أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-10
1177
التاريخ: 2024-10-14
291
التاريخ: 2024-05-05
830
التاريخ: 2024-03-24
828
|
كان عهد «رعمسيس الثاني» الطويل حافلًا بجلائل الأعمال التي تمت في أثناء حكمه، ولا غرابة إذن أن نجده قد استخدم في إنجاز أعماله والقيام بمهام الحكم في مختلف نواحي البلاد عددًا عظيمًا من كبار رجال الدولة الذين امتازوا بمهارتهم، وطول باعهم في مختلف الأعمال، ولسنا مبالغين إذا قررنا هنا أنه استخدم مدة انفراده بالحكم عددًا من الرجال في وظائف الحكومة وفي المعابد أكثر من أي فرعون آخر في التاريخ المصري، وسيرى القارئ أن حياة هؤلاء الموظفين ستكشف لنا عن حياة القوم الاجتماعية والدينية والسياسية والصناعية في كثير من الأمور التي لم يدونها لنا «رعمسيس» على جدران معابده الخاصة ولوحاته التي تركها لنا، إذ سنرى من بين هؤلاء الرجال من سيوضح لنا تاريخ حياته بصور من الحياة المصرية لم نكن نعرف عنها شيئًا مما تركه لنا هذا الفرعون العظيم عن نفسه، أو من اتصل به في نقوشه الخاصة التي ملأ بها بلاد الوادي، وممتلكاته في آسيا. ومما يؤسف له جد الأسف أن حياة بعض هؤلاء العظماء قد جاءت مبتورة، فإن ما وصل إلينا منها قليل جدًّا، ولكن الأمل في ملء الفجوات في تاريخ حياتهم عظيم؛ لأن الكشوف الأثرية التي تظهر في مصر الآن تجيء متلاحقة يجري بعضها وراء بعض كل يوم، وتمدنا بالحقائق الجديدة عن تاريخ أولئك الرجال، كما تكشف لنا عن حياة غيرهم، مما لم نكن نعرف عنهم شيئًا، أو نعرف أسماءهم فحسب. والذي يلفت النظر في هؤلاء الموظفين أنهم كانوا من أسر معروفة في مصر، وقد انحصرت الوظائف فيهم، وبخاصة أسرة الكاهن الأكبر «وننفر» الذي كان يشغل وظيفة الكاهن الأول للإله «أوزير» «بالعرابة المدفونة»، وأسرة هذا الكاهن قد ابتلع أفرادها، ومن ينتمون إليهم كل وظائف الحكومة تقريبًا في عهد هذا الفرعون، كما سنوضح ذلك بعد، وتدل شواهد الأحوال على أن كثيرًا من هذه الوظائف كان في معظم الأحيان وراثيًّا في أفراد الأسرة الواحدة؛ مما يعضد رأي «هردوت» بعض الشيء عندما قال: «إن الوظائف والحِرف كانت وراثية في مصر.» يضاف إلى ذلك أنه قد صورت أمامنا على مقابر هؤلاء الموظفين بعض الظواهر الجديدة، التي لم تألفها في عهد الأسرة الثامنة عشرة، كما اختفت مناظر أخرى مما كنا نشاهدها مصورة قبل عهد الرعامسة؛ ولذلك لم نتردد في شرح مناظر كل مقبرة يبدو فيها شيء جديد كلما سنحت الفرصة، على الرغم مما فيها من تطويل للقارئ المعتاد.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|