أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2014
1658
التاريخ: 2023-05-21
1242
التاريخ: 2023-12-06
959
التاريخ: 4-1-2016
22833
|
هذه السورة مكّيّة باتّفاق أغلب المفسِّرين[1]، وقد ذهب البعض إلى أنّها تحتمل كلّاً من المكّيّة والمدنيّة، لملائمة سياقها لكلّ من السور المكّيّة والمدنيّة[2].
وواقع الحال أنّ القول بمكّيّتها هو الأوفق، لأنّ خصائص السورة أقرب ما تكون إلى السور المكّيّة، منها إلى المدنيّة، مِنْ قِصَر آياتها، وطبيعة لحنها، وتطرّقها لأصل المعاد، أضف إلى ذلك أنّ مدار الاعتبار بمكّيّة السورة أو مدنيّتها، يكمن في بداية نزولها، وهو بلا أدنى شكّ حصل في المرحلة المكّيّة في أوائل البعثة النبويّة المباركة وقبل هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، باتّفاق المفسِّرين.
وروي عن ابن عباس أنّه قال: احتبس الوحي عنه صلى الله عليه وآله وسلم خمسة عشر يوماً، فقال المشركون: إنّ محمداً قد ودّعه ربّه وقلاه، ولو كان أمره من الله تعالى لتتابع عليه. فنزلت السورة[3].
واختلفت الروايات في مدّة انقطاع الوحي، بين أربعين ليلة، وخمس وعشرين ليلة، وتسع عشرة ليلة، وخمس عشرة ليلة، وأربع ليالٍ، وثلاث ليالٍ، وليلتين[4].
والأمر في انقطاع الوحي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومدّة الانقطاع محلّ أخذ وردّ بين المفسِّرين، بين قائل بحصوله، وبين نافٍ له، وبين مفصّل بين انقطاع خصوص الوحي القرآني عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فترة من الزمن، دون الوحي الرساليّ، أي بمعنى توقّف نزول شيء من القرآن بالنزول التدريجيّ، وإلا فإنّ للقرآن نزولين: دفعي، النازل في ليلة القدر على قلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتدريجي، النازل طيلة مدّة البعثة النبويّة على قلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وهذا التوقّف في النزول التدريجي مدّة من الزمن، يرجع إلى مصلحة تتعلّق بتهيئة بيئة النزول، لا بالمنزل عليه، أي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد عرفت نزول حقيقة القرآن على قلبه بالنزول الدفعي. والقول الأخير هو الأوفق من بين الأقوال جمعاً مع الروايات الواردة في انقطاع الوحي، على فرض التسليم بصحّتها.
[1] انظر: الطبرسي، مجمع البيان، م.س، ج10، ص379, السيوطي، الدر المنثور، م.س، ج6، ص360.
[2] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص310.
[3] انظر: الطبرسي، مجمع البيان، م.س، ج10، ص381, السيوطي، الدر المنثور، م.س، ج6، ص360.
[4] انظر: الطبرسي، مجمع البيان، م.س، ج10، ص381, السيوطي، الدر المنثور، م.س، ج6، ص360-361.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|