المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أهـداف القـضاء علـى الفـسـاد الإداري
2024-10-23
التآكل Corrosion
13-12-2017
حلم علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام)
2023-09-04
Review of Isomerism
7-7-2019
British Creole: phonology
2024-03-13
الواجبات التقنية للمخرج
15-11-2021


ترجمة ابن الجياب  
  
77   06:19 مساءً   التاريخ: 2024-12-03
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص:260
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015 2471
التاريخ: 17-6-2017 2380
التاريخ: 29-06-2015 1833
التاريخ: 25-06-2015 2482

وقال في التاج المحلى في مساجلة القدح المعلى وفي الإكليل

الزاهر فيمن فضل عند نظم التاج من الجواهر وغيرهما مما ثبت في حلى

رؤساء الكتاب وحاملي ألوية الآداب في ترجمة شيخه ابن الجياب ما نصه:

صدر الصدور الجلة وعلم أعلام هذه الملة وشيخ الكتابة وبانيها  وهاصر

أفنان البدائع وجانيها اعتمدته الرياسة فناء بها على حبل ذراعه  واستعانت به السياسة فدارت أفلاكها على قطب  من شباة يراعه   فتفيأ  للعناية  ظلا ظليلا  وتعاقبت  الدول فلم   تربه   بديلا  من ندب  على  علوه  متواضع  وحبر لثدي

المعارف راضع لا تمر مذاكره  في فن إلا وله فيه التبريز ولا تعرض جواهر

الكلام  على  محكات الأفهام  إلا وكلامه  الإبريز  حتى   أصبح   الدهر راويا لإحسانه    

و ناطقاً بلسانه ، وغرب ذكره وشرق ، وأشأم وأعرق ، وتجاوز البحر الأخضر والخليج الأزرق ، إلى نفس هذبت الآداب شمائلها ، وجادت الرياضة خمائلها ، ومراقبة لربه ، واستنشاق لروح الله من مهبه ، ودين لا يعجم عوده ، ولا تخلف وعوده ، وكل ما ظهر علينا معشر بنيه من شارة تجلى بها العين ، أو إشارة كما سبك اللجين ، فهي إليه منسوبة ، وفي حسناته محسوبة ، فإنما هي أنفس" راضها بآدابه ، وأعلقها بأهدابه ، وهذب طباعها ، كالشمس تلقي على النجوم شعاعها ، والصور الجميلة ، تترك في الأجسام الصقيلة انطباعها ، وما عسى أن أقول.

في إمام الأئمة، ونور الدياجي المدلهمة، والمثل السائر في بعد الصيت وعلو الهمة، وقد أثبت من عيون قصائده، وأدبه الذي على الإحسان في مصايده، كل وثيق المعنى، كريم المجنى جامع بين حصافة اللفظ ولطافة المعنى.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.