المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



كيف يمكن للدراسات الكبيرة أن تكون مُضلِّلة؟  
  
214   08:35 صباحاً   التاريخ: 2024-10-17
المؤلف : البروفيسور روي تايلور
الكتاب أو المصدر : حياة بلا داء السكّري
الجزء والصفحة : ص 173 ــ 174
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016 1987
التاريخ: 15-4-2016 48435
التاريخ: 15-4-2016 2510
التاريخ: 15-4-2016 2005

للأسف تميل الدراسات الرصدية الكبيرة جدا إلى جذب الكثير من الإنتباه. والأسوأ من ذلك هو تأثير ما يُسمّى بشكل غير ملائم الطب المستند إلى الدليل. وفي حين أن المعلومات المؤكدة هي بالضبط ما يجب أن نبحث عنه ونستخدمه في الطب، إلا أن مصطلح الطب المستند إلى الدليل يصف نظام اعتقادات يضع عمليةً تُعرف باسم (تحليل ميتا) في أعلى قائمة جودة الدليل. يمكن للدراسات الكبيرة المصمّمة بعناية أن تكون هامة، وكلُّ منها يستحق تاملاَ دقيقًا. ولكن تحليل ميتا هو مجرد عملية جمع للنتائج من دراسات مختلفة والاعتقاد بأن نتيجة هذا الجمع يجب أن تكون صحيحة. يُولي تحليل ميتا أهمية ضئيلة للتفاصيل الأساسية للدراسات الفردية التي سيدرسها الخبير الحقيقي عن كثب، مثل الطرق الدقيقة المستخدمة في كل دراسة. كما أنه عرضة للانحياز في ما يتعلق بالدراسات المختارة. والأسوأ من ذلك أنه يتجاهل نقطة عملية أساسية. يُصمم حجم أي دراسة بطريقة تتيح اكتشاف تأثير هام من الناحية السريرية، إن وجد. يتم شمل عدد ملائم من الناس بحيث يكون مثل هذا التأثير السريري هاما إحصائيا. ولكن بجمع الكثير من الدراسات التي لا تظهر أي تأثير هام، يسمح تحليل ميتا للتأثيرات الضئيلة أن تصبح هامّة؛ من ناحية إحصائية فقط. ومثل هذا التأثير الضئيل قد لا يكون متعلقا بأي فرد بعينه. وفي حين أن العناوين الرئيسية قد تؤكد بقوة على أن طعامًا أو دواء معينا يمكن أن يقصر العمر، إلا أن هذا في الواقع قد يكون بضع ساعات فقط من عمر الفرد.

يمكن للدراسات الرصدية على المجموعات السكّانية أن تزود بمعلومات قيّمة حول أنماط المرض. ولكن المعرفة بشأن سبب أي نتيجة لا يمكن ببساطة أن تُحرّر في الوقت نفسه. من الضروري إجراء دراسة تدخّلية خاصة.

يُديم تحليل ميتا التفسير غير الملائم للمعلومات. في النهاية سيزول نظام المعتقدات المشؤوم هذا من الاستخدام العام، ولكن في الوقت الراهن، تبقى وسائل الإعلام والوكالات الحكومية مبهورة بالأعداد الكبيرة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.