في بعض الرّوايات أنّ هذه العبادة (صلاة الليل) على قدر مِن الأهمية بحيث أنَّ غير الطاهرين والمحسنين لا يوفقون إِليها.

5 ـ جاء رجل إِلى أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وقال لهُ : إِنّي محروم مِن صلاة الليل ، فأجابه (عليه السلام) : «أنت رجل قد قيدتك ذنوبك» (5).

6 ـ في حديث آخر عن الإِمام الصادق (عليه السلام) قال : «إِنَّ الرجل ليكذب الكذبة ويحرم بها صلاة الليل ، فإِذا حرم بها صلاة الليل حُرِمَ بها الرّزق» (6).

7 ـ وبالرغم مِن أننا نعلم أن شخصاً مِثل علي بن أبي طالب لا يترك صلاة الليل أبداً ، ونظراً لأهمية هذه الصلاة نرى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أوصاهُ بها في جملة مِن وصاياه لهُ ، إِذ قال له (صلى الله عليه وآله وسلم) : «أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها ، ثمّ قال : اللهم أعنهُ ... وعليك بصلاة الليل ، وعليك بصلاة الليل ، وعليك بصلاة الليل!» (7).

8 ـ وعن الرّسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) أنَّهُ قال لجبرئيل (عليه السلام) : عظني ، فقال جبرائيل لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : يا محمّد ، عش ما شئت فإِنّك ميت ، وأحبب ما شئت فإِنّك مفارقه ، واعمل ما شئت فإِنّك ملاقيه ، واعلم أنَّ شرف المؤمن صلاته بالليل ، وعزَّه كفُّه عن أعراض النّاس» (8).

إِنَّ هذه الوصايا الملكوتية لجبرائيل تدل على أنَّ صلاة الليل تضفي على الإِنسان من الإِيمان والروحانية وقوة الشخصية ما يكون سبباً في شرفه كما أن كفّه الاذى عن الآخرين يكون سبباً في عزته.

9 ـ عن الإمام الصّادق (عليه السلام) قال : «ثلاثة هنّ فخر المؤمن وزينة في الدنيا والآخرة ، الصّلاة في آخر الليل ويأسه ممّا في ايدي الناس  و ولآية الإمام من آل محمّد».

10 ـ عن الإِمام الصادق (عليه السلام) قوله : «ما مِن عمل حسن يعملهُ العبد إِلاَّ ولهُ ثواب في القرآن إِلاَّ صلاة الليل ، فإِنَّ الله لم يبيّن ثوابها لعظيم خطرها عنده فقال : تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربِّهم خوفاً وطمعاً (وممّا رزقناهم يُنفقون * فلا تعلم نفسٌ ما أخفي لهم مِن قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون) (9).

ولصلاة اللّيل - بالطبع - آداب كثيرة ، وَلكن لا بأس أن نذكر هُنا أبسط شكل لها ، حتى يستطيع عشاق وَمحبّو هَذِهِ العبادة الروحية بها والإِستفادة مِنها :

وإنّ صلاة الليل تتكون بأبسط صورها مِن (85) ركعة ، وهي مقسمة إِلى ثلاثة أقسام هي :

أ ـ أربع صلوات ، ذات رُكعتين ، يكون مجموعها ثماني رُكعات وتسمّى

(نافلة الليل).

ب ـ صلاة واحدة ذات ركعتين ، وتسمّى بـ (الشفع).

ج ـ صلاة واحدة ذات ركعة واحدة ، وتسمّى بـ (الوتر).

أمّا طريقة أداء هذه الصلاة فهي لا تختلف عن صلاة الصبح ، إِلاَّ أنّها لا تحتوي على الأذان والإِقامة ، والأفضل إِطالة قنوت ركعة الوتر (10).

______________________

1. بحار الانوار ، ج87 ، ص142-148.

2. المصدر السابق .

3. المصدر السابق .

4. المصدر السابق .

5. بحار الانوار ، ج87 ، ص142-148.

6. المصدر السابق .

7. وسائل الشيعة ، ج5 ، ص268.

8. المصدر السابق .ص269.

9. بحار الانوار ، ج87 ، ص140.

10. بعض الفقهاء يحتاطون بعدم قراءة القنوت في ركعتي الشفع او قراءتها بأمل الرجاء . 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .