العوامل الجوية المناسبة لزراعة البطاطس

تعد البطاطس من النباتات التي يناسبها الجو المعتدل ، فهي لا تتحمل الصقيع ، ولا تنمو في الجو الشديد البرودة ، أو الحار.

تتراوح الدرجة المثلى لإنبات الدرنات من 18 - 22م الا ان المجال المناسب يتراوح من 15-25م وبينما يكون الإنبات بطيئاً في درجات الحرارة الأقل من ذلك .. فإن التقاوي تتعرض للإصابة بالعفن في درجات الحرارة الأعلى من ذلك.

وتناسب نبات البطاطس حرارة تميل الى الارتفاع ، كما يناسبه نهار طويل نسبياً في بداية حياة النبات ، وحرارة تميل الى الانخفاض ونهار قصير نسبياً في النصف الثاني من حياته. تعمل الظروف الاولى على تشجيع تكوين نمو خضري قوى في بداية حياة النبات قبل أن يبدأ في وضع الدرنات، ثم تعمل الفترة الضوئية القصيرة على تحفيز وضع الدرنات . ويساعد انخفاض الحرارة قليلاً على زيادة حجمها، وزيادة المحصول تبعاً لذلك.

ترجع أهمية الحرارة المنخفضة قليلاً في النصف الثاني من حياة النبات الى انها تؤدى الى خفض معدل التنفس في جميع أجزاء النبات ، فيزيد بذلك فائض المواد الغذائية الذي يخزن في الدرنات . ولدرجة الحرارة ليلاً أهمية أكبر من درجة الحرارة نهاراً في هذا الشأن ، لأن حرارة الليل المنخفضة لا تؤثر الا في معدل التنفس ، بينما حرارة النهار المنخفضة تؤثر الى جانب ذلك في معدل البناء الضوئي ، الذي ينخفض أيضاً بانخفاض درجة الحرارة . وبالرغم من ذلك .. فإن انخفاض درجة الحرارة نهاراً يعد أفضل من ارتفاعها ، لأن ارتفاعها كثيراً يجعل معدل الهدم بالتنفس أكبر من معدل البناء بالتمثيل الضوئي ، فتكون المحصلة سلبية.

بالرغم أن نباتات البطاطس تجود في الجو المائل الى البرودة.. الا انها تضار من البرودة الشديدة فيؤدى تعرض النباتات لدرجة حرارة تزيد على درجة التجمد ، وتقل عن 4 °م لعدة أيام قبل الحصاد الى إصابة الدرنات بأضرار البرودة ، التي من أهمها ما يلى :

1- يزيد محتوى الدرنات من السكريات المختزلة ، التي تعد السبب الرئيسي لتلون الشبس والبطاطس المحمرة باللون الداكن عند القلي .

2- تصاب الدرنات بالتلون البنى الداخلي وهو عيب فسيولوجي ، من أهم أعراضه ظهور مناطق داخلية ذات لون أحمر ضارب الى البنى أو الأسود ، وخاصة في مركز الدرنة . وتتشابه هذه الى حد كبير مع أعراض الإصابة بحالة القلب الأسود. ومع تقدم الإصابة . يجف النسيج المصاب ، وتظهر فجوات مكانه.