تعتبر الترب الصحراوية في العالم العربي، اكثر الترب انتشارا، لان الصحارى تغطي اجزاء واسعة من اراضي الوطن العربي. حيث تتميز الترب الصحراوية في الوطن العربي بقلة مادتها العضوية حيث تنخفض نسبة المادة العضوية في كثير من جهاتها الى 0.01% حيث تشكل المادة المعدنية معظم جسم التربة اي حوالي 99.9% ويعود سبب ذلك لقلة مياه الامطار التي تؤدي الى انخفاض القدرة البيولوجية للتربة وضعف غطائها النباتي مما يؤدي الى انخفاض نسبه المادة العضوية فيها. كما تتميز التربة الصحراوية في الوطن العربي بسيادة الكتان الرملية على مساحات واسعة كما هو الحال في الصحراء الكبرى الافريقية في كل من المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر وشمال السودان وشبه الجزيرة العربية، خاصة الربع الخالي. كما تزداد نسبة الاملاح في الترب الصحراوية في الوطن العربي ولذلك فإن زراعتها تتطلب عمليات غسل جيدة للاملاح وهذا ما سيؤدي الى هدر كميات كبيرة من المياه بالاضافة الى ان الزراعة نفسها تؤدي الى زيادة التملح، لان زراعة الاراضي الصحراوية يلزمها كميات كبيرة من المياه نتيجة ارتفاع معدل التبخر طوال العام.

وتقسم الترب الصحراوية في الوطن العربي إلى:

أ ـ ترب سولونتشاك : وهي ترب صحراوية ترتفع فيها نسبة املاح الكالسيوم يمكن زراعتها بعد الغسل ويجب ريها لان تركيبها جيد، ولكن يجب اضافة المواد العضوية والاسمدة النتروجينية والحيوانية.

ب ـ ترب سولونتز: وهي ترب صحراوية ترتفع فيها نسبة املاح الصوديوم، ذات تركيب رديء لان املاح الصوديوم تعمل على هدم البناء.

ج ــ ترب اللوس : تتكون ترب اللوس في بعض اجزاء الوطن العربي بسبب الارساب ، حيث تتوفر شروط حفظها والابقاء عليها وتنشأ مكونات تربة اللوس بفعل التجوية الميكانيكية ورواسب السيول من الطمي والطين التي تحملها الرياح وترسبها عن اطراف الصحراء، حيث يتواجد غطاء عشبي فقير النمو. وكلما زاد الغطاء العشبي زاد الترسيب وزاد احتمال تكون ترب اللوس كما هو الحال في سهل جيفارا في ليبيا ومنطقة النجف في العراق ومنطقة بئر السبع وغزة في فلسطين.