أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-24
66
التاريخ: 12-5-2016
20145
التاريخ: 12-5-2016
7249
التاريخ: 2024-10-15
161
|
مواد العلف الخشنة للأبقار
قسم يشمل مواد العلف الخشنة أو الغليظة أو المالئة، وتوجد تحت هذا القسم المواد التي تحوي كمية كبيرة من الألياف ومنها الأغذية الخضراء كالبرسيم والدراوة والحشائش بأنواعها، وكذلك المواد الجافة كالدريس والاتبان والقش. وفعل هذه المواد في الإنتاج بصفة عامة أقل من فعل المواد المهضومة والتي تحويها نظرا لما يبذل من المجهود النافع لقضمها وهضمها. وتحتوي مواد العلف الخشنة على كمية كبيرة من الألياف السليولوزية أكثر من 19 %.
مواد العلف الخشنة
أولاً : الدريس Hay
الغذاء الخشن الرئيسي لأجل الماشية، ويُعتبر مصدرا هاما للعناصر المعدنية والفيتامينات، ونحصل على الدريس من البرسيم والحشائش المزروعة باستخدام الماكينات الحقلية ومعدات التجفيف، وتختلف أنواعه المختلفة عن بعضها بالنسبة للقيمة الغذائية التي تتوقف على مكان نمو الحشاش والتركيبة النباتية ووقت وطريقة جمع النباتات وطريقة التخزين وتكوين الأوراق ووجود حشائش ضارة وأوساخ عالقة بالنباتات.
ويُوجد دريس من حشائش مزروعة ودريس من حشائش طبيعية، وينتمي إلى المجموعة الأولى الأنواع التالية من الدريس:
1- دريس البرسيم Trifolium sp.) clover hay) يعتبر غذاء جيد لجميع مجموعات الماشية تامة النمو، ويشتمل في المتوسط على 13% بروتين، ومن 0.6-1.3 كالسيوم، 0.22 ٪ فوسفور، ويستخدم مصدرًا جيدًا لفيتامين D ،A ، ومن العناصر المعدنية الدقيقة النادرة microelement مثل البورون B) boron)، البروم brom، المنجنيز Mn) manganese) ، ويُوجد في تكوين بروتين دريس البرسيم الأحماض الأمينية الهامة (بالجرام لكل واحد كيلو جرام غذاء): ليسين 3، تربتوفان 4 ، تیروزین 4.5 ، سستين 3.8، أرجنين 6.4 ، هستدين 2.8 ، ويُحش البرسيم لأجل تحضير الدريس في فترة بداية التزهير (تمام تكوين البراعم full budding)، وهذا يوفر الحصول على غذاء عالي الصفات ويعطي إمكانية الحصول على محصول كبير after grass ، ويوجد في واحد كيلوجرام دريس البرسيم جيد الصفات 0.312 معادل نشا، 5% بروتين مهضوم.
وهو من مواد العلف الجافة الشهية التي تحل لنا كثير من مشكلات التغذية في الصيف حيث يؤدى الاعتماد على الأعلاف المركزة وحدها إلى عدم انتظام التغذية وجوع الحيوانات هذا إلى تأثير الدريس في خفض تكاليف التغذية بديلًا للتغذية عن الفول والعلف المركز، وتصبح التغذية اقتصادية كما يكون للجيد منه قيمة غذائية عالية حيث يكون محتفظًا بأوراقه وذلك في حالة الدريس المعتني بتجفيفه وتخزينه بعيدا عن أشعة الشمس المباشرة بقدر الإمكان مع مراعاة عدم تطرق العفن إليه بمراعاة تجفيفه وتخزينه بعيدا عن الرطوبة، ومثل هذا الدريس يكون محتفظًا بلونه الأخضر ورائحته الخاصة بالإضافة إلى احتواءه على كافة مواده الغذائية سهلة الهضم ونسبة عالية من الفيتامينات ومواد معدنية، ويُحضر الدريس من الحشات الثانية أو الثالثة من البرسيم على أن يتم جمع النباتات قبل التزهير للحصول على دريس جيد الصفات حيث أن الدريس من الحشات بعد التزهير تعطى كمية أكبر من الدريس ولكن خواصه الهضمية وقيمته الغذائية تكون أقل.
ويعتبر الدريس أحد المواد المالئة التي تساعد وتنشط الهضم والاجترار فهو يحتوي على كثير من المواد الغذائية التي تكفي إمداد الحيوان بكافة احتياجاته الغذائية المختلفة، والدريس له تأثير طيب في دفع النمو، ويُقدم للعجول وماشية الحليب، وللدريس أثر في حدوث بعض الإمساك للحيوان لذلك يحسن إعطاء الحيوان بعض المواد المسهلة معه مثل النخالة ورجيع الأرز والدراوة.
وتختلف الكميات التي تُعطى من الدريس باختلاف الحيوانات فتعطى البقرة أو الجاموسة من 1-6 كيلوجرام، وللعجول من 1-4.
2 - دريس البرسيم Medicago sp.) Lucerned (alfalfa)): يقف من حيث القيمة الغذائية بجوار البرسيم clover، ويحتوى واحد كيلوجرام منه على (بالجرام): بروتين خام 151 ، بروتين مهضوم 114 ، كالسيوم 17.7 ، فوسفور 2.2، كبريت 2.1، حديد 0.8. ومن العناصر المعدنية الدقيقة النادرة يُوجد البورون والبروم والمنجنيز، وفيتامينات هذا الدريس تتميز بالصفات التالية (ملليجرام لكل واحد كيلوجرام غذاء): فيتامين K من 14 إلى 28، وفيتامين B1 (ثيامين) 3، فيتامين B2 (ریبوفلافين) 11.8، حامض نيكوتينيك nicotinic 39، حامض بانتوثينيك 26.5، ودريس Lucerne غنى بالأحماض الأمينية الهامة حيث يحتوي واحد كيلو جرام على (بالجرام) ليسين 4.9، تربتوفان 2.3، تیروزین 307، سستين 4.4، أرجنين 12، هستدين 2.4. والقيمة الغذائية لهذا الدريس 0.294 معادل نشا.
3- دريس من الحلفاء Lucerne esparto (نبات عشبي من الفصيلة النجيلية): يحتوي واحد كيلوجرام (بالجرام) على: بروتين خام 140، بروتين مهضوم 106، معادل النشا 0.3، الكالسيوم 11، فوسفور 5.2، الكاروتين (تبعا لطريقة الجمع) من 10 - 70 ملليجرام.
4- ومن البقوليات الأخرى التي توجه لعمل الدريس وتحتاج إلى الاهتمام بها مثل نباتات فول الصويا، والحندقوق melilot، البرسيم الحلو Melilotus sp.) sweet clover) ، saradella (Ornithopus sativus).
أ- دريس فول الصويا soy: يتم جمعه في مرحلة تكوين البراعم، ولكن قبل أن تبدأ الأوراق في الاصفرار، ويعتبر غذاءا جيدًا لا يتفوق على دريس البرسيم من حيث القيمة الغذائية، ونبات فول الصويا بطيء الجفاف مما يدعو إلى مراعاة الدقة في تجفيفه.
ب- دريس الحندقوق melilot: له سيقان غضة مع مراعاة عدم التسرع في معاملته لأجل إنتاج الدريس، ويجفف قبل التزهير ومراعاة الدقة في أداء التجفيف لأن عدم إتمام تجفيفه واحتواءه على الأتربة عند استخدامه في تغذية الأبقار يمكن أن يؤدى إلى مرض الحيوانات، والحندقوق في صورته الخضراء له رائحة الكومرين coumarin القوية (مادة تُستخدم في تحضير العطور) والتي عند التجفيف تتطاير بالتدريج.
ج- دريس حشيشة التيموثي Timothy: من حيث القيمة الغذائية أقل من البرسيم clover ويحتوى على نسبة أقل من البروتين والكالسيوم والكاروتين، وتُجمع حشيشة التيموتي لعمل الدريس في بداية التزهير وإذا حدث تأخر تصبح الحشيشة خشنة الملمس، والتركيب والقيمة الغذائية هي بروتين خام 7.7، ألياف خام 34.1، معادل النشا 35.1، بروتين مهضوم 3.6.
د- دريس حشيشة السودان: الوقت المناسب لإعداده من حشيشة السودان في الفترة قبل التزهير، ويعتبر عليقة جيدة.
هـ - دريس من خليط من نبات البيقة والشوفان Vetch-oak mixture: يُعتبر دريس جيد الصفات غنى ببروتين الغذاء ويتم جمع هذا الخليط لأجل تجهيز الدريس في مرحلة بداية إزهار البيقة وقمة إزهار الشوفان، ويحتوي واحد كيلوجرام من دريس البيقة والشوفان في المتوسط على: 122 جم بروتين خام، 68 جم بروتين مهضوم، 0.282 معادل نشا، 6.4 جـم كالسيوم، 2.8 جم فوسفور، من 25 إلى 135 مللجرام كاروتين.
و - دريس من خليط البيقة والشعير: غذاء للأبقار يحتوى واحد كيلو جرام منه على : 96 جم بروتين مهضوم، 0.33 معادل نشا.
ثانيا : مجموعة الدريس من نباتات رعى طبيعية :
ومنه دريس من أعشاب من الفصيلة النجيلية (الأعشاب الجافة وأعشاب المراعي) وصفات والقيمة الغذائية لكل منهم تتوقف على مكان نموها والتكوين النباتي ورعايتها وظروف جمع وتجفيف كتلة الأعشاب إلى الدريس.
ويُنصح بتغذية مجموعة الأبقار تامة النمو يوميًا بكمية من دريس الأعشاب تصل إلى 2 كجم لكل 100 كجم وزن جسم، ويقدم لتغذية صغار الماشية في عمر 2-3 أسبوع قطع دريس صغيرة من هذا الدريس عالي الصفات ويُفضل دريس البقول ويُعطى لحد الشبع، وتشرب بعد أداءها البرنامج اليومي.
ولأجل صغار الماشية من المجدي تجهيز دريس فيتاميني ويُجهز من الحشائش البقولية والنجيلية وتجمع الحشائش قبل الازدهار وأحيانًا يطحن هذا الدريس مع الدقيق.
ويتميز التجفيف الصناعي للدريس بارتفاع القيمة الغذاية، وتحتوى أحسن عينات منه على الكاروتين بكمية أكبر بمقدار عشرة مرات بالمقارنة بالتجفيف الطبيعي، ودقيق الدريس المجهز بعد التجفيف الصناعي للحشائش البقولية بالنسبة لاحتواءه على البروتين المهضوم والكاروتين يتفوق على دريس الأعشاب، ويمكن في ظل ظروف خاصة تجفيف صناعيا كمية من عيدان الذرة الخضراء، وتجفيف النباتات بهذه الطريقة يختلف عن سيلاج عيدان الذرة والدريس الطبيعي المجفف حيث يتميز باحتواءه على كمية عالية من المواد الغذائية سهل استيعابها وخاصة المواد الغنية بالكربوايدرات (مثل النشا والسكر) والبروتينات. ويحتوى واحد كيلو جرام مسحوق مجهز من كمية من عيدان الذرة مجففة صناعيًا وجمعت في فترة النضج اللبنية milky stage على: 0.492 معادل نشا، 65 جم بروتين مهضوم ، 6 جم كالسيوم، 6.5 جم فوسفور، 120 مللي جرام كاروتين. وتتفوق عيدان القمح من حيث القيمة الغذائية الكلية وكمية الكالسيوم والكاروتين.
ثالثًا : أغذية التبن straw والقش chaff
ترغب الأبقار في التغذية بكميات قليلة من تبن البقول:
1- التين straw of cereals :
فقير في البروتين (3-4٪) والدهن (1 - 2 ٪) والكالسيوم والفوسفور والصوديوم والكاروتين، ويحتوي على كثير من الألياف السليولوزية (30-40٪)، وحامض سليكوني silicic . .. ومن أمثلته تبن الشوفان وتبن الشعير.
تبن المحاصيل الشتوية (تبن القمح): تركيب التبن جيد الصفات يقترب من تركيب أقل نوعية من الدريس من حيث القيمة الغذائية، وصفات تبن الأنواع المختلفة من المحاصيل كالآتي: معادل النشا لتبن الدخن 0.24 ، وتبن الشعير 0.216 وتبن الذرة الصفراء 0.21 ، وتبن الشوفان 0.186، وتبن القمح 0.132، ونظرا لأن تبن المحاصيل الشتوية قليل القيمة الغذائية لذلك عادة يُستخدم كفرشة تحت الحيوانات في الحظيرة. ويُعتبر تبن البقول بالمقارنة بتبن محاصيل الحبوب أغنى في البروتين (من 6-9٪)، والكالسيوم والفوسفور، ويحتوي على أقل نسبة من الألياف السليولوزية، وأحيانًا يُصاب تبن سيقان النباتات البقولية عند جمعه في الجو الرطب بالفطريات Fungus وتصاب الأبقار بالاضطرابات في عملية الهضم، ويعتبر تبن نبات ((ornithopus sativus سيراويللا وتبن نبات العدس من أحسن الاتبان في تغذية الأبقار.
2- القش Thrashing yield chaft :
القش هو محصول دراس وتقشير الحبوب، ويتكون من أجزاء صغيرة من القش وقشور رقيقة من الحبوب وأجزاء من التربة وأجزاء أخرى مختلطة مع القش.
ويعتبر قش الحبوب أحسن أنواع القش من حيث القيمة الغذائية فهو غني في البروتين وأقل في كمية الألياف السليولوزية، وعند دراس الحبوب في الجو الرطب يمتص القش الرطوبة ويحتفظ بها بشدة، وعند تخزينه يحدث له تعطين وكثيرا ما يفقد ولذلك يخزن فوق مكان مفتوح كما يوضع القش في طبقات مع التبن في أكوام ليست كبيرة، ويُعتبر قش الشوفان والدخن والقمح أحسن الاتبان قيمة غذائية.
أ- قش المحاصيل البقولية: من حيث القيمة الغذائية يُعتبر قش البازلاء والعدس والبرسيم قريب من قش الحبوب ولكنه أغنى كثيرًا في البروتين.
والكمية اليومية من التبن أو القش التي تقدم لتغذية الأبقار متوسطة الإنتاج تتراوح بين 0.5 – 1.0 كجم لكل 100 كيلوجرام وزن جسم، وتتغذى الأبقار كبيرة السن في فترة إعدادها للتسمين على كمية من التبن من 10-15 كجم، وعند عدم توفر الدريس في المزرعة يمكن استبدال بعض أجزاء من العليقة اليومية لصغار الماشية في عمر أكبر من ستة شهور بتغذيتها على التبن.
من الضروري أن تشتمل العليقة على التبن أو القش مع دريس جيد الصفات وسيلاج من البقول وأغذية من المركزات البروتينية. ومن المجدي تغذية الأبقار التي يقدم لها أغذية مائية watery على الدريس والتبن. ويُعتبر إدخال غذاء التبن أو القش في العليقة هاما جدا خاصة عند الانتقال من تغذية الأبقار في الحظيرة إلى المرعى.
ويصاب الحيوان بالضعف وتبن القمح يزيد من الحساسية لأى مؤثر، وأحيانًا إدخال التبن أو القش في العليقة يؤدى إلى إصابة الحيوانات بأمراض مختلفة، أعراضها احمرار الجلد وظهور الطفح الجلدي rash والتهاب المفاصل وأمراض أخرى، ولذلك عند التغذية على التبن لابد من الاحتياط عند استخدامها، ومن المجدي تغذية الأبقار على التبن في صورة جافة وأحيانًا لأجل تحسين الإقبال على التغذية على الأغذية الخشنة واستيعابها نلجأ إلى تحويلها إلى سيلاج مع الأغذية الدرنية أو الحبوب، وقد ساعدت التجارب العملية في معرفة الطرق الكيماوية لمعاملة التبن.
رابعا : الأغذية الغضة Juicy feeds
في هذه المجموعة من الأغذية تدخل كل الأغذية الخضراء والدرنية (البطاطا) والجذور (الشلغم وعلف البنجر) والسيلاج.
1- العلف الأخضر :
تنتمى الحشائش الطبيعية للمراعي الخضراء إلى الأغذية الخضراء، وتحتوى الأغذية الخضراء على رطوبة نسبتها من 60 - 80٪ ، وفى حالتها الجافة تتكون الحشائش قبل تكوينها الأزهار من بروتين 20-25٪، والألياف السليولوزية حوالى 10-16٪، والدهن من 4-5%، مواد غير بروتينية مستخلصة من 35-50%، وأملاح معدنية من 9-11 ٪، والأغذية الخضراء غنية بالفيتامينات وخاصة الكاروتين والاستروجين، وتقبل على التغذية عليها الحيوانات الزراعية بشهية والقيمة الغذائية للمادة الجافة للحشائش الخضراء 0.6-0.72 معادل نشا أي قريب من القيمة الغذائية للأغذية الدرنية ومثالا لذلك معادل النشا لكسب الكتان 0.78. وتتغذى الأبقار تامة النمو في المرعى على 60 - 80 كجم، وصغارها في عمر 2 - 3 شهرًا 1 - 2 كجم، وفى عمر 3-5 شهرا من 3-6 كجم، ومن 6 - 9 شهرًا من 8-15 كجم حشائش في اليوم.
ولأجل تغذية الماشية على العليقة الخضراء شتاءًا وفى الربيع لابد من توفر مساحات منها في المزرعة، ومن العلايق الخضراء البرسيم (البرسيم الشتوي والبرسيم الحجازي)، ومواد العلف الخضراء الشتوية (الدراوة والذرة السكرية النجرو) وحشيشة السودان والدخن والدنيبة.
2- مواد العلف الخضراء الشتوية:
1 - البرسيم: يعتبر من أحسن المواد الغذائية للحيوانات، وله تأثير طيب في المحافظة على الحيوان في حالة صحية جيدة وفى حالة طيبة في الإنتاج ويحتوي البرسيم على الفيتامينات ومواد معدنية وبروتين جيد الخواص. ويتم حفظه بالتجفيف أو عمل سيلاج وذلك لإمداد الحيوان بكميات منها على مدار السنة وتكملة باقي احتياجات الحيوان الغذائية من مواد مركزه مثل الكسب والنخالة وخلافه. ويُقدم البرسيم مع الأعلاف المركزة شتاءا. وإذا كان القائم برعاية الحيوانات يسير على نظام التغذية المركزة قبل البرسيم فيجب أن يقدم البرسيم للحيوانات بكميات بسيطة في بادئ الأمر تزداد تدريجيا حتى تصل إلى ربع العليقة مثلا في فترة أسبوع وتزداد في الأسبوع الثاني حتى تصل إلى نصف احتياجاته من البرسيم والنصف الآخر من العلف المركز ... وهكذا. ويجب أن يكون البرسيم غير متعفن أو مبتل لتجنب حالة النفاخ كما يراعى إعطاء الحيوانات مقرراتها من البرسيم على عدة دفعات نظرا لاحتوائه على مواد آزوتية سهلة الهضم تساعد على حدوث التخمرات التي تؤدى زيادتها إلى الضرر بصحة الحيوان. وعند زراعة البرسيم يخصص لعجل التسمين 8 قيراط في الموسم والبقرة متوسطة الإدرار 12 قيراطا، والجاموسة متوسطة الإدرار وكذلك الثور فيخصص لكل منهما 16 قيراطاً. أما الكميات اليومية للرأس ففي حدود 15 - 25 كجم للبقرة متوسطة الإدرار، من 20 - 30 كجم للجاموسة متوسطة الإدرار، 25-30 كجم للثور الذي يعمل عملا متوسطا، وهذه الكميات تغطى نصف الاحتياجات الغذائية على أن يُعطى الحيوان أيضًا نصف العليقة الآخر مواد مركزة (كالكسب والنخالة والشعير ...)، هذا بالإضافة إلى التبن في حدود 3-5 كجم.
2 - البرسيم الحجازي: محصول علف معمر يمكث في الأرض من 3-5 أعوام، ويُعطى من 7 - 9 حشات في السنة، وتكون الفترة بين الحشات وبعضها حوالى 30 يوما في الصيف، 60 يوما في الشتاء، يناسبه الطقس الحار والمعتدل والبرد يبطئ نموه ولا تلائمه الأرض المالحة أو الرطبة، يبلغ وزن الحشة للفدان نحو 4.5 طن أي 60٪ تقريبا مما ينتجه الفدان من البرسيم المسكاوي.
3- مواد العلف الخضراء الصيفية:
أ- الدراوة: من أهم الأعلاف الخضراء الصيفية وتزرع في عروات خلال أشهر الصيف والدراوة تغطى احتياجات المواشي من العلف الأخضر إلى جانب العلف المركز مدة أشهر الصيف بحيث لا تزيد الكمية التي تعطى لحيوان العمل عن 15 كجم وللبقرة عن 25 كجم والجاموسة 30 كجم إلى جانب العلف المركز والتبن، والدراوة غذاء طيب للمواشي في فصل الصيف ونسبة البروتين المهضوم بالدراوة 1.5٪ ومعادل النشا 11 كجم لكل 100 كجم دراوة.
ب- الذرة السكرية (النجرو): علف أخضر جيد تقبل عليه الماشية بشهية وهو محصول نجيلي يجود في الأراضي الصفراء وقد يزرع في الأرض الرطبة أو المالحة حديثا. وهو يمد الماشية بالعلف الأخضر مدة الصيف والخريف، ولا تقدم النباتات وهي صغيرة للماشية لأنها سامة وتكون خلفه تحت سطح الأرض وتقطع النباتات على بعد 20 سم من الأرض، وتؤخذ الحشة الأولى بعد 60-70 يوما قبل تكوين السنابل، وتعطى الحشة نحو 4 طن والقيراط يكفي الماشية من 5-7 أيام، وتؤخذ الحشة الثانية بعد 30-40 يوما من الأولى وتكون حوالي 7 طن في الزراعة المبكرة.
جـ- حشيشة السودان: تزرع في المناطق الحارة بقنا وأسوان والفيوم، وفي الوجه البحري في المناطق التي يصعب فيها الري إما كمحصول منفرد أو محمل على محاصيل أخرى وتؤخذ الحشة الأولى منها بعد 70 يوم من الزراعة ثم تحش مرة أخرى بعد 45 يوما، وقد تعطى من 3-4 حشات.
د- الدخن محصول نجيلي يجود في المناطق الحارة وتؤخذ منه عادة حشتان الأولى بعد 50 يوما من الزراعة والثانية بعد 30 يوما من الحشة الأولى. وتعطى في الحشتين ما يوازي 15 طن تقريباً.
هـ - الدنيبة: غذاء صيفي للمواشي، وتُزرع في شمال الدلتا والفيوم في الأراضي المالحة، وتؤخذ منها حشتان أو ثلاثة في حالة الزراعة الصيفية، وتؤخذ الحشة الأولى بعد 70 يوم من الزراعة عند الازهار والحشات التالية كل 40 يوما.
و - نباتات الذرة الصفراء: يمكن أن تعطى محصولاً كبيرًا من النباتات الخضراء أكثر من 150 طن في الهكتار، ونباتات الذرة غنية بالكربوايدرات سهلة الهضم ولكنها فقيرة في البروتين والكالسيوم، ويوجد في كل 100 كجم من نبات الذرة رطوبة 86 %، وتحتوي على واحد كيلوجرام بروتين مهضوم ومعادل النشا لهذه النباتات 0.084 وتأكل الماشية نباتات الذرة الصفراء بشهية كبيرة وبكميات كبيرة وتصل الكمية التي تتناولها البقرة يوميًا إلى 80-90 كجم.
وأهمية إدخال نبات الذرة الصفراء في تركيبة أغذية تحتوي على مكونات بروتينية وأملاح معدنية أي تُحدث اتزان في العليقة. وهذا النبات يتميز بارتفاع هضم المواد العضوية بما فيها البروتين والدهن. وكميات نبات الذرة الصفراء (بالكجم) في العلائق المتزنة لأجل الماشية التي تدر اللبن 30-40 كجم، والعجول المعدة للدخول في برنامج تسمين في عمر 127- شهرا من 15-20 كجم، والعجول أكبر من سنة 20-25 كجم.
ز - السيلاج Silage: مصدر غذائي غض ورخيص ومدر للبن ويثير شهية الحيوان واستخدامه يُحسن القيمة الغذائية للأغذية الأخرى، والسيلاج جيد الصفات غالبًا يحتفظ بجميع العناصر الغذائية والفيتامينات للنباتات الخضراء. وتتوقف صفاته وقيمته الغذائية بصفة أساسية على المواد الخام المستخدمة في تجهيزه وظروف وأسلوب وطريقة عمل السيلاج ويستخدم لتحضير السيلاج نباتات الذرة المختلفة والحشائش وعروش الدرنات والبطاطا، وأوراق نبات الكرنب وأوراق نبات البطيخ والتبن والقش وأوراق نباتات الحبوب ولب الثمرة... إلخ. والسيلاج جيد الصفات نحصل عليه من النباتات التي تحتوي على كمية من السكر (الذرة الشامية - حشيشة السودان والكرنب ونبات عباد الشمس ونبات السورجم ونباتات أخرى). وكذلك من نباتات الذرة الشامية عندما يضاف إليها خليط من حشائش بقولية، وتتغذى أيضًا الماشية على السيلاج المجهز من خليط من كميات من البرسيم الأخضر (بمقدار واحد جزء) وعيدان الذرة الشامية (بمقدار جزئين) واتضح هذا من تجربة أجريت في معهد Vij بموسكو وأدى استخدام هذا السيلاج إلى ارتفاع تمثيل الأزوت والكربوايدرات في العليقة، وتحسين التمثيل الغذائي للكالسيوم والفوسفور وتقليل الفقد في أغذية المركزات البروتينية مما أدى إلى زيادة إدرار اللبن.
والنباتات التي تستخدم لتحضير السيلاج لابد أن تكون غضة وليست خشنة ولذلك يجب حصادها مبكرًا فمثلا نباتات عباد الشمس تُقدم للحيوانات عندما تزهر نصف كل رؤوس الأزهار، والحشائش البرية قل التزهير والوقت المفضل لحصاد عيدان الذرة الصفراء لعمل السيلاج هي الفترة الشمعية waxen لنضج الحبوب، والقيمة الغذائية لـ 100 كجم سيلاج ذرة شامية كالآتي:
سيلاج من عرانيس الذرة في مرحلة نضج الحبوب مع درجة رطوبة للأوراق الخضراء 85.4% (معادل نشا 8.4 والبروتين المهضوم 0.93 كجم)، سيلاج من كل النبات ودرجة الرطوبة للأوراق الخضراء 82 % (معادل نشا 7.8، البروتين المهضوم 1.0 كجم). وتجرى التغذية على عليقة سيلاج جيد الصفات في الكميات التالية (كجم للرأس في اليوم): أبقار تدر اللبن إلى 40 كجم، تغذية الماشية تامة النمو إلى 55 كجم، طلايق تربية تصل الكمية إلى 10 كجم، صغار الماشية أكثر من 6 شهور من 8-20 كجم، عجلات إلى عمر 6 شهور تبعًا للمقننات الغذائية في جداول الهيئات العلمية للاحتياجات الغذائية للماشية، والأبقار في آخر شهر من الحمل يقدم لها سيلاج يقل حتى يصل إلى 4 كجم، وفى الأسبوعين الأخيرين قبل الولادة عليقة السيلاج عادة تزال من العليقة كلية.
وعند إعداد سيلاج خاص لصغار الأبقار أحيانًا يدخل في تكوينه كمية مقدارها 1.0 - 0.2 كجم في عليقة الصغار في عمر شهر ويتم تجهيز هذا السيلاج من نباتات صغيرة العمر وغير خشنة التكوين وسهلة الهضم، وأحيانًا لأجل نجاح التخمر تضاف أغذية غنية في النشا مثل البطاطا والشوفان والشعير ودقيق الذرة الصفراء وخلافه إلى أن يتكون معجون سميك.
ح - الجذور roots والبصيلات bulbs والدرنات tubers: وهذه الأغذية تتميز بالمذاق المرغوب ولها تأثير على عملية الهضم وتتغذى عليها الحيوانات يشهيه، وتحتوي الدرنات على كمية كبيرة من الماء (70 - 90 ٪) وقليل جدًا من البروتين (1 - 2 ٪) والدهن والألياف السليولوزية والكالسيوم والفوسفور. ويعتبر النشا وسكريات مختلفة هي الكمية الأساسية من المادة الجافة.
1 - علف البنجر fodder beet: نسبة المادة الجافة 12% التي تتكون بصفة أساسية من السكر ومواد بكتينية، وقليل من البروتين الخام في المتوسط 1.2٪، والألياف السليولوزية نسبتها قليلة تصل إلى 1 ٪ من وزن البنجر الخام، وفقير في أملاح الكالسيوم والفوسفور. ويتم هضمه جيدًا ولذلك يسهل مرورا الكتلة الغذائية، ويؤثر أيضًا في إفراز العصارات الهاضمة، وتتغذى عليه الماشية بحالته كما هو بدون تقطيع، ويقدم منه لتغذية أبقار اللبن في اليوم من 30-40 كجم، وفي مناطق صناعة الجبن تتغذى على كمية تصل إلى 15 كجم، وللماشية تامة النمو تصل الكمية إلى 50 كجم وصغار الماشية في عمر 3-4 شهور من 0.5 - 1.0 كجم، وفي عمر أكبر من سنة من 6 - 8 كجم، والإكثار من تناول هذا العلف يؤدى إلى الشعور بطعم غير مرغوب للبن، وتقل نسبة الدهن في اللبن، ويُنصح بإضافة الدريس والقش والتبن وغذاء بروتيني وأملاح معدنية (كربونات كالسيوم) عند تغذية الحيوانات على علف البنجر.
2 - بنجر السكر suger beet يحتوي على مادة جافة بنسبة تصل إلى 25٪ منها من السكر حوالي 17 ٪، وتتغذى عليه الأبقار بكمية من 20-25 كجم يوميا للرأس الواحدة.
3- علف الشلغم: يحتوي على نسبة من الماء تصل إلى 90% وحوالي 9% مادة جافة، وهذا العلف فقير في البروتين (1.2 %) والدهن (0.2 %) والأملاح المعدنية. وتتغذى أبقار اللبن في المتوسط على 20-25 كجم، والعجول المخصية 50 - 60 كجم من الشلغم في اليوم ويُنصح بالتغذية عليه مع أغذية عالية البروتين.
4 - علف البطاطا potatoes : غذاء جيد عالي القيمة الغذائية يحتوى 25٪ مادة جافة منها 20٪ في صورة نشا، ونسبة البروتين والدهن والألياف السليولوزية والمعادن والكاروتين في البطاطا قليلة جدًا ولكنه يحتوى على كمية كبيرة من فيتامين B2 ، B1 . وكثير من فيتامين C وغنى في البوتاسيوم وفقير في الصوديوم والكلور والكالسيوم والفوسفور.
والنسبة المئوية لمعامل الهضم للمواد العضوية لعلف البطاطا تقريبا 85٪، ويمكن تغذية أبقار اللبن على علف البطاطا بكمية تصل إلى 20 كجم (وفي أماكن صناعة الجبن تصل الكمية إلى 8 كجم)، وتتغذى الأبقار على 25 كجم في حالتها الخام أو مسلوقة أو في صورة سيلاج .
ويحتوي علف البطاطا على الجلوكوزيد سولانين glucoside solanine (مركب منتج للجلوكوز) وسولانين (مادة شبه قلوية سامة). ويجب الحذر وعدم تغذية الحيوانات على علف البطاطا الذي يحتوي على نسبة عالية من السولانين حيث أن هذا يؤدى إلى مرض أعضاء الهضم وحدوث الاضطرابات أو الاعتلال العصبي الشديد، ولأجل تجنب هذا يُجهز العلف رديء الصفات (غير ناضج - متعطن - يظهر في لونه الاخضرار) قبل تقديمه للأبقار ولكي يصبح ملائما للتغذية وذلك بإزالة الأجزاء غير السليمة وتبخر البطاطا لتعقيمها من الجراثيم وتقدم البطاطا للحيوانات بكميات قليلة.
5 - الرتباج rutabaga) Swedish turnir): غذاء جيد الصفات للماشية يحتوي على مواد جافة تصل إلى 12 %، والنوع الأصفر منه كغذاء يُعتبر أحسن من النوع الأبيض، ويقدم الرتباج في كمية مثل الشلغم، ويدخل في تكوين العليقة للأبقار التي تدر اللبن بكمية لا تزيد عن 30 كجم حتى لا يظهر طعم مر في اللبن ورائحة مميزة، ويقدم للعجول المخصية يوميًا من 40-50 كجم من الرتباج للرأس الواحدة.
6- علف الجزر Daucus carota) Fodder carrot) : أحد أكثر الأغذية قيمة لأجل صغار الماشية والأبقار التي تدر اللبن والأنواع الحمراء والصفراء غنية في الكاروتين بكمية تصل إلى 50 - 250 ملليجرام في واحد كيلوجرام. ويُقدم الجزر الخام للأبقار التي تدر اللبن بكمية تصل إلى 25 كجم في اليوم للرأس الواحدة. ويبلغ مكافئ النشا لهذه المادة حوالي 70 %، ويحتوي الجزر على 11 - 13 % مادة جافة.
7- الكمثرى الأرضية (Jerusalem artichoke (Helianthus tuberosus: يمتاز بانخفاض نسبة الألياف السليولوزية، وأن المادة الكربوايدراتية الرئيسية تتكون في صورة الفركتان (انيولين) بدلا من النشا الذي يمثل المادة الكربوايدراتية (انيولين) بدلا من النشا الذي يمثل المادة الكربوايدراتية الرئيسية في البطاطة (17 ٪) والمادة الجافة نسبتها لتصل إلى 20٪.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
اللجنتان العلمية والتحضيرية تناقش ملخصات الأبحاث المقدمة لمؤتمر العميد العالمي السابع
|
|
|