الأنشطة الرئيسية للمنشأة

يتدفق النقد إلى المنشأة من مصادر مختلفة أولها في التسلسل التاريخي والطبيعي من الممولين، سواء كانوا ملاكاً أو مقرضين، ثم تستخدم الأموال كلها أو بعضها للاستثمار داخل المنشأة في اقتناء أصول ثابتة أو لدى الغير في شكل قروض مقدمة لمنشآت أخرى أو شراء أسهم من أسهمها ويستعمل بعضها الباقي في توظيف عناصر الإنتاج، لتبدأ الدورة التجارية أو دورة النشاط الطبيعي للمنشأة سواء كان تجارياً أو صناعياً أو زراعياً أو خدمياً، وتكتمل الدورة بظهور منتجات المنشأة وبيعها للغير بحيث يتم وباستمرار إمداد المنشأة بما يلزمها من نقد (مصدر) من خلال تحصيل إيرادات النشاط، وتستخدم بعض هذه المتحصلات في دفع أرباح وفوائد للممولين ويستخدم بعضها الآخر في تمويل النشاط العادي والدائم للمنشأة وهكذا. إذن هناك ثلاثة أنشطة رئيسية في المنشأة هي مصادر واستخدامات (تأتي منها وتذهب إليها الأموال) تدفقات النقد الداخلة والخارجة من المنشأة وتشكل في مجموعها قائمة التدفقات النقدية) على النحو التالي:

(1) الأنشطة التمويلية:

يتدفق النقد إلى المنشأة من إصدار أسهم (عادية وممتازة)، الاقتراض من البنك أو بإصدار سندات طوريلة الأجل مقابل نقد، ابتداء أو لزيادة رأس المال مما يعني أن إصدار أسهم رأس المال لأول مرة أو لزيادة رأس المال أو إصدار سندات تعتبر كلها مصادر للنقد للمنشأة (زيادة الخصم الثابت يعتبر مصدراً للنقد). 

والعكس صحيح أيضاً، إذ يترتب على تخفيض رأس المال أو سداد السندات تخفيضاً (استخداماً) للنقدية الموجودة لدى المنشأة (أي أن نقص الخصم يعتبر استخداماً للنقدية)، ومع أن التمويل هو أول الأنشطة التي تمارسها المنشأة إلا أنه لا يعتبر المصدر الرئيسي للنقدية، فالأصل أن تأتي النقدية دائماً وبالدرجة الأولى من نشاط المنشأة الرئيسي وهو العمليات الاعتيادية والمستمرة (وهو ما ينطبق على السبب رقم 5 من أسباب إعداد القائمة).

(2) الأنشطة الاستثمارية :

تمارس المنشأة عمليات الاستثمار في المرحلة الثانية بعد عملية التمويل وهي انشطة غير متكررة كما هو الحال بالنسبة للأنشطة التمويلية، لذلك تتم عملية الاستثمار وتجديدها بين الحين والآخر، ويتم تحليل عمليات الاستثمار في قائمة التدفقات النقدية بهدف معرفة سلامة وضع المنشأة وسلامة قرارات الإدارة السبب رقم (7) ، كما لو نتج عن قرارات الاستثمار استبدال أصول مستهلكة بأصول جديدة، وتم بها رفع الطاقة الانتاجية للمنشأة.

3) الأنشطة الانتاجية:

هي أنشطة العمليات التي تمارسها المنشأة بصفة مستمرة أو متقطعة، وتأتي في الترتيب الزمني في المرحلة الثالثة، إلا أنها في الأهمية تأتي في المقام الأول، وبحيث يتم تحقيق تمويل ذاتي (تلقائي) للمنشأة من خلال تحقيق وفورات في التدفقات النقدية الداخلة زيادة عن التدفقات النقدية الخارجة في العمليات اليومية التي تمارسها المنشأة (السبب رقم 6).

تبويب قائمة التدفقات النقدية 

يختلف تبويب قائمة التدفقات النقدية باختلاف طريقة إعدادها وباختلاف وجهة نظر القائمين بإعدادها ، فهي تعد من ثلاثة اجزاء التدفقات من العمليات الاعتيادية  والتدفقات من العمليات الاستثمارية والتدفقات من العمليات التمويلية ويتم تقسيم التدفقات من كل نوع من العمليات إلى تدفقات داخلة (مصادر) وتدفقات خارجة (استخدامات).

يختلف شكل القائمة (طريقة تبويبها) فقد تأخذ القائمة شكل الحساب فتوضع المصادر في جهة والاستخدامات في جهة أخرى، وكما يلي:

وقد تأخذ قائمة التدفقات النقدية شكل القائمة فعلاً على النحو التالي :

قائمة التدفقات النقدية عن السنة المنتهية في .........

(1) التدفقات من العمليات

مصادر

 XXX

xxx مجموع المصادر

الاستخدامات

XXX

Xxx  مجموع الاستخدامات

xxx صافي التدفقات من العمليات (1)

(2) التدفقات من الاستثمار:

مصادر

XXX

xxx مجموع المصادر

الاستخدامات

XXX

xxx مجموع الاستخدامات

xxx صافي التدفقات من الاستثمار (2)

(3) التدفقات من التمويل

مصادر

XXX

xxx مجموع المصادر

الاستخدامات

XXX

xxx مجموع الاستخدامات

xxx صافي التدفقات من التمويل (3)

xxx صافي التدفقات (1)+(2) +(3) + رصيد النقدية في 1/1 = رصيد النقدية في 12/31

هذا وهناك رأي آخر يرى أن تبوب القائمة لتظهر التدفقات النقدية مقسمة إلى ستة أقسام على النحو التالي :

ــ الأنشطة التشغيلية.

ــ العوائد على الاستثمارات.

ــ خدمة التمويل.

ـ الضرائب.

ـ الأنشطة الاستثمارية.

ـ التمويل.

ويهدف هذا التبويب التأكيد على أن التدفقات النقدية يفصح عنها بطريقة تلقي الضوء على المكونات الأساسية للتدفقات النقدية، ولتسهيل إجراء المقارنات بين كفاءة التدفقات النقدية لعدة منشآت.