المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



منشأ الغفلة وأسبابها  
  
450   09:19 صباحاً   التاريخ: 2024-07-28
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص164-165
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الجهل و الذنوب والغفلة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10/11/2022 2864
التاريخ: 28-9-2016 1386
التاريخ: 2024-07-19 585
التاريخ: 29-1-2022 2549

للغفلة عن الحقّ تعالى أسباب ومناشئ عديدة سوف نذكر أهمّها:

1- ضعف الإيمان: يقول الإمام الخميني قدس سره: "هل تعلم المسّوغ لفتورنا هذا في الأمور الدينية؟ إنّه لأجل عدم إيماننا بالغيب، وأنّ مرتكزات عقائدنا واهية، وإيماننا بالوعود الإلهية والأنبياء مهتز ومتزلزل، وتكون النتيجة أنّ جميع الأمور الدينية والشرائع الإلهية عندنا تافهة وموهنه، ويفضي هذا الوهن شيئاً فشيئاً إلى الغفلة فإمّا أن تهيمن علينا هذه الغفلة، وتخرجنا كلياً من هذا الدين الشكلي الصوري الذي نعتنقه، أو تبعث على الغفلة لدى أهوال نزع الروح وشدائد اللحظات الأخيرة من حياة الإنسان"[1].

2- حبّ الدنيا: وهو من أهمّ أسباب الغفلة، لأنها تعمي وتصمّ عن اتّباع سبيل الحق، كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث كتب إلى بعض أصحابه يعظه‏، وممّا قاله له: "فارفض الدنيا، فإنّ حُبَّ الدنيا يُعمي ويُصِمُّ، ويُبْكِمُ، ويُذِلُّ الرقاب"[2].

3- الجهل بالهدف النهائي: إنّ جهل الإنسان بالغاية الحقيقيّة التي خلق من أجلها، وبما وعد الله به المطيعين له والعاملين بأمره، وأنّه ما لهذه الدنيا الفانية خلق، يدفع الإنسان إلى الاستزادة منها والغفلة عن الآخرة وما فيها ظنّاً منه أنها نهاية الأمل وغاية المنى.

فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: "ألا وإنّ هذه الدنيا التي أصبحتم تتمنّونها وترغبون فيها، وأصبحت تغضبكم وترضيكم، ليست بداركم، ولا منزلكم الذي خلقتم له، ولا الذي دعيتم إليه. ألا وإنها ليست بباقية لكم، ولا تبقون عليها"[3].

4- اتّباع الشّهوات: فالإنسان عندما يغدو تابعاً لحاجاته المادّية، ومنقاداً لغرائزه الحيوانية، فيجعل حاجاته الشهويّة في المقدّمة دوماً، ويقلّدها زمام الأمور وينقاد إلى مطالبها كلّما أمرت، فإنّ ذلك سيؤدّي إلى تقوية الجانب المادي في حياته، وتضعف التوجّهات المعنويّة فيه حتى يغفل عنها ويغطّ في سبات عميق، فتبعده عن صراط الله المستقيم ونهجه القويم.

فعن أمير  المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: "ليس في المعاصي أشدّ من اتّباع الشهوة، فلا تطيعوها فيشغلكم عن ذكر الله"[4].

وعن النّبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: "إيّاكم وفضول النظر، فإنه يبذر الهوى، ويولّد الغفلة"[5].

5- العشرة السّيئة: فمعاشرة الفجّار ومجالسة الفاسقين، والمراودة المستمرّة لأهل الدنيا، والاقتصار على مصاحبة أهل المرتبة السّفلى من الإيمان، كلها تورث الغفلة والبعد عن الحقّ، لأنّ المصاحبين كلّهم أهل غفلة واحتجاب عن الحقّ سبحانه وتعالى، كما وصفهم مولى الموحدين (عليه السلام): "وإن أهل الدنيا أهل غفلة"[6].

و"المرء على دين خليله وقرينه"[7] كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).


[1] الإمام الخميني قدس سره، الأربعون حديثاً، الحديث التاسع والعشرون، في بيان الصلاة الوسطى، ص: 551.

[2] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص136.

[3] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج34، ص248.

[4] الآمدي، غرر الحكم، ص190.

[5] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج69، ص 199.

[6] م. ن، ج 70، ص 36.

[7] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص375.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.