المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

سؤال حول فجوة المحتوى
2023-03-08
المشبه بالمفعول
2023-06-22
الاجهادات الفيزياوية Physical Stresses
13-8-2019
Computer Analyst
6-1-2016
إستحباب صلاة الجماعة وجملة من أحكامها
8-2-2017
علاقة جغرافية الزراعة بفروع الجغرافية الأخرى - جغرافية الصناعة
13-7-2022


المدرسة الشيعيّة وأسباب النزول  
  
313   10:13 صباحاً   التاريخ: 2024-10-14
المؤلف : حسن محسن حيدر
الكتاب أو المصدر : اسباب النزول القرآني
الجزء والصفحة : ص 61-68
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

المدرسة الشيعيّة وأسباب النزول

حتّى زمان الشيخ المفيد لم تكن لدى المدرسة الشيعيّة أيّ بوادر اهتمام بفصل روايات أهل البيت عليهم السّلام في أسباب النزول عن بقيّة روايات التفسير ، فالمراجع لأعمال الشيخ المفيد المتنوّعة ، يجد أنّه غير معنيّ بهذا الشكل من الفصل .

أبرز مظاهر ذلك يتجلّى في كتابه : الإفصاح في الإمامة ، فإنّه في هذا الكتاب كثيرا ما يتعاطى مع الأحاديث التي سمّيت لاحقا بأسباب النزول ، ولو تتبّعناه في ذلك ، وجدناه يعنونها بأنّها من : الأخبار ، « 1 » أو الحديث ، « 2 » أو الرواية ، « 3 » كما أنّه يعاملها كذلك من حيث الإسناد والحجيّة والتعارض وما شابه ، ووضعها لاحقا في خانة معاني الآيات والتنزيل ، « 4 » أي روايات تفسير القرآن ، ولم ينطلق في شيء من ذلك من كونها : « أسباب النزول ».

نعم ربما عبّر في بعضها عرضا بأنّها سبب نزول الآية ، ولكنّ ذلك في أثناء بحثه وليس مقدّمة لإيراد هذه الأحاديث ولا بصيغة عنونتها كذلك . « 5 » وفي كتابه الإرشاد لم يتجاوز هذا المنهج ، فقد تعرّض لمجموعة كبيرة من الأسباب في سياق حديثه عن سيرة أمير المؤمنين عليه السّلام في عصر الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ومع ذلك لم يعبّر بما يجعلها منفصلة عن الروايات الأخرى . « 6 » فالشيخ المفيد مع كامل التفاته إلى روايات أسباب النزول ، كما يبدو واضحا عند حديثه عن القرآن في كتابه تصحيح الاعتقادات ، « 7 » وكما يبدو من طيّات حديثه في « الإفصاح » كما مرّ ، فإنّه تعامل مع أسباب النزول على أنّها من روايات التفسير ، سواء من حيث الصيغة التي ترد تحتها هذه الأسباب ، أم من حيث البحث فيها ، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدلّ على أنّه لم يكن يرى حاجة لفصل الأسباب عن الروايات الأخرى في التفسير ومعاني الآيات.

ما ذا في تفاسير الشيعة ؟

تعاطت تفاسير الشيعة الأولى مع روايات أسباب النزول كتعاطيها مع غير الأسباب من روايات التفسير المنقولة عن أهل البيت عليهم السّلام ، على هذا الأساس صنّف تفسير العسكريّ ، وفرات الكوفيّ ، والقمّي ، والعيّاشي .

فيما تبدو التفاسير التي تلت مرحلة الطبريّ ، أي تفسيري الطوسيّ والطبرسيّ ، للوهلة الأولى منسجمة مع مطلب فصل روايات أسباب النزول ، فقد تميّزت الأسباب في الكتابين المذكورين بعنوان يختصّ بها .

إلّا أنّ هذا العنوان قد أعطى على ما يبدو إشارات خاطئة ؛ لأنّ ملاحظة وتحقيق عدّة نقاط يعكس مشهدا آخر تماما .

فالجدير بالملاحظة أوّلا أنّ كلا من الشيخ الطوسيّ والشيخ الطبرسيّ ، اكتفيا بإدراج خصوص الأسباب الرائجة المنقولة عن بعض الصحابة والتابعين تحت عنوان : « النزول » ، أو « سبب النزول » ، « 8 » من غير عناية لإيراد ما روي عن أهل البيت عليهم السّلام من الأسباب تحته ، « 9 » لذلك نجد أنّ ما يرد عن طريقنا من روايات النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأهل بيته عليهم السّلام المرتبطة بما يعرف بأسباب النزول ، يتمّ درجه في تفسير الآيات كبقيّة روايات التفسير ، « 10 » حتّى لو كانا قد أدرجا عددا من الأسباب الرائجة تحت ذلك العنوان في عين ذلك المقطع . « 11 » ولهذا عدّة دلالات ، أقلّها أنّهما يعتقدان بأنّ العناية بروايات أهل البيت عليهم السّلام يتمّ خارج إطار عنوان « سبب النزول » ، وبالتالي فإنّها تصنّف ضمن الروايات التفسيريّة بلا فرق بين ما يرتبط بسبب نزول وغيره ، وأنّ محور عنوان « النزول » أو « سبب النزول » مخصوص بالأسباب الرائجة ، من باب نقل مادّة الأسباب كما تمّ عنونتها في مصادر العامّة أنفسهم .

ثانيا ، إنّنا كثيرا ما نجد الشيخ الطوسيّ والطبرسيّ يتجاوزان أسباب النزول عند تعرّضهم للمعنى والتفسير ، فينتقلان في التفسير إلى الاعتماد على مقتضى ظهور الآية وسياقها والأحكام والروايات المنقولة عن أهل البيت عليهم السّلام بغضّ النظر عن أسباب النزول الرائجة ، « 12 » وهذا يعني أنّهما في كثير من الأحيان ، لم يتجاوز نقلهما للأسباب الرائجة الإطار الشكليّ لا أكثر .

ويؤكّد كلّ ذلك ما ذكراه صراحة في مقدّمة التفسير ، حيث أشارا إلى طريقة عملهما ، فجعلا العبرة في التفسير بالأخبار المعتبرة المروية عن المعصومين وما تمّ الإجماع عليه فحسب ، وأمّا نقل أقوال الصحابة والتابعين ، وما روي عنهم من أسباب ، فهو استجابة للواقع القائم عند غيرهم لا أكثر ، من باب الإشارة إلى ما نقلوه ، ولا يعتمد على ذلك في التفسير .

فالشيخ الطوسيّ ، يشير إلى الصحابة والتابعين من المفسّرين ، الذين وردت أقوالهم وما نقل عنهم من أسباب النزول في تفسيره ، كابن عبّاس والحسن وقتادة ومجاهد وأبي صالح . . . ، ويعلّق على ذلك قائلا : « ولا يجوز لأحد أن يقلّد أحدا منهم ، بل ينبغي أن يرجع إلى الأدلة الصحيحة ؛ إمّا العقليّة أو الشرعيّة ؛ من إجماع عليه ، أو نقل متواتر به عمّن يجب اتّباع قوله . . . » . « 13 » وأمّا الطبرسيّ ، فقد أشار أيضا إلى أنّه « لا يقلد أحدا من المفسّرين » ، « 14 » وأنّه لا يصحّ القول في اللفظ المشترك « إلّا بقول نبيّ أو إمام مقطوع على صدقه » ، « 15 ».

فضلا عن أنّه اقتفى أثر ما قدّمه الشيخ الطوسيّ ، وجعله الأسوة في هذا المجال ، لذا نجده : « نقل كثيرا عن التبيان للشيخ الطوسيّ ، بل تأثّر به كثيرا » ، « 16 » بعد أن أدخل عليه بعض التعديل والتشذيب والترتيب ، وقد أشار في المقدّمة إلى اتّباعه للهيكليّة التي سار عليها الشيخ الطوسيّ في كتابه التبيان : « فإنّه الكتاب الذي يقتبس منه ضياء الحقّ ، ويلوح عليه رواء الصدق ( . . . ) ، وهو القدوة أستضيء بأنواره ، وأطأ مواقع أثره » . « 17 » فالنتيجة أنّ المفسّرين ، وبعد أن راجت عن بعض الصحابة والتابعين مجموعة من الأحاديث المرتبطة بالتفسير ، والتي نقلها العامّة تحت عنوان أسباب النزول ، فإنّهم قد نقلوا ذلك تماما كما عنونه العامّة أنفسهم ، من غير أن يعني ذلك أيّ تأثير على مستوى روايات التفسير في المدرسة الشيعيّة التي تشمل هي الأخرى روايات عن أهل البيت عليهم السّلام ترتبط بأسباب النزول ، فهم لم يفصلوا هذه الروايات عن الروايات التفسيريّة الأخرى ولم يجعلوها تستقلّ بباب خاصّ ، وعليه فباب أسباب النزول عندهم يختصّ بما نقله العامّة تحت هذا العنوان فحسب  « 18 ».

ولعلّه من هنا نلاحظ أنّ العلامة الطباطبائي ، عندما يطلق مصطلح « أسباب النزول » فإنّه يقصد بشكل أخصّ ما عند العامّة ، أي الأسباب الرائجة على ما تقدّم ، دون روايات أهل البيت عليهم السّلام  « 19 ».

جمع الأسباب

قد تتبّعنا حركة تأليف العامّة في مجال جمع روايات أسباب النزول ، وأمّا بالنسبة لأتباع مدرسة أهل البيت عليهم السّلام فالملاحظ أنّ حال أسباب النزول كان حال بقيّة الروايات التفسيريّة ، حيث ضبطت ضمن الكتب والأصول الحديثيّة منذ عصر النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم والأئمّة عليهم السّلام .

فقد كان التدوين عند أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السّلام مرافقا لعصر النصّ ، وذلك في أيّام النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم « 20 » بدءا من الإمام عليّ عليه السّلام الذي عرف بتدوينه للمصحف الشريف مع تعليقات عليه ، ولصحيفة في الديات ، « 21 » بالإضافة إلى كتاب السنن والقضايا والأحكام . « 22 » ثمّ تبعه على ذلك عدد من أصحابه أوّلهم : أبو رافع مولى رسول اللّه ، وتلاه ابناه

الطبري وما تلاه من تفاسير لم تكن غائبة أبدا عن باله عند تصنيفه للتبيان ، وقد ذكر في المقدّمة جماعة المفسّرين من العامّة ، وما قدّموه في هذا المجال ، وخصّ الطبريّ بالذكر ، حيث أطال في جميع معاني التفسير ، واستوعب ما قيل فيه من فنونه ( لاحظ : مقدّمة التبيان ، ج 1 ، ص 1 ) ، ليقول في الختام ، « وأنا إن شاء اللّه تعالى أشرع في ذلك على وجه الإيجاز والاختصار لكلّ فنّ من فنونه » ( التبيان ، ج 1 ، ص 2 ) ، وهذا معناه أن يتعرّض إلى الفنون التي تعرّض لها الطبريّ ومن بعده ، ومنها باب أسباب النزول عندهم .

عبيد اللّه وعليّ ثمّ ربيعة بن سميع ، ثمّ سليم بن قيس الهلالي ، ثمّ الأصبغ بن نباتة . . . « 23 » وكان للأئمّة عليهم السّلام دور كبير في التشجيع على التدوين ، ممّا أثّر نشاطا لدى أصحابهم في تدوين الروايات التي سمعوها عنهم ، وتمثّل ذلك بأصول وكتب خطّها أصحابهم ( رضوان اللّه عليهم ) ، بحيث زاد ما كتبوه « على ستّة آلاف وستمائة كتاب » . « 24 » والنتيجة أنّ أسباب النزول المرويّة عن أهل البيت عليهم السّلام دوّنت في حياتهم المباركة ، ولم يتأخّر تدوينها ، فلم تكن الحال كحال مدرسة العامّة بحيث يحتاج إلى إقفال باب الاجتهاد فيها ضمن مصنّف خاصّ ، لذا غابت مثل هذه المحاولات ، وألحقت أسباب النزول بغيرها من روايات المعصومين عليهم السّلام في مختلف مجالاتها ، من تفسير وتاريخ وأحكام وعقائد .

نعم ، نقلت بعض كتب التراجم أنّه في القرن السادس ، ظهر كتابان في أسباب النزول لدى علماء الشيعة ، والذي قام بهذا العمل كلّ من تلميذي الشيخ الطبرسيّ : الشيخ سعيد بن هبة اللّه بن الحسن قطب الدين الراوندي ( المتوفّى 573 ه ) ، واسم كتابه : أسباب النزول ، « 25 » والشيخ محمّد بن عليّ ، ابن شهرآشوب السروي الحافظ ( المتوفّى 588 هـ ) ، واسم كتابه : الأسباب والنزول على مذهب آل الرسول ، « 26 » ولا شكّ بأنّ انتشار هذا الباب بشكل واسع عند مدرسة أهل السنّة هي التي دعتهم إلى مجاراتهم في ذلك ، ولكنّ إطار عملهما بقي بالنسبة لنا غير معلوم ومبهم الحدود ، حيث لم يصل إلينا شيء منه ، ولذا لا يمكن الجزم بما قاما به ؛ هل هو في إطار نظم روايات أهل البيت عليهم السّلام باستخراج أسباب النزول منها ؟ أو هو في مجال تحقيق ما ذكره العامّة تحت هذا العنوان بما يتناسب ومذهب أهل البيت عليهم السّلام ؟ ولعلّ الأخير هو الأرجح ، ليكون من قبيل ما قام به أستاذهما في تفسيره ، فلا يكون عملهما بالتالي في إطار فصل أسباب النزول ضمن باب مستقلّ .

على أنّه من الجدير بالملاحظة أنّنا إذا راجعنا المجامع والموسوعات الحديثيّة حتّى عصرنا الحالي ، والتي بذلت مجهودا كبيرا في تنظيم روايات أهل البيت عليهم السّلام تحت عناوين مستقلّة ومرتّبة ، واعتنت شديد العناية بتبويب رواياتهم عليهم السّلام ، فإنّنا نجدها لم تفرد روايات أسباب النزول بباب خاصّ مستقلّ ، ولذلك إشارات تبدو لنا عميقة !

 

______________

( 1 ) . الإفصاح في الإمامة ، ص 163 .

( 2 ) . المصدر السابق ، ص 171 ، 172 .

( 3 ) . المصدر السابق ، ص 171 ، 175 .

( 4 ) . المصدر السابق ، ص 165 .

( 5 ) . المصدر السابق ، ص 177 .

( 6 ) . لاحظ : الإرشاد ، ج 1 ، في الصفحات التالية ، ص 53 ، 67 - 69 ، 105 ، 117 ، 138 ، 141 ، 165 ، 166 - 168 ، 173 ، 175 ، 178 . . . .

( 7 ) . تصحيح الاعتقادات ، ص 123 ، 124 .

( 8 ) . مع أنّهما لم يصرفا عنايتهما إلى إيراد الأسباب جميعا تحت هذا العنوان ، لاحظ : على سبيل المثال : التبيان ، ج 6 ، ص 712 ؛ ج 10 ، ص 639 ؛ حيث أورد الأسباب عند تعرّضه للمعنى ، وفي غير الموردين كثير .

( 9 ) . وهذا واضح عند أدنى عمليّة استقراء لما ورد تحت عنوان « النزول » أو « سبب النزول » في الكتابين .

( 10 ) . لاحظ : على سبيل المثال ، التبيان ، ج 10 ، ص 91 ، 92 ؛ ج 10 ، ص 398 ؛ مجمع البيان ، ج 2 ، ص 519 ، 520 ؛ ج 8 ، 549 ، 559 ؛ ج 10 ، 512 . . . .

( 11 ) . لاحظ : على سبيل المثال : التبيان ، ج 2 ، ص 137 ( البقرة ، 187 ) ؛ ج 3 ، ص 110 ( النساء ، 4 ) ؛ ج 3 ، ص 245 ( النساء ، 65 ) ؛ مجمع البيان ، ج 1 ، ص 353 ( البقرة ، 109 ) ؛ ج 8 ، ص 530 ( الأحزاب ، 6 ) ؛ ج 8 ، ص 564 ( الأحزاب ، 37 ) . . . .

( 12 ) . لاحظ على سبيل المثال : التبيان ، ج 1 ، ص 59 ؛ ج 2 ، ص 252 ؛ ج 3 ، ص 189 ؛ مجمع البيان ، ج 1 ، ص 122 ، 128 ، 216 . . . . غايته أنّهما قد يتعرّضان بشكل نادر لروايات أهل البيت عليهم السّلام تحت ذلك العنوان ، وذلك في خصوص ما إذا ورد مناسبا أو مخالفا للأسباب الرائجة التي يذكرونها .

( 13 ) . التبيان ، ج 1 ، ص 6 .

( 14 ) . مجمع البيان ، ج 1 ، ص 41 .

( 15 ) . المصدر السابق ، ج 1 ، ص 41 .

( 16 ) . لاحظ : أيازي ، المفسّرون حياتهم ومنهجهم ، ص 611 ، 234 .

( 17) . مجمع البيان ، ج 1 ، ص 33 .

( 18 ) . لقد كان ديدن الشيخ الطوسيّ في مؤلّفاته اعتماد أساليب المؤلّفات والموسوعات الكبرى شكلا ، وجعله ضمن قالب ومضمون شيعيّ ، بعد أن كان على تماس وتواصل كبيرين مع علماء العامّة ، فألّف جلّ كتبه على نسق كتبهم ؛ إمّا في سياق بيان رأي مدرسة أهل البيت عليه السّلام ابتداء ، أو في سياق الردّ عليهم ، كما في الاستبصار والخلاف . . . .

وتفسيره لم يكن استثناء في ذلك ، بل لعلّه أكثر تأثّرا من حيث الشكل في هذا المجال ، من هنا يذكر آراء المفسّرين من التابعين مع أنّه لا يرى حجيّة لقولهم كما تقدّم ، فتفسير

( 19 ) . لاحظ : العلامة الطباطبائي ، قرآن در إسلام ، ص 118 ، 119 ، وتفسير الميزان ، ج 5 ، ص 367 . . . .

( 20 ) . منهج النقد في علوم الحديث ، ج 20 ، ص 110 .

( 21 ) . الكافي ، ج 1 ، ص 239 ؛ فتح الباري ، ج 7 ، ص 83 ؛ المراجعات ، ص 461 - 479 .

( 22 ) . الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، ج 2 ، ص 159 - 161 ؛ أعيان الشيعة ، ج 1 ، ص 97 .

( 23 ) . رجال النجاشيّ ، ص 5 .

( 24 ) . وسائل الشيعة ، ج 20 ، ص 165 ؛ ويمكن في هذا المجال مراجعة كتب الرجال ، كرجال النجاشيّ ، اختيار معرفة الرجال للكشّي ، والفهرست للشيخ الطوسي . . . .

( 25 ) . الذريعة ، ج 2 ، ص 12 .

( 27 ) . المصدر السابق ، ج 1 ، ص 12 ؛ تأسيس الشيعة ، ص 337 ، على أنّ بعض الباحثين ينسب كتاب أسباب نزول القرآن إلى ابن شهرآشوب ، ثمّ يعتبر أنّ البعض قد ساق صيغة أخرى

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .