أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-10
1127
التاريخ: 2024-08-17
370
التاريخ: 2024-09-09
288
التاريخ: 2023-10-07
937
|
فائدة رقم (17):
في باب النذر من التهذيب حديث موضع الاشكال منه هذا سأله رجل جعل عليه أيمانا ان يمشي إلى الكعبة أو صدقة أو نذرا أو هديا ان هو كلّم أباه أو امه أو أخاه أو ذا رحم أو قطع قرابة أو مأثما يقيم عليه أو أمرا لا يصلح له فعله فقال: لا يمين على معصية الله.. الحديث (1).
أقول : هذا يحتمل وجوها:
أحدها : ما وجّهه به بعض الأصحاب حيث قال: سأله عن رجل جعل عليه أيمانا أي الزم على نفسه بالأيمان أو لأجل الايمان ان يمشي إلى الكعبة أو صدقة أو نذرا أو هديا ان كلم اي ان شاجر ونازع أباه أو امه أو أخاه أو ذا رحم أو قطع قرابة اي ان قطع قرابة أو مأثما يقيم عليه أو أمرا لا يصلح فعله.
فحاصل معناه انّه ألزم على نفسه بالأيمان التي هي امّا مشي أو صدقة أو عتق مشاجرة أبيه أو امه أو أخيه أو قطع قرابة أو الإصرار على المأثم.. إلخ فقال: لا يمين على معصية الله؛ لأنّ كل هذه الأفعال معصية وانّما عدّ لنا من قراءة الكسر الى الفتح ومن معنى التكلّم الى التشاجر والنزاع ليلائم قوله: أو قطع قرابة ، وعلى قراءة الكسر فاليمين على قطع القرابة ليس بمعصية ولو قرئ قطع على لفظ المصدر المضاف عطفًا على تفسير مضمون المذكور يعني ترك كلام الأب يستقيم ولكن لا يخلو عن تغيير في نظم العبارة وجعل المعصية فعلين وتركين بخلاف ما ذكرناه فانّ كلّها أفعال «انتهى» وهي كما ترى.
وثانيها: ما وجّهه به بعض الأصحاب أيضا من الحمل على انّ فيه تقديما وتأخيرا وانّ أصله أو ذا رحم أو قرابة أو قطع مأثما وفيه أيضا بعد لاتفاق النسخ على ما نقلناه.
وثالثها : قراءة إن بالكسر على الشرطية كما هو الظاهر وقطع على المصدريّة ويكون يمشي وما عطف عليه متعلّق اليمين وكلّم وما عطف عليه شرطه ويكون المقصد الزجر على كلام أبيه وما بعده فيتم قوله: لا يمين على معصية الله ، والمصدر على هذا معطوف على محذوف يدل عليه الكلام دلالة ظاهرة أي كان مطلبه عقوقا أو قطع قرابة أو مأثما.. إلخ وهذا الوجه لا يخلو من قرب وان كان غيره أقرب.
ورابعها : ان يبقى الكلام على ظاهره ويقرأ إن بالكسر فقطع بصيغة الماضي من غير تكلّف شيء بما ذكر ويكون السؤال عمّا لو كان متعلق اليمين معصية وغير معصية أو كان المقصد الزجر عن محرّم أو غيره أو الشكر على نعمة أو غيرها ولا يلزم كون السؤال على نسق واحد أو عن قسم واحد فورد الجواب بالتفصيل بانّ ما كان على معصية لم ينعقد وما عداه ينعقد وهذا أقرب الوجوه.
وخامسها : ان يقرأ كما هو الظاهر وكما مرّ في الرابع ويكون المطلب الزجر في الأربعة الأول أعني قوله: ان كلم أباه أو امه أو أخاه أو ذا رحم والشكر في الثلاثة الأخيرة أعني قوله: أو قطع قرابة أو مأثما أو أمرا لا يصلح فعلّه فيصير معصية أيضا ويطابق الجواب وهذا وان كان له وجه فلا يخلو من بعد والله أعلم.
_____________
(1) التهذيب ج 8 ص 311 ط: الآخونديّ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|