المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
ما هو رأي الصحابة في الخليفة عثمان؟ كيف زوّج رسول الله صلى الله عليه واله بنتين من بناته لعثمان؟ وهو اعلم الناس به هل يوجد كلام للإمام علي عليه السلام يتحدث فيه عن شخصية عمرو بن العاص ؟ هل يعتبر المأمون العباسيّ من الشيعة أم لا ؟ هل صحيح أن جعفر الكذاب ابن الإمام الهادي عليه السلام قد تاب عن عمله الذي ادَّعى به الإمامة كذباً وهل توجد روايات بهذا المضمون؟ هل أنس خادم الرسول صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله كان موالياً لأهل البيت؟ ولماذا؟ سياسات تغيير المواقع الصناعية في العراق خصائص البيئة الجغرافية وأثرها في بناء أنماط المواقع الصناعية سياسات تغيير أنماط المواقع الصناعية فوائد استخدام الخرائط والأشكال البيانية قياس الموقع والاقتران Measurement of Location and Association تنظيم العمليات الإنتاجية في تربية حيوانات اللحم مظاهر السطح Topographical Features مفهوم التنمية Development Concept افيضوا من حيث افاض الناس

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4673 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


اذا كنتم ممن لا يقول بأن عبد الله بن سبأ شخصية خرافية وهمية فهل لكم أن تعطونا نبذة عن تاريخه وحياته ودوره ؟  
  
129   09:05 صباحاً   التاريخ: 2024-10-21
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج9 ، ص97
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / أولياء وخلفاء وشخصيات / شخصيات متفرقة /

الجواب : قد قام العلامة السيد مرتضى العسكري بجهد مشكور فيما يرتبط بموضوع عبد الله بن سبأ. وإذا أردنا تقييم ما لدينا من نصوص، فإننا نجد أنفسنا مضطرين للقبول بأن عبد الله بن سبأ الذي تصوره روايات سيف على أنه صانع كل تلك الأحداث، ومدبر كل هاتيك السياسات، ما هو إلا أسطورة صنعها خيال سيف، وفقاً لما ذكره العلامة العسكري..

أما عبد الله بن سبأ الذي كان يهودياً، وأسلم، وأظهر الغلو في أمير المؤمنين عليه السلام، حتى قتله صلوات الله وسلامه عليه أو نفاه، فإنه ليس له أي ارتباط بتلك الأحداث، فلا يصح نسبة شيء منها إليه..

وأما محاولة نفي وجود هذا الثاني أيضاً، فإنها لم يحالفها التوفيق، من حيث إن الاستدلالات على ذلك كانت غير قادرة على إثبات هذا الأمر، كما أن الإشكالات على الروايات المثبتة لوجوده لم تكن كافية لإسقاط تلك الروايات..

وأما بالنسبة لدور عبدالله بن سبأ في إضلال الناس، فلا شك في أن ما ذكره سيف، وأضرابه في هذا السياق ما هو إلا محض اختلاق، وأما ما عداه، فإنك لا تكاد تجد شيئاً سوى ما ورد في بعض الروايات، من أن علياً عليه السلام قد أحرقه في جملة سبعين رجلاً قالوا بمقالته (1).

لكن أكثر الروايات لم تشر إلى هؤلاء السبعين. وفي الروايات أيضاً أنه عليه السلام قد استتابه ثلاثة أيام، فلم يرجع فأحرقه.. و..

لكن قد ذكر النوبخي، وأبو العباس الثقفي: أنه عليه السلام نفاه من الكوفة إلى المدائن ولم يقتله (2) وأنه بقي إلى ما بعد استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام..

وكيف كان فإن ما ينقله سيف وأضرابه لا يمكن أن يعتبر تاريخاً صحيحاً لعبد الله بن سبأ، فليس لدينا ما يصلح أن نعتمد عليه في إعطاء هذا السائل نبذة منه..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

_____________

(1) تنقيح المقال ج2 ص184 وراجع: قاموس الرجال ج6 ص368 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج5 ص6.

(2) قاموس الرجال ج6 ص2ـ367 وراجع: فرق الشيعة ص22 ونهج البلاغة للمعتزلي ج5 ص 6.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.