أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-06-2015
2264
التاريخ: 11-3-2016
2103
التاريخ: 26-1-2016
3130
التاريخ: 10-2-2016
9839
|
همزية صفوان بن إدريس المشهورة بين أدباء المغرب ولنذكرها إفادة للغرض وهي:
جاد الربى من بانه الجرعاء نوءان من دمعي وغيم سماء
فالدمع يقضي عندها حق الهوى والغيم حق البانة الغناء
خلت الصدور من القلوب كما خلت تلك المقاصر من مها وظباء
ولقد أقول لصاحبي وإنما ذخر الصديق لآكد الأشياء
ياصاحبي ولا أقل إذا أنا ناديت من أن تصغيا لندائي
253
عوجا نجاري الغيث في سقي الحمى حتى يرى كيف انسكاب الماء
ونسن في سقي المنازل سنة نمضي بها حكما على الظرفاء
يا منزلا نشطت إليه عبرتي حتى تبسم المدامع أصدق الأنواء
يا ليت شعري والزمان تنقل والدهر ناسخ شدة برخاء
هل نلتقي في روضة موشية خفاقة الأغصان والأفياء
وننا فيها من تألفنا ولو ما فيه سخنة أعين الرقباء
في حيث أتلعت الغصون سوالفا قد قلدت بلآلىء الأنداء
وبدت ثغور الياسمين فقبلت عني عذار الآسة الميساء
والورد في شط الخليج كأنه رمد ألم بمقلة زرقاء
وكأن غض الزهر في خضر الربى زهر النجوم تلوح بالخضراء
وكأنما جاء النسيم مبشرا للروض يخبره بطول بقاء
فكساه خلعة طيبه ورمى له بدراهم الأزهار رمي سخاء
وكأنما احتقر الصنيع فبادرت للعذر عنه نغمة الورقاء
والغصن يرقص في حلى أوراقه كالخود في موشية خضراء
وافر ثغر الأقحوان بما رأى طربا وقهقه منه جري المساء
أفديه من أنس تصرم فانقضى فكأنه قد كان في الإغفاء
لم يبق منه غير ذكرى أو منى وكلاهما سبب لطول عناء
أو رقعة من صاحب هي تحفة إن الرقاع لتحفة النبهاء
كبطاقة الوشقي إذ حيا بها إن الكتاب تحية الخلطاء
ماكنت أدري قبل فض ختامها أن البطائق أكؤس الصبهاء
حتى ثنيت معاطفي طربا بها وجررت أذيالي من الخيلاء
فجعلت ذاك الطرس كأس مدامة وجعلت مهديه من الندماء
وعجبت من خل يعاطي خله كأسا وراء البحر والبيداء
254
ورأيت رونق خطها في حسنها كالوشي نمق معصم الحسناء
فوحقها من تسع آيات لقد جاءت بتأييدي على أعدائي
فكأني موسى بها وكأنها تفسير ما في سورة الإسراء
لو جاء فكر ابن الحسين بمثلها صحت نبوته لدى الشعراء
ولقد رأيت وقد تأوبني الكرى في حيث شابت لمة الظلماء
أن السماء أتى إلى رسولها بهدية ضاءت بها أرجائي
بالفرقدين وبالثريا أدرجا في الطي من كافورة بيضاء
فكفى بذاك الطرس من كافورة وبنظم شعرك من نجوم سماء
قسما بها وبنظمها وبنثرها لقد انتحتني ملء عين رجائي
وعلمت أنك أنت في إبداعها لفظا وخطا معجز النبلاء
وعلمت أنك أنت في إبداعها لفظا وخطا معجز النبلاء
لا ما تعاطت بابل من سحرها لا ما ادعاه الوشي من صنعاء
ولقد رميت لها القياد وإنها لقضية أعيت على البلغساء
وطلبت من فكري الجواب فعقني وكبا بكف الذهن زند ذكائي
فلذا تركت عروضها ورويها وهجرت فيها سنة الأدباء
وبعثتها ألفية همزية خدعا لفكر جامع إيبائي
علمت بقدرك في المعارف فانبرت من خجلة تمشي على استحياء
انتهت القصيدة ومن خط ناظمها صفوان نقلتها
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
لتجنب "بكتيريا قاتلة".. تحذير من أطعمة لا يجب إعادة تسخينها
|
|
|
|
|
الهند تنجح بإطلاق صاروخ باليستي من غواصة نووية
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يطلق مشروع (حفظة الذكر) في قضاء الهندية
|
|
|