أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-28
![]()
التاريخ: 2023-06-06
![]()
التاريخ: 2024-10-29
![]()
التاريخ: 2024-10-29
![]() |
ولما مات الشاه إسماعيل (905–930) وجلس مكانه ابنه طهماسب الأول، طمع في «العراق» الأمير ذو الفقار بن نخود سلطان رئيس قبيلة موصلو من عشيرة كلهور الكردية، الذي كان مستوليًا على أطراف «لورستان«(1)، فحمل بالكلهوريين على «بغداد» وحاصَرَها أربعين يومًا، فاستولى عليها في سنة 930 (2)، وأسَّس بها دولة كردية، وأحسن السيرة والتدبير حتى ملك «العراق» كله تقريبًا، وخاف من طهماسب الأول، فاحتمى بالسلطان سليمان القانوني العثماني، وخطب له على المنابر وضرب باسمه السكة، وأرسل له وفدًا لعرض خضوعه والدخول تحت سيادته، ولكنه لم يَكَدْ يستريح حتى حمل عليه الشاه طهماسب الأول سنة 936ﻫ الموافِقة لسنة 1530م، فاستعدَّ له ذو الفقار وتحصَّنَ في «بغداد»، فحاصَرَها الشاه أيامًا حتى عجز عن استردادها لحصانة أسوارها، فاضطر لاستعمال الحيل والخداع حتى تمكَّنَ من إغراء أخوَيْ ذي الفقار وأطمعهما بالمناصب والأموال، فاغتالَا أخاهما وقتلَاه — وقيل مات مسمومًا — وفتحَا أبواب المدينة، فدخلها الشاه في السنة نفسها (936ﻫ)، وانقرضت الدولة الكردية التي لم تَدُمْ إلا نحو ستِّ سنوات.
دخل الشاه طهماسب «بغداد»، فسلَّمت له المدن العراقية كلها تقريبًا، فأعاد أعمال أبيه في دار السلام من اضطهاد السُّنَّة والفتك بهم، ثم ولَّى على «بغداد» «بكلو محمد خان» وفوَّض إليه شئون البلاد العراقية، وسار هو عائدًا إلى مقره، وظلَّ رجاله في «العراق» يضطهدون أبناء السُّنَّة ويحكمون بما تشتهيه نفوسهم؛ مما حمل السلطان سليمان القانوني على الانتقام من الفرس؛ انتصارًا لأبناء مذهبه السُّنَّة، فصمَّمَ على فتح «العراق» وأخذه منهم.
..............................................
1- لورستان: هو إقليم «الأهواز» أو «عربستان»، ويُسمَّى «جبال البختيارية» أيضًا.
2- وفي روايةٍ كان استيلاؤه على «بغداد» سنة 934ﻫ، فاستردَّها منه الشاه «طهماسب» سنة 935ﻫ، ولكنها ضعيفة.
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|