بعض الأفكار الحديثة الخالية من الدليل / بكتيريا الأمعاء الصحية تُحسّن الأيض |
210
09:55 صباحاً
التاريخ: 2024-10-07
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-4-2016
3555
التاريخ: 2024-10-28
137
التاريخ: 25-7-2016
1495
التاريخ: 15-4-2016
3655
|
يميل البشر بطبيعتهم إلى التصديق؛ في مختلف المجالات. على سبيل المثال، الكثير يعتقدون بالتنجيم، رغم بعد احتماله. وكذلك العلاجات الشعبية المتناقلة شفويا، غالبًا ما يتم تقبلها دون سؤال. ذكرت أمور رائعة عن أدوية مسجّلة ببراءة اختراع على مر القرون، وعلى نحو يمكن تفهمه، أراد الناس الذين يعانون من الأمراض ذات الصلة أن يصدقوها. ذكرت دراسة حديثة في مجلة نيو إنغلاند للطب المعتبرة أن الناس في الولايات المتحدة لوحدها ينفقون 13 مليار دولار سنويا على علاجات غير فعالة أو زائفة.
كمثالٍ على هذا، ذكر جون دايموند الراحل في كتابه الرائع زيت الثعبان كيف كان أصدقاؤه ومعارفه يزودونه بمعلومات معينة لعلاج سرطان حنجرته المميت. كصحفي استقصائي، كان قادرًا على التحقق من كل معلومة. للأسف، لم تكن أي منها صحيحة.
ما إن تنتشر فكرة، حتى يكون من الصعب إزالتها، حتى لو لم تكن هناك معلومات موضوعية تساندها. إحدى الخطوات الأولى في الاعتراف بهكذا فكرة هي تسميتها. أحيانا تبدو الأفكار الخالية من الدليل بديهية جدًا بحيث أن الجميع تقريبًا يتقبلها. وأحيانًا تروق لمجموعة من الناس يبدأون في إقناع الجميع بفاعليتها. وأحيانًا يتم تشجيع فكرة معينة لأسباب تجارية.
ـ قبل أكثر من عقد، اقترح أن كتلة البكتيريا الضخمة في أمعائنا الغليظة قد تنتج مواد كيميائية تؤثر على أيضنا. كان مفهوما مثيرا للاهتمام، وقابلا بكل وضوح للاختبار. انتظر الجميع دراسات واضحة المعالم لإظهار حجم التأثير الرائع لهذه البكتيريا. مرت السنوات حتى وقت كتابة هذا النص، ليس هناك دليل على وجود علاقة سبب ونتيجة في الناس، بل أن الدليل على الافتقار لهكذا تأثير أخذ في الظهور. ولكن الاعتقاد مستمر.
على نحو لا يثير الدهشة، يمكن لأنواع الأطعمة المأكولة أن تسمح بازدهار بعض أنواع البكتيريا. يمكن لخفض مقدار الطعام المأكول بشكل كبير أن يغير نسب البكتيريا في الأمعاء؛ وهذا بالطبع يحسن التحكم بغلوكوز الدم. ولكن مرة أخرى، هذا مجرد ارتباط بالتحكم بالغلوكوز وليس علاقة سبب ونتيجة، لأن خسارة الوزن تغيّر الأيض بشكل جوهري بطرق عديدة بالإضافة إلى السماح لأنواع مختلفة من البكتيريا أن تعيش في الأمعاء. عندما أجريت دراسات لإضافة البكتيريا (الجيدة) المزعومة إلى الأمعاء، لم يشاهد تأثير مفيد على التحكم بالغلوكوز.
ليس هناك نقاش كثير حول البكتيريا التي يُرجح أنها قادرة على إحداث تأثير على الجسم؛ تلك التي تعيش تحت الطبقة المخاطية، مباشرة بجانب خلايا بطانة الأمعاء. لا تنجرف هذه البكتيريا في محتويات الأمعاء وبالكاد تتواجد في البراز. أحد الأمثلة عليها هي الملوية البوّابيّة التي تسبب قرحة المعدة. أما البكتيريا المشمولة في معظم دراسات البكتيريا في أمعائك، فهي تلك البكتيريا المختلطة بالبراز، بعيدًا عن الجسم نفسه. إذا كان للبكتيريا المحلية الصديقة في برازنا أي تأثير على الأيض، فهو على الأرجح صغير.
هل يمكن أن أكون مخطئًا في التوصل إلى هذا الاستنتاج؟ هذا ما يجب أن يطرحه أي بروفيسور في الطب على نفسه كل يوم. نادرا ما تكون المعرفة سوداء وبيضاء. الدليل الملموس على أن بكتيريا الأمعاء تؤثر بالفعل على الصحة الأيضية قد يكون محتمل الحدوث قريبًا؛ ولكن في الوقت الحاضر يبدو مستبعدًا جدًا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|