هل الامام علي عليه السلام سيف الله المسلول ام خالد بن الوليد ؟ وما هي المآخذ على خالد ؟ |
267
08:38 صباحاً
التاريخ: 2024-10-21
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-21
169
التاريخ: 2024-10-21
572
التاريخ: 2024-10-21
268
|
الجواب: بالنسبة للسؤال عن المآخذ على خالد بن الوليد، نقول:
لقد رووا: أن خالداً شكا عماراً إلى النبي صلى الله عليه وآله، لكلام جرى بينهما، فقال صلى الله عليه وآله: إنه من يعادي عماراً يعاديه الله، ومن يبغض عماراً يبغضه الله، ومن سبه سبه الله(1).
وقد أخذ خالد بني جذيمة، وقتلهم صبراً، بعد أن أمنهم، ولما بلغ النبي صلى الله عليه وآله ذلك، رفع يديه وقال: «اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد»..
ثم أرسل الإمام علياً عليه السلام، فودى لهم الدماء، وما أصيب من الأموال، حتى إنه ليدي ميلغة الكلب، وبقيت بقية من المال، أعطاهم إياها احتياطاً لرسول الله صلى الله عليه وآله (2).
كما أن خالداً قد أغار على قوم الصحابي المعروف مالك بن نويرة، فأمنهم أيضاً، وصلوا وإياهم، ثم أخذهم فقتلهم، وقتل مالك بن نويرة، ونزا على امرأته في نفس تلك الليلة، وجعل رأسه أثفية تحت القدر التي كان يصنع فيها الطعام.
وتكلم عمر بن الخطاب في ذلك عند أبي بكر، فلم يسمع منه، وعذر أبو بكر خالداً(3).
وقال: تأول فأخطأ.. أو اجتهد فأخطأ..
وأما بالنسبة لسبب تسمية خالد بسيف الله:
فالظاهر: أن منشأها أبو بكر بن أبي قحافة. فإنه حين ألح عليه عمر بن الخطاب بعزل خالد بن الوليد، بسبب قتله مالك بن نويرة، محتجاً بأن في سيفه رهقاً..
قال أبو بكر: لا يا عمر، ما كنت لأشيم سيفاً سله الله على الكافرين(4).
وأما الرواية التي تقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي أطلق هذه التسمية على خالد، وفي مناسبة حرب مؤتة، حينما أمَّر خالد نفسه على الناس، بعد قتل جعفر، وزيد بن حارثة، وابن رواحة، حيث يزعمون: أنه صلى الله عليه وآله قال: «اللهم إنه سيف من سيوفك، فأنت تنصره».. فمنذ يومئذ سمي خالد: سيف الله(5)..
فهي رواية غير صحيحة، لأن خالداً انهزم بالناس في مؤتة، فكيف يعطي النبي صلى الله عليه وآله الأوسمة للمهزوم؟!
وحينما عاد الجيش إلى المدينة جعل الناس يحثون التراب في وجوههم، ويقولون: يا فرار في سبيل الله..
ودخل أفراد ذلك الجيش إلى بيوتهم، ولم يعد يمكنهم الخروج منها، لأنهم كلما خرجوا صاح الناس: أفررتم في سبيل الله..(6).
والكلام حول هذا الموضوع طويل، وتجد في كتاب الغدير للعلامة الأميني بعض الكلام حوله..
سيف الله المسلول علي عليه السلام:
غير أن الحقيقة هي: أن هذا اللقب «سيف الله المسلول» هو من مختصات علي عليه السلام، ولكن قد سرق في جملة كثيرة من فضائله، ومناقبه عليه السلام، في غارات شعواء من الشانئين والحاقدين والمبطلين، والمزورين للحقائق..
وقد روي عن النبي صلى الله عيه وآله، أنه قال:
«علي سيف الله يسله على الكفار والمنافقين»(7).
وفي الحديث القدسي، المروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله:
«وأيّدتك بعلي، وهو سيف الله على أعدائي»(8).
وحول تسمية التمر بالصيحاني روي عن جابر:
أن تسمية التمر بالصيحاني هو أنه صاح: «هذا محمد رسول الله، وهذا علي سيف الله»(9).
وفي زيارة أمير المؤمنين، المروية عن الصادق عليه السلام: «وسيف الله المسلول»(10).
وعن النبي صلى الله عليه وآله: «هذا علي بن أبي طالب، هذا سيف الله المسلول على أعدائه»(11).
وعن جابر: «علي سيف الله»(12).
وعن سلمان عن النبي صلى الله عليه وآله: «فأنا رسول الله، وعلي سيف الله»(13) .
وعنه صلى الله عليه وآله في حديث له عن علي: «وسيف الله وسيفي»(14) .
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..
___________________
(1) رجال الكشي ص35.
(2) تاريخ الأمم والملوك ج3 ص66ـ68.
(3) تاريخ الأمم والملوك ج3 ص278 ـ 279 وفي ط ليدن ج4 ص141، وراجع: وفيات الأعيان ج6 ص15 والمختصر في أخبار البشر ج1 ص158 وروضة المناظر (بهامش الكامل ج7 ص167) والكامل في التاريخ ج3 ص49 ط صادر، وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج1 ص179.
(4) راجع نفس المصادر السابقة.
(5) تاريخ الأمم والملوك ج3 ص41.
(6) تاريخ الأمم والملوك ج3 ص42.
(7) البحار ج22 ص197 وج40 ص33 عن أمالي الشيخ الطوسي ص322.
(8) البحار ج40 ص43، والكافي ج8 ص11، وإحقاق الحق ج6 ص153 عن در بحر المناقب ص43 مخطوط، وراجع ذخائر العقبى ص92، والمناقب المرتضوية ص93.
(9) فتوحات الوهاب بتوضيح شرح منهج الطلاب، لسلمان العجيلي = = المعروف بالجمل ص62 مطبعة مصطفى محمد بالقاهرة، وفرائد السمطين ص120 مطبعة النعمان، النجف الأشرف، ونظم درر السمطين ص124، وعن المناوي في شرح الجامع الصغير..
(10) مستدرك سفينة البحار ج5 ص321.
(11) أرجح المطالب ص38 ط لاهور، ومناقب علي للعيني الحيدر آبادي ص57 و37 ط أعلم بريش، جهار منار.
(12) نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص124 وفيض القدير في شرح الجامع الصغير ج5 293 وينابيع المودة للقندوزي ج1 ص409.
(13) فرائد السمطين ص29 مطبعة النعمان، النجف.
(14) إحقاق الحق ج4 ص297 عن مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|