تعد معادن الفلسبار من الاتربة المعدنية الشائعة في القشرة الارضية فهي تشكل 58% من حجم المعادن الموجودة في القشرة الارضية، وهي عبارة عن سيليكات الالمنيوم لعناصر الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم ويكون الفلسبار حوالي 60% من وزن الصخور النارية، وتنشأ الصخور النارية والمعادن من الصهارة (Magma) حيث يدعى الصخر المائع أو المنصهر الموجود في الارض بالصهارة وتتكون الصخور النارية من محلول سائل من العناصر عند درجة حرارة عالية ويبدأ هذا الصهير في التبلور أو التصلب حينما تبدأ درجة حرارته العالية في الانخفاض شيئا فشيئا وهناك علاقة وثيقة بين معدلات تبرد الصهارة وعامل الزمن الذي تتحرك فيه الايونات مشكلة ارتباطات معينة فيما بينها حيث ينعكس تاثير ذلك على حجم نمو البلورات، فكلما كانت برودة الصهارة سريعة وخلال فترة زمنية قصيرة كلما ظهرت مادة الصخر عديمة التبلور، والعكس صحيح كلما فقدت الصهارة حرارتها ببطء جدا وعبر فترة زمنية طويلة، كلما تشكلت بلورات خشنة أو كبيرة والسبب في ذلك هو انه اذا بردت الصهارة بسرعة فعندئذ لا يتوفر وقت كافِ لتحرك الايونات وظهورها في هيئة بلورات تتبع ترتيب نظامي محدد. اما اذا بردت الصهارة ببطء فان هناك وقتا كافيا من اجل اختيار الايونات البنيات البلورية الاحسن والاكثر ملائمة لهذا الوضع ويعتمد في تحديد نوع الصخر المتشكل على التركيب المعدني للصهارة والظروف التي تبلور عندها صهير هذه الصهارة كما يتضح ذلك في سلسلة تفاعل العالم بوين في الشكل (1) يوضح الشكل ان معدن الاولفين والانورثايت هما اول المعادن تبلورا وتشكلا كلا حسب سلسلته المعدنية كما ان المرو (الكوارتز) هو اخر معدن تبلور وتشكل. وتضم سلسلة تفاعل بوين في مضمونها سلسلتين سميت الاولى منهما السلسلة التفاعلية غير المستمرة لان كل معدن من معادن سليكات الحديد والمغنيسيوم جديد التشكل له بنية بلورية تختلف في تركيبها المعدني عن المعدن الذي يسبقه في التكوين، كما اطلق على السلسلة الثانية السلسلة التفاعلية المستمرة وذلك لاستمرارية احلال ايونات الصوديوم محل ايونات الكالسيوم في نفس سليكات فلسبارات البلاجيوكليز.^{( 1-2)} 

------------------------------------------------------------------

1. مشرف، محمد بن عبد الغني، (1997)، "اساسيات علم الارض والجيولوجيا الفيزيائية"، دار الكتب للطباعة والنشر، ص221، 264-268.
2. F. Tom and W. Barth, (1969), “Feldspar”, John Wiley and Sons, Inc., New York, London, pp. 1-10, 25-35.