المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



{ الا الذين يصلون الى قوم بينكم وبينهم ميثاق}  
  
102   01:21 صباحاً   التاريخ: 2024-12-11
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج1، ص479-482
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-29 1258
التاريخ: 2024-06-05 739
التاريخ: 2023-03-30 1117
التاريخ: 2024-07-25 611

قال تعالى: { إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا} [النساء: 90]

{ إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} استثناء من قوله فخذوهم واقتلوهم أي الا الذين ينتهون إلى قوم عاهدوكم عهدا ويفارقون محاربتكم .

في المجمع عن الباقر ( عليه السلام ) هو هلال بن عويمر الأسلمي واثق عن قومه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) وقال في موادعته على أن لا نحيف [1] يا محمد من أتانا ولا تحيف من أتاك فنهى الله سبحانه أن يعرض لأحد عهد إليهم أو جاؤوكم حصرت صدورهم ضاقت .

العياشي عن الصادق ( عليه السلام ) هو الضيق أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم .

في الكافي عن الصادق ( عليه السلام ) نزلت في بني مدلج جاؤوا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقالوا انا قد حصرت صدورنا أن نشهد أنك رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلسنا معك ولا مع قومنا عليك فواعدهم إلى أن يفرغ من العرب ثم يدعوهم فإن أجابوا والا قاتلهم .

القمي في قوله عز وجل ودوا لو تكفرون كما كفروا إلى آخر الآية نزلت في أشجع [2] وبني ضمرة [3] وكان خبرهم أنه لما خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى بدر لموعد مر قريبا من بلادهم وقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صادر [4] بني ضمرة ووادعهم [5] قبل ذلك فقال أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يا رسول الله هذه بنو ضمرة قريبا منا ونخاف أن يخالفونا إلى المدينة أو يعينوا علينا قريشا فلو بدأنا بهم فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كلا إنهم أبر العرب بالوالدين وأوصلهم للرحم وأوفاهم بالعهد وكانت أشجع بلادهم قريبا من بلاد بني ضمرة وهم بطن من كنانة وكانت أشجع بينهم وبين بني ضمرة حلف بالمراعاة والأمان فأجدبت بلاد أشجع وأخصبت بني ضمرة فصارت أشجع إلى بلاد بني ضمرة فلما بلغ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مسيرهم إلى بني ضمرة تهيأ للمصير إلى أشجع فيغزوهم للموادعة التي كانت بينه وبين بني ضمرة فأنزل الله ودوا لو تكفرون كما كفروا الآية .

ثم استثنى بأشجع فقال الا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاؤوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم الآية .

وكانت أشجع محالها البيضاء والجبل والمستباح وقد كانوا قربوا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فهابوا لقربهم من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يبعث إليهم من يغزوهم وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد خافهم أن يصيبوا من أطرافه شيئا فهم بالمسير إليهم فبينا هو على ذلك إذ جاءت أشجع ورئيسها مسعود بن رحيلة وهم سبعمائة فنزلوا شعب سلع [6] وذلك في شهر ربيع سنة ست فدعا رسول الله أسيد بن حصين فقال له اذهب في نفر من أصحابك حتى تنظر ما أقدم أشجع فخرج أسيد ومعه ثلاثة نفر من أصحابه فوقف عليهم فقال ما أقدمكم فقام إليه مسعود بن رحيلة وهو رئيس أشجع فسلم على أسيد وعلى أصحابه وقالوا جئنا لنوادع محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فرجع أسيد إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأخبره فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خاف القوم أن أغزوهم فأرادوا الصلح بيني وبينهم ثم بعث إليهم بعشرة أجمال تمر فقدمها أمامه ثم قال نعم الشئ الهدية امام الحاجة ثم أتاهم فقال يا معشر أشجع ما أقدمكم قالوا قربت دارنا منك وليس في قومنا أقل عددا منا فضقنا لحربك لقرب دارنا وضقنا لحرب قومنا لقلتنا فيهم فجئنا لنوادعك فقبل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ذلك منهم وأودعهم فأقاموا يومهم ثم رجعوا إلى بلادهم وفيهم نزلت هذه الآية الا الذين يصلوا الآية ولو شاء الله لسلطهم عليكم بأن قوى قلوبهم وبسط صدورهم وأزال الرعب عنهم فلقاتلوكم ولم يكفوا عنكم فإذا اعتزلوكم فلم يقاتلوكم فإن لم يتعرضوا لكم وألقوا إليكم السلم الاستسلام والانقياد فما جعل الله لكم عليهم سبيلا فما أذن لكم في أخذهم وقتلهم .

القمي عن الصادق ( عليه السلام ) كانت السيرة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قبل نزول سورة البراءة ألا يقاتل إلا من قاتله ولا يحارب إلا من حاربه وأراده وقد كان نزل في ذلك من الله سبحانه فان اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا يقاتل أحدا قد تنحى عنه واعتزله حتى نزلت عليه سورة براءة وأمر بقتل المشر كين من اعتزله ومن لم يعتزله الا الذين قد كان عاهدهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم فتح مكة إلى مدة منهم صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحديث طويل وهو مذكور بتمامه في سورة براءة .

 


[1] في الحديث انا معاشر الأنبياء لا نشهد على الحيف يعني على الظلم والجور كان يشهد على من ينحل بعض أولاده

دون بعض أو على من يطلق لغير السنة وعلى الرباء ونحو ذلك والحائف في حكمه الجائر فيه وقد حاف بحيف أي جار ومنه

الحيف في الوصية من الكبائر وقد فسر بالوصية بالثلث ولعله يريد المبالغة ( مجمع ) .

[2] أشجع بن ريث بن غطفان أبو قبيلة ( ق ) .

[3] بنو ضمرة رهط عمرو بن أمية الضمري ( ق ) .

[4] صادره على كذا : طالبه به ( ق ) .

[5] وادعهم : صالحهم ونوادعا تصالحا ( ق ) .

[6] سلع جبل بالمدينة وقول الجول الجوهري السلع خطأ لأنه علم وجبل لهذيل وحصن بوادي موادي موسى من عمل الشويك ( ق ) .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .