المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28

 أحماض أمينية غير أساسية   Nonessential amino acids
30-11-2015
الخبر بالواسطة
11-9-2016
Shape and orientation
3-3-2022
رضى الله من رضى الوالدين
30-7-2019
أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن
15-9-2020
سر السلوك الجيد عند الأطفال
25/9/2022


كن صريحاً في لباقة  
  
385   08:31 صباحاً   التاريخ: 2024-08-25
المؤلف : هادي المدرسي
الكتاب أو المصدر : كيف تكسب قوة الشخصية؟
الجزء والصفحة : ص87ــ88
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-6-2020 2318
التاريخ: 2024-09-22 272
التاريخ: 2023-04-04 1283
التاريخ: 8-3-2022 1253

ليس الأمر دائراً بين أن تكون فظاً غليظ القلب، وبين أن تكون ممن يضحي باحترامه الذاتي من أجل كسب رضا الآخرين.

فهناك الحل الصحيح، وهو أن تكون صريحاً في لباقة. فإذا تطلب الموقف أن ترفض أمراً ما فلا تتردد في ذلك، ولكن بشرط أن تحفظ ماء وجه الشخص الآخر واحترامه.

وهذا يتطلب أن تعرف كيف تقول : (لا) حيث لا يجوز أن تقول: (نعم).

إن الصراحة ليست حتماً أن تكون جافاً هي في المعاملة مع الناس بل تعني أن تفصح عن موقفك بلا تردد ومع قطع النظر عن تأثيره على الآخرين.

وإذا أخذنا بعين الاعتبار أنه ليس بمقدور أي إنسان أن يلبي حاجات الناس كلها، فإنه يكون من الضروري أن نعرف كيف نقول «لا» بلباقة كاملة ..

يقول الله تعالى: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى} [البقرة:263].

فإذا لم تكن قادراً على أن تعطي صدقة فلا أقل أن تعرف كيف ترفض ذلك ضمن إطار (القول المعروف)..

إنك عندما تكون صريحاً في الإفصاح عن رأيك، أو في إبراز توقعاتك، أو في المطالبة بحقك، فإنك تحفظ كرامتك من جهة وتدفع الآخرين إلى احترامك من جهة أخرى..

إن هناك أشخاصاً يستغلون الطيبين الذين يتجنبون عادة صدّ الآخرين في طلباتهم، وكلما أبدى الطيبون الاستجابة لمطالبهم، كلما أمعنوا في استغلالهم، إن مثل هؤلاء يجب مواجهتهم بكلمة واحدة هي صريحة. وفي ذلك راحة للمطلوب، وتأديبٌ للطالب...

ولا تنسَ المثل الذي يقول: (في الصراحة راحة) ومن مواردها أن تقول «لا» عندما يكون ذلك ضرورياً ..

فالرفض القاطع من غير إهانة هو من أفضل ما ينم عن الشخصية القوية.

إذن قل: «لا»، فهذه واحدة من أفضل الكلمات لتعليم الآخرين.

وانسَ التردد والارتياب اللذين يعطيان الآخرين مجالاً لإساءة فهمك. فالناس يحترمون «لا» حازمة أكثر من احترامهم التصرف المتردد الذي تبغي من ورائه إخفاء مشاعرك الحقيقية ناهيك عن أن احترامك لنفسك سيزداد أيضاً. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.