أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-01
357
التاريخ: 9-11-2014
2798
التاريخ: 2023-09-03
1250
التاريخ: 2024-10-23
128
|
الموضوع: المخاطبين بقوله تعالى (أفلا تعقلون)
قال تعالى : {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة: 76]
مقتضی سياق الآية هو أن المخاطبين بعبارة: "أفلا تعقلون" هم ذات المخاطبين في: "أتحدثونهم"؛ أي المنافقون أو الأوساط من اليهود الذين باحوا بحقائق التوراة وتعرضوا للتقريع والملامة من رؤساء دينهم. وبعبارة اخرى، فإن هذه الجملة أيضاً هي استمرار للكلام الذي ابتدأ ب : "قالوا". كما أن مقتضى سياق الآية التالية والتعبير بالقول: "أولا يعلمون..." هو هكذا أيضاً؛ إذ لا معنى في أن يصار ـ في أثناء رواية قول هؤلاء ومن ثم الإنكار عليهم وتوبيخهم بعبارة: "أولا يعلمون" [1] إلى خطاب المؤمنين بأنكم لماذا لا تعقلون بأن بني إسرائيل هم هكذا؟! إن مثل هذا الفصل هو ـ بتعبير بعض المفسرين ـ أشبه ما يكون بالفصل بين الشجر ولحائه [2]. إذن فالاحتمال الذي طرحه بعض المفسرين من أن الجملة المذكورة تمثل خطاباً يوجهه الله للمؤمنين (بمعنى: أفلا تعقلون أن بني إسرائيل منافقون في أقوالهم وأعمالهم وأنهم لا يؤمنون [3]، إذن فبأي شيء تطمعون؟!) هو احتمال غير صائب.
[1] لقد ظهرت العناية الإلهية في هذا الموطن على نحو جامع؛ لأن من كان ويكون قابلاً للهداية فإن الله عز وجل يرشده إلى العلم الإلهي بالتعبير: أولا يعلمون؛ كما أنه لو كان معتقداً لانطوى التعبير المذكور على صبغة الإنذار والتهديد بالنسبة إليه. بالطبع إذا كان الشخص ملحداً وقد فرط ببواعث الهداية عنده فسيتخذ هذا النمط من الآيات، حاله حال الآيات السماوية الأخرى، طابع إتمام الحجة وتتميم المعذرة ليس غير.
[2] تفسير أبي السعود، ج 1، ص 142.
[3] راجع مواهب الرحمن، ج1، ص329.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|