نظرية بور في التتام: التفاعل بين الذات والموضوع في سياق ميكانيكا الكم |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-8-2021
![]()
التاريخ: 18-10-2020
![]()
التاريخ: 2025-03-17
![]()
التاريخ: 21-10-2020
![]() |
من كل ما ذكر يتضح أن نظرية بور فى التتام لا توفر أي حجة للقدرية أو الحياتية. وبالمثل لا يمكن اشتقاق أى مفهوم جديد منها بشأن العلاقة بين الموضوع object الفيزيائي والذات subject الراصدة إذا فهمنا لفظى موضوع"، و "ذات" بالمعنى الوارد في السيكولوجيا التجريبية. وإذا وجدنا في بعض بيانات ميكانيكا الكم ما يشير إلى هذا الدور الجديد للذات الراصدة فإن كلمة "ذات Subject" تفهم بمعنى مختلف تماما. فلقد كان يقصد دائماً بكلمة Subject" ترتيب القياس الممكن وصفه بمصطلحات الفيزياء الكلاسيكية. وما غيرته نظرية الكم كان هو العلاقة بين موضوع النظرية الذرية المنصب على الذرة أو الإلكترون، الذى لا يمكن وصفه بواسطة الفيزياء الكلاسيكية، وبين أداة القياس الممكن وصفها كلاسيكياً.
أما الذات الراصدة في مفهوم السيكولوجيا التجريبية، فلا مهمة لها سوى قراءة أداة القياس. ويمكن استخدام الوصف الكلاسيكي لوصف التفاعل بين أداة القياس - والذات الراصدة، على نحو ما يمكن قوله فى إطار الحالة الراهنة للفيزياء. ويكمن الخط الفاصل بين الوصف الكلاسيكي والوصف تبعاً لميكانيكا الكم فيما بين الإلكترون وأداة القياس ولما كان هذا الخط الفاصل من الممكن إزاحته وفق اختيارنا في منطقة الوصف الكلاسيكي فمن الممكن أيضاً رسمه بين أداة القياس وبين الراصد. بيد أن ذلك الوضع لا يتيح التعبير عن شيء جديد لأنه في المنطقة الكلاسيكية يكون موضع الخط الفاصل إختيارياً. إن الأهمية الكبرى لنظرية بور فى التتام لجميع فروع العلم وخاصة منطق العلم تبدو لي أنها تبدأ بلغة مفهومة ومقبولة بصفة عامة، ألا و وهي تلك اللغة المستخدمة في وصف عمليات الحركة الميكانيكية الشاملة. وتكمن أهميتها في أنها تؤدى إلى التناغم والتوافق بين جميع مستخدميها. وفى الفيزياء تستخدم هذه اللغة في تعبيرات على نحو موضع جسيم في إطار الميكانيكا الكبرى ولكن العمليات الذرية لا يمكن وصفها بهذه اللغة على نحو ما تبين من الفيزياء الجديدة. ولقد بين بور من خلال تحليل متان في الفيزياء الحديثة أن هناك مع ذلك أجزاء معينة من لغة الحياة اليومية يمكن الاستعانة بها في ترتيبات تجريبية معينة فى مجال الظواهر الذرية رغم الحاجة الأجزاء مختلفة لتغطية لترتيبات التجريبية المختلفة. ويعنى ذلك أن لغة الحياة اليومية لها بذلك مكونات متتامة يمكن استخدامها فى وصف ترتيبات تجريبية متتامة. لا شك أن هذه الفكرة أنت ثمارها أيضاً فى النحو المنطقى بصفة عامة وتستحق أن تطبق في فروع العلم الأخرى.
ويمكن البدء باستخدام لغة الحياة اليومية في مجال السيكولوجيا لنرى ما إذا كانت ستستمر متوافقة عند الانتقال لمشاكل أكبر. وربما يمكن البدء بـ "لغة البروتوكول" الفيزيائية" التي ابتكرها كارناب ونويراث لنرى ما إذا كانت أجزاء منها تناسب مواقف بعينها . ربما شكل استخدام اللغة الرمزية فى التحليل النفسى اقتراحا لتطبيق مثل هذه اللغة الجزئية. إن لغة الظواهر التى كثيراً ما تحدث بها كارناب في أعماله المبكرة لابد من طرحها جانباً كلفة عامة، ولكن ربما إذا أدمجت لتصبح من مكونات لغة عامة في إطار مفهوم بور أمكن استخدامها بشكل مرض فى وصف مواقف تجريبية بذاته.
|
|
"إنقاص الوزن".. مشروب تقليدي قد يتفوق على حقن "أوزيمبيك"
|
|
|
|
|
الصين تحقق اختراقا بطائرة مسيرة مزودة بالذكاء الاصطناعي
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تطلق النسخة الحادية عشرة من مسابقة الجود العالمية للقصيدة العمودية
|
|
|