المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مهارة الاتصال الشفوي
24-8-2022
العشق الملتهب طريق مليء بالمخاطر في حياة الشباب
22-8-2020
ناصر بن خسرو بن الحارث
21-8-2016
الوقود الأحفوري وتلوث البيئة
4-7-2021
النمو الأولي Pregrowth
16-9-2019
التعليم ما قبل الابتدائي
8-1-2020


البيئة ونظر إليها الشرع  
  
348   05:28 مساءً   التاريخ: 2024-09-02
المؤلف : جمعية المعراج لإقامة الصلاة
الكتاب أو المصدر : البيئة
الجزء والصفحة : ص9-15
القسم : الاخلاق و الادعية / إضاءات أخلاقية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-7-2019 1662
التاريخ: 22-5-2022 1606
التاريخ: 17-7-2019 1476
التاريخ: 23-5-2020 2682

يقول تعالى في كتابه العزيز: ﴿هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾[1]".

أي طلب إليكم أن تعمروها، وبحسب تعبير العلامة الطباطبائي في تفسير الآية أنه تعالى هو الذي أوجد على المواد الأرضية هذه الموجود المسمى بالإنسان، ثم كملها بالتربية شيئاً فشيئاً وفطره على أن يتصرف في الأرض بتحويلها إلى حال ينتفع بها في حياته، أي فطره على أن يسعى في طلب إعمارها فعمارة الأرض هي من فطرة اللَّه في خلقه.

وعمارة الأرض تقتضي حمايتها وحظر الافساد فيها بتخريب عامرها وتلويث طاهرها وإهلاك أحياءها واتلاف طيباتها.

كما أن الإنسان أنيط به خلافة الأرض: ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً[2].

ومعنى الاستخلاف هو أن الإنسان وصيّ على هذه البيئة (الأرض) ومستخلف على إدارتها وإعمارها وأمين عليها، ومقتضى هذه الأمانة أن يتصرف فيما استخلف فيه تصرّف الأمين عليها من حسن استغلالها وصيانتها والمحافظة عليها.

والدين من خلال اهتمامه بالإنسان باعتباره محور هذا الوجود وكل ما فيه مسخّر لأجله، كان لا بدّ من أن ينعكس هذا الاهتمام على كل ما له علاقة به، ومن ضمنها الطبيعة التي هي المحور الاخر لعلاقة الإنسان بعد علاقته بأخيه الإنسان، وكل واحد من المحورين له تأثير في الآخر كما ربما يظهر من الآية الكريمة: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ[3].

وقبل الدخول في تفاصيل ذلك لا بد من تعريف البيئة وتحديد موضوعها وموردها ومن ثم بيان بعض الآيات الكريمة التي تسلط الضوء على عمق علاقة الإنسان بمحيطه وبيئته.

 

تعريف البيئة:

قد تكون كلمة بيئة في اللغة العربية مشتقة من فعل بوّأ، فتأتي بمعنى الإنزال والإسكان كما في قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء﴾[4]".

أي ينزل فيها حيث يشاء ويريد. والاسم (البيئة) أي المنزل.

وعلى هذا يمكن تعريف البيئة على أنها الإطار الذي يعيش فيه الإنسان ويحصل منه على مقوّمات حياته من غذاء وكساء ودواء، أي كل ما يحيط بالإنسان ويؤثر فيه ويتأثر به سلباً أو ايجاباً فتشمل جميع الموجودات التي تحيط بالإنسان من يابسة وماء وسماء ومخلوقات حيّة وغير حيّة من حيوان ونبات ومناخ وتربة، كما أن مفهوم البيئة اليوم لم يعد قاصراً على الجوانب الطبيعية وإنما اتسع ليشمل النواحي الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية التي صنعها الإنسان وعلى هذا نخلص إلى نموذجين للبيئة وهما:

- البيئة الطبيعية: وهي التي ليس للإنسان دخل في وجودها.

- والبيئة البشرية: وهي بيئة من صنع الإنسان وتعدّ انعكاساً لطبيعة التفاعل بين الإنسان وبيئته أي سلوك الإنسان وإنجازاته داخل بيئته الطبيعية.

وقد أشار القرآن الكريم إلى عمق ارتباط الإنسان بيئته في الكثير من آياته الشريفة، ومن هذه الآيات: ﴿اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ * وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾[5].

﴿وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ[6]". 

﴿وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ[7]".

﴿...هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ[8]".

﴿وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ[9]".

﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ[10]".

﴿وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ * وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ[11]".

 

البيئة في المنظور الإسلامي:

1- البيئة خلقت بدقة بالغة ومتوازنة:

خلق اللَّه سبحانه وتعالى البيئة وأحكم صنعها بدقة بالغة من حيث الكم والنوع والخصائص والوظيفة.

قال تعالى: ﴿صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ...﴾[12] ".

فكل عنصر من عناصر البيئة بهذا القدر وبهذه الصفات كما حددها تعالى يكفل لهذه العناصر أن تؤدي دورها المحدد والمرسوم لها من قبل الخالق القدير، في المشاركة البنّاءة في الحياة في توافقية وانسجامية غاية في الدقة والتوازن:

﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ[13]".

﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾[14]".

هذا التقدير البالغ الدقة الذي هو من صنع حكيم خبير هو الذي يعطي لكل عنصر أو مكوّن من مكوّنات البيئة طبيعته الكمية والنوعية ووظيفته وعلاقته بالمكونات الأخرى.

 

2- البيئة خلقت مسخّرة لخدمة الإنسان:

خلق اللَّه البيئة وذللها سبحانه وتعالى وسخّرها لخدمة الإنسان:

﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ[15]".

﴿أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً[16]".

فالبيئة وفق هذه الآيات وغيرها، بأرضها وسمائها ومائها وهوائها وجمادها ونباتها وحيواناتها، كل ذلك قد خلقه الحق تبارك وتعالى مسخّراً مذلّلاً للإنسان.

 

3- البيئة يحفظها اللَّه تعالى:

فالبيئة التي خلقها تعالى لتفي بكل متطلبات الإنسان، قد حفظها اللَّه تعالى وحماها من مخاطر كثيرة كالإشعاعات الكونية الفضائية والشهب والنيازك.

قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ[17]".

فاللَّه تعالى أتقن صنع البيئة وأحاطها بدروع واقية من الأخطار القادمة من الفضاء، هذه البيئة هي نعمة مهداة من اللَّه تعالى يجب شكرها ومقتضى شكرها أن نسعى إلى حمايتها والمحافظة عليها، لذا حذّر تعالى كل من يسيئ استخدامها أو يفسدها أو يبدلها بالعقاب الشديد: ﴿...وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾[18].


[1] سورة هود، الآية:61.

[2] سورة البقرة، الآية:30.

[3] سورة الروم، الآية:41.

[4] سورة يوسف، الآية:56.

[5] سورة ابراهيم، الآيات:32 - 34.

[6] سورة الرحمن، الآية:10.

[7] سورة الذاريات، الآية:48.

[8] سورة هود، الآية:61.

[9] سورة الجاثية، الآية:13.

[10] سورة الروم، الآية:20.

[11] سورة النحل، الآية:80 - 81.

[12] سورة النمل، الآية:88.

[13] سورة القمر، الآية:49.

[14] سورة الفرقان، الآية:2.

[15] سورة الملك، الآية:15.

[16] سورة لقمان، الآية:20.

[17] سورة الانبياء، الآية:32.

[18] سورة البقرة، الآية:211.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.