المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

Glutamic Acid
15-5-2016
متوسط التغير Average Of change
3-12-2015
ما هو المنظور من الإحسان
13-11-2014
تشكيل محاكم الاستئناف بصفتها التمييزية
23-5-2022
الزواج
21-8-2017
الشهداء احياء عند ربهم
17-12-2015


ماهو جواب هذه الاسئلة حول ظلامة السيدة الزهراء عليها السلام ؟  
  
102   07:22 صباحاً   التاريخ: 2024-10-28
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج9 ، ص 40
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / فاطمة الزهراء عليها السلام /

السؤال : في الحقيقة أشكركم على تواضعكم في الجواب على استفساري بعد ردكم على استفساري السابق وتفضلتم :

«.. فيرجى من جنابكم الكريم أن تذكروا الرواية التي تصرح بأن سقوط الجنين إنما كان حين الهجوم على الدار في أول يوم، وذلك لكي يتم النظر فيها، فإن كانت لا يمكن الجمع بينها وبين رواية الإختصاص أبداً، فلا بد من رفع اليد عن دلالة رواية الإختصاص في خصوص زمان ومكان الإسقاط، وتبقى دلالتها بالنسبة لأصل حدوث الإسقاط على حالها».

سيدنا العلامة هذه رواية في شأن سقوط الجنين وما جرى عليها في حديث طويل من كتاب بحار الأنوار [جزء 28 ص 270 / 271] يرويه من كتاب سليم بن قيس:

وهذا مقطع منه: «.. كان قنفذ لعنه الله ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط حين حالت بينه وبين زوجها وأرسل إليه عمر، إن حالت بينك وبينه فاطمة فاضربها، فألجأها قنفذ إلى عضادة بيتها ودفعها فكسر ضلعاً من جنبها فألقت جنيناً من بطنها، فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت ـ صلى الله عليها ـ من ذلك شهيدة»

وهذه الرواية صريحة بإسقاط الجنين في الهجوم على البيت بغض النظر عن صحة كتاب سليم بن قيس أو عدم صحته.

لقد تفضلتم سيدنا الجليل بأن الاختلاف في الخصوصيات لا يؤثر على أصل المسألة إلا أننا نجدكم طعنتم بالروايات، التي تتحدث عن شراء عثمان لبئر، بدعوى التعارض فيما بينها، حيث تعدد المبلغ المذكور في دعوى الشراء، فكيف يمكن لنا أن نحل هذه المشكلة حيث هناك اختلاف في خصوصيات ظلامة الزهراء؟.

بقي هناك سؤال: هل روايات ظلامة الزهراء عليها السلام متواترة المعنى والتفاصيل فيها أخبار آحاد؟ بل معظمها وردت من كتاب سليم بن قيس المختلف في توثيقه وصحته من قبل العلماء.

هل يمكن الجمع بين رواية الاختصاص مع باقي الروايات؟

وهل هناك روايات صحيحة السند في خصوص ظلامة الزهراء من إسقاط للجنين «من أن الثاني هو الفاعل أو كان بأمره».

 

الجواب : أولاً: بالنسبة لما ذكرناه حول موضوع بئر رومة، فقد ذكرنا هناك: أننا نشك في الرواية، وأن سبب شكنا هو أمور عديدة ذكرناها، وكان من بينها تناقض الروايات الشديد، فمنشأ الشك في صحة تلك الرواية هو مجموع تلك الأمور من حيث المجموع.. أي أن كل واحد من تلك الأمور يسهم في إحداث شك في ناحية من النواحي، فإذا انضم إلى سائر الموجبات، فإن هذا الشك يتناول الجوانب التي أشارت إليها تلك الموجبات..

أما مسألة مكان سقط الجنين، وزمانه، فإن تناقض الروايتين فيه، يجعلنا نعلم بخطأ واحدة من الروايتين بلا ريب، ويتم التعرف على الرواية التي أخطأت في ذلك بالاعتماد على المرجحات..

ثانياً: إن رواية سقوط الجنين بفعل ضرب قنفذ لها عليها السلام، ليست نصاً في أن ذلك قد حصل في اليوم الأول، أو الأيام الأولى، بل هي ظاهرة في ذلك، لأن استفادة ذلك إنما هو بواسطة الفاء المفيدة للتعقيب من دون مهلة في قوله: «فكسر ضلعاً من جنبها، فألقت جنيناً من بطنها، فلم تزل صاحبة فراش، الخ..».

فإذا فرضنا أن رواية الاختصاص نص في كون السقوط قد حصل بعد ثمانية أيام، وذلك في قضية المطالبة بفدك، فإن النص يقدم على الظاهر، وترفع اليد عن الظاهر لمصلحة النص..

ثالثاً: إن التعقيب بلا مهلة تختلف مقاديره، فإذا قيل: جاء زيد من السفر، فعمرو ثم بكر.. فإن ذلك يصح لو كان عمرواً قد جاء بعد زيد بساعة، وبكر بعده بيوم، كما أنه يصح لو أن عمرواً جاء بعده بعشرة أيام، وبكر قد جاء بعده بشهر مثلاً..

فإن فورية كل شيءٍ بحسبه، وبحسب قرب وبعد، وأحجام، وأنواع، وطبيعة الأحداث التي يراد قياس بعضها إلى بعض..

رابعاً: قد قلنا: إن المطلوب هو إثبات سقوط الجنين بفعل المعتدين المهاجمين، وهذا ثابت بالتواتر، وقد لهجت به كتب السنة وكتب الشيعة على حد سواء، فالاختلاف في المكان الذي سقط فيه الجنين لا يضر في أصل حصول هذا الأمر منهم..

خامساً: قولكم إن معظم التفاصيل وردت في كتاب سليم بن قيس، غير دقيق، فإن مراجعة النصوص التي أوردناها في كتاب «مأساة الزهراء عليها السلام» تعطي أن هذه التفاصيل التي هي موضع البحث والأخذ والرد، قد رويت في مصادر أخرى، وانفراد سُليم بخصوصيات جانبية ليست هي موضع البحث.. لا يصلح للتنويه به..

سادساً: بالنسبة لما ذكرتموه من الاختلاف في توثيق كتاب سليم بن قيس، نقول: إننا قد ذكرنا طرفاً من الكلام حول ذلك في الجزء الأول من كتاب «مأساة الزهراء»، كما أننا قد ذكرنا أموراً أخرى في مواضع في كتاب «مختصر مفيد»، بأجزائه الثمانية، وفي غيره، وقلنا: إن الطعن في ذلك الكتاب غير منطقي، ولا يمكن قبوله، لأن ما استندوا إليه في طعونهم ظاهر الفساد..

بل إن بعض ما طعن به على كتاب سليم، موجود بنحو أو بآخر، في أوثق الكتب، وأكثرها اعتباراً..

سابعاً: إن تواتر حديث اسقاط الجنين في كتب الشيعة والسنة، من الواضحات ولذلك فهو لا يحتاج إلى البحث في صحة سند هذه الرواية أو تلك(1)..

ثامناً: إذا كان إسقاط الجنين ثابتاً، فقد كان على السلطة أن تعاقب الفاعل أياً كان، ولكنهم ليس فقط لم يفعلوا ذلك، بل إن الذين شاركوا في الهجوم على السيدة الزهراء عليها السلام، كانوا هم أركان الدولة، وأصحاب الكلمة النافذة فيها، والذين تعطى لهم الامتيازات، بسبب وبدون سبب..

وأخيراً..

فإنني أحب لفت نظركم الكريم، إلى أنني ألمس لديكم درجة من حب المعرفة والبحث، فيا حبذا لو أنكم تصديتم بأنفسكم للتحقيق في مثل هذا الأمر، فإن ذلك سيكون أكثر فائدة، وأكبر نفعاً، ونحن نشد على أيديكم، وندعو لكم بالتوفيق والتسديد..

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..

__________________

(1) راجع: جميع ما ورد في المجلد الثاني من كتاب مأساة الزهراء.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.